"في تمام الثانية عشر ونصف صباحًا بالتوقيت المحلي، تحطّمت الطائرة المتجهة لمدينة الساحل أثناء هبوطها، وارتفعت حصيلة القتلى إلى 136 ضحية، بينما لم ينجُ سوى ثلاثة أشخاص"عُرض تقريرٌ مباشرٌ عن حادثة الطائرة على شاشة المستشفى الكبيرة، مما أعاد لارا إلى رشدها.ولكونها أحد الناجين، كانت ترقد في غرفة العناية المركزة بساقين مضمدتين، وجسدٍ مليءٍ بالجروح.ظل الهاتف الذي في يدها يصدر رسالةً صوتية، تقول: "الهاتف الذي تحاول الاتصال به غير متاح، برجاء المحاولة في وقتٍ لاحق"فمنذ وقوع الحادثة، لم يجب حازم، زوجها بالاسم فقط، على أيٍ من اتصالاتها.لا تصدق أنه ليس على علمٍ بهذه الحادثة التي هزتّ البلاد كلها!ملأت الجثث موقع الحادثة، وما زال الخوف من فقدان حياتها يعتريها، حتى كادت تختنق من الخوف.لكن الرجل الذي تزوجته منذ ثلاث سنوات لم يكن بجوارها وهي في أمس حاجتها إليه.شعرت لارا بالقشعريرة تسري بداخلها.وبعد وقتٍ طويل، رنّ هاتفها فجأة مما أعادها لوعيها، لكن ما إن نظرت للهاتف حتى تلاشت لمعة عينيها شيئًا فشيئًا لرؤية أن اسم المتصلة هو (جدتي).اهتز صوتها ما إن أجابت على الهاتف قائلةً: "مرحبًا..."
Read more