تصرفها جعل سمير يعبس بشدة، وسحب يده ثم سألها بصوت بارد: "هل أنا مخيف إلى هذا الحد؟"كانت نور تنظر إليه، ولم تستطع أن تنطق بكلمة واحدة.رفضها له جعل الضيق يتصاعد في قلب سمير، وصار وجهه باردًا جدًا ثم أشار إليها بالخروج قائلًا: "اخرجي إذا لم يكن هناك شيء آخر."هدأت نور لفترة طويلة حتى استطاعت أن تتجاوز ظل اللحظة السابقة.بدا أنها تغيّرت قليلًا بعد أن أصبحت حامل، لم تسمح له بأن يؤذي طفلهما.وقفت نور، وتراجعت بضع خطوات وقالت باحترام لسمير: "سأفعل الأمر الذي أوكلته إليّ، لا تقلق يا سيد سمير."وبعد أن أنهت كلامها، غادرت المكتب دون أن تلتفت.كلماتها جعلت وجه سمير يكسوه الانزعاج، وكلما فكَّر في الأمر، شعر بمزيد من الضيق.بعد فترة، دخل صلاح مذكِّرًا إياه: " إن الاجتماع لا يزال مستمرًا..."فصرخ سمير بغضب: "اغرب عني!"كانت ساقا نور ترتجفان عندما خرجت.لا يمكنها التصرف باندفاع، أي خطوة خاطئة قد تدفعها إلى الهاوية.لذلك كان لا بد أن تكون عقلانية، لا يمكنها إخبار سمير بأنها حامل.تحذيره لم يكن بلا سبب، ففي يوم الزواج قال لها بوضوح إنها إن تجاوزتِ الحد، فستكون العاقبة وخيمة.هي لا تجرؤ
Baca selengkapnya