"سأجعلك تعتذرين حالًا!""في أحلامك!" لم تظهر ميار أي خوف على الإطلاق، وأضافت: "أنا ابنة عائلة ثرية، فهل أنت مجنونة كي تعتقدي أنني سأعتذر لعجوز مثلك؟""صوت صفعة!"لم تحتمل العمة هند ذلك، فقبضت على ياقة ميار بيدها، وصفعتها على وجهها بكل ثبات."يا قليلة الأدب!"أغاظت ميار العمة هند كثيرًا، ولم تشفِ الصفعة غليلها، فأرادت أن توجّه لها صفعة أخرى، لكن ميار سارعت بالابتعاد.رفعت لارا إبهامها بفخرٍ للعمة هند، واقتربت منها هامسةً: "عمتي هند رائعة!""طبعاً، فتأديب أمثالها لا يستغرق سوى بضعة دقائق." قالت العمة هند مبتسمة: "ما دمتِ إلى جانبي، فقفي بهدوء فحسب."حين رأت لارا كيف تدافع عنها العمة هند بإخلاص، شعرت بأنها محبوبة بلا شروط، وامتلأت نظراتها بالاعتماد والثقة.هؤلاء هم عائلتها الحقيقية، الذين لا ينتظرون مقابلاً، ولا يسعون لكسب رضا أحد، بل يبادرون بحمايتها دون تردّد.كانت الصفعة شديدة لدرجة أن احتاجت ميار إلى الاتكاء على عامودٍ بجانبها كي تستعيد توازنها.جذب صوت الصفعة أنظار الحاضرين، فوضعت ميار يدها على وجهها، ونادت شقيقها ماجد بصوت ضعيف، وقد اغرورقت عيناها بالدموع، وأشارت إلى العم
Read more