وضعت نور الشوكة جانبًا بعد أن أنهت آخر لقمة.كانت تعلم أن فاطمة تراكمت لديها الكثير من الاستياء ناحيتها.فقد تحدى سمير والدته مرات عديدة من أجلها، مما زاد من ازدرائها لها.وقفت نور، تتبادل النظرات مع فاطمة، وقالت: "أمي، أنت في الحقيقة لم تفكري في أن أحمل بطفلٍ من سمير، أليس كذلك؟"تجمدت فاطمة للحظة، مندهشة من جرأة نور، وكبتت انفعالها قائلة: "ما الذي تقصدينه؟"قالت نور: "كنتِ دائمًا تريدين أن تجعلي شهد من العائلة، فكيف تريدين إذا أن أحمل من سمير؟ أنت تعلمين أن سمير لم يلمسني أبدًا، ومع ذلك تعطيني تلك الأعشاب، وتقولين إن بطني مخيبٌ للآمال، وهذا فقط ذريعة لتحقيري."تخلت فاطمة عن تظاهرها، وقالت بغضب: "من الجيّد أنكِ تعرفين الحقيقة! فطفل من صلب عائلة القزعلي لا يمكن أن يأتي من امرأةٍ مثلك!". جلست بعجرفة ثم قالت بنبرة متعالية: "سمير يحب شهد، ولن يقترب منك أبدًا، كان الجد أعمى حينما أصر على الزواج منك، لو لم يتزوجك، لكانا معًا منذ زمن."قالت نور ببرود: “بما أنك وضَّحتِ الأمور بهذا الشكل، فلا داعيِ لشراء تلك الأعشاب بعد الآن، لن أتناولها!" لم ترغب في تحمل وجه فاطمة أكثر، فحملت حقيبتها وخرجت.ع
Baca selengkapnya