Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 121 - Bab 130

150 Bab

الفصل 121

استدارت نور وألقت نظرة عليها، فوجدت على شفتيها ابتسامة، وفي عينيها نظرات حالمة تعرفها جيدًا، تلك النظرات المليئة بالإعجاب والرغبة في التعرُّف عليه.والرغبة في أن تكون الأقرب إليه.قالت نور بنبرة هادئة: "أعرفه قليلًا، ماذا تريدين أن تعرفي عنه؟"لم تتردد روزالين في الجواب، وأخبرتها بصراحة: "أريد أن أعرف عنه كل شيء، كلما عرفته أكثر قلّت فرصي في إزعاجه، صحيح؟"سألتها نور ثانية: "وإن عرفتِه وحرصتِ على إرضائه في كل شيء، أتظنين أنه سيحبك أكثر؟"احمر وجه روزالين خجلًا، وقالت: "يبدو أن الآنسة نور قد كشفتني، فهل تعتقدين أن السيد سمير أيضًا يستطيع أن يرى أنني أُكن له المشاعر؟"لم ترد نور، روزالين لم تُخفِ أطماعها.لكنها أضافت وهي تفكِّر: "لكني أشعر أن هذا لن ينفع، هو يلمح رغبتي في نيل رضاه، أخشى أن أبدو رخيصة في نظره." أرادت أن تكون الفتاة الأحب إلى قلب سمير، أكملت: "ليس لدي خلفية محترمة، ومع ذلك لم يحتقرني، يكفيني أننا نتشارك المساحة ذاتها، سأكون جشعة إن طمعت بأكثر من ذلك، أنا راضية بأن أراه فحسب."ومع ذلك لم يكن ذلك هو غايتها النهائية.نظرت إلى نور تبحث في عينيها عن إجابة، وقالت: "يا آنسة نور،
Baca selengkapnya

الفصل 122

كان سمير متفاجئًا من أنها فتحت هذا الموضوع، فسألها: "لماذا لم تتحدثي في المرة السابقة؟""لأنك لم تترك لي فرصة لأشرح."ما زالت تتذكر كيف أنه رحل في المرة السابقة دون أن يلتفت إليها، لم يمنحها فرصة للكلام على الإطلاق.بدأت تساور سمير الشكوك من جديد، وسألها: "إن لم تكوني أنتِ من أحضر روزالين، فمن المفترض أنها لا تعرفك، لكن حين رأيتها لأول مرة، تحدَّثت معكِ براحة، وكأنكما تعرفان بعضكما منذ فترة." كلامها وسلوكها لا يتطابقان بالفعل.لكن لحسن الحظ أنها لم تفصح تمامًا عن السبب الحقيقي خلف بحثها عنها حينها، فلا أحد يعلم أنها كانت تبحث عن بديلة لها. وهذا أعطاها مخرجًا."التقيت بها مرتين بالفعل." لم تنكر نور ذلك، وأضافت: " ألم توكل إلي هذه المهمَّة بنفسك؟ أنا لا يمكنني الاستهتار بأي مهمة توكلها إلي."لكنه عثر على ثغرة في كلماتها، وسألها: "لو أنها لم تأتِ إلي بنفسها، هل كنت ستخفين الأمر عني؟"وهنا لم تجد نور ما ترد به، خافت أن يعتقد سمير أنها فعلت ذلك بقصد، فقالت: "لم أكن قد تفحَّصت الأمر بشكلٍ كامل، وإن كانت بالفعل هي المطلوبة، كنت سآخذها إليك مباشرة."هي لم تفهم تمامًا ما الذي أغضبه.فهي دومًا
Baca selengkapnya

الفصل 123

كلما ازداد تفكير روزالين، ازداد يقينها من شكوكها.فقد بدا واضحًا أنه حين تراجعت نور عن إحضارها، فهي لا ترغب بوجود امرأة أخرى إلى جانب سمير، حتى لا تزعزع مكانتها.ولم يكن غريبًا أن يتغيّر سلوكها معها.فهي تحب سمير، ولن تسمح لأخرى أن تحبه، ولهذا قالت لها تلك الكلمات.فكّرت أنه لو لم تأتِ بنفسها، لما اكتشف سمير أنها هي من قضت معه تلك الليلة.فلا شكّ أن نور كانت ستسعى لإخفاء هذه المعلومة، وإبعادها بهدوء.في البداية، ما كانت روزالين تفكّر بكل هذا، كانت مرَّتها الأولى تلك الليلة مشوّشة، ارتبكت وخافت، ولم ترد من الطرف الآخر أن يتحمّل مسؤولية.علمت أن سمير كان يبحث عنها، فلم تشأ إثارة المتاعب، بل أرادت فقط أن تودّعه.لكنّه عاملها بلطف بالغ، وحنانٍ نادر، وأبقاها إلى جواره.أشعرها بأنها محبوبة ومُقدّرة.لذلك قبلت أن تبقى.غير أن بقاءها قد يشكّل تهديدًا بالنسبة لنور.تلقّى سمير اتصالًا فيه أمر عاجل، وما إن أنهى المكالمة، حتى قال لنور: "لديّ أمر طارئ، سأخرج قليلًا، اشربي الحليب كاملًا، وإن شعرتِ بالتعب، عودي للمنزل، لا داعي لإرهاق نفسك اليوم."" حسنًا، فهمت."فأومأ برأسه دون أن ينظر إلى روزالين،
Baca selengkapnya

الفصل 124

"ألم تقولي إن أطباق العمة لذيذة؟ إذًا كُلي أكثر."وضعت نور الكوب على الطاولة، ولم تنوِ البقاء أكثر من هذا.كانت نور ستغادر، لكن روزالين خافت أن تفقد الفرصة إن لم تسألها الآن وسمير غير موجود، فقالت قبل أن تخرج نور: "عندما يتجنب الناس الإجابة المباشرة، فذلك يعني أن الإجابة موجودة بالفعل، أنت تحبين السيد سمير! وما قلتِه لي قبل قليل كان بدافع الخوف من أن وجودي قد يهدد مكانتك، ألم تكن هذه دوافعك الخفيَّة؟ أنتِ في الحقيقة لم ترغبي أن أظهر، لأنني مارست علاقة معه، وهذا أزعجك كثيرًا!"عبست ملامح نور، استدارت ببطء ونظرت إلى روزالين.لكن عيني روزالين لم تهربا منها هذه المرة، بل كان امتلأتا بالثقة، أين ذهبت تلك الفتاة الجبانة التي رأتها يوم التقتها لأول مرَّة؟سألتها بصوت بارد: "من أين لكِ كل هذه الثقة؟ هل كنت حقًّا معه تلك الليلة؟ أنا من عثر عليك، لكن يا لها من صدفة، اتَّضح أنك أنتِ تلك الفتاة بالفعل، يا لها من صدفة حقًا.""ما زلتِ لا تصدقيني."ثم وقفت تنظر إليها مباشرة، وتقول: "ما الذي عليّ فعله كي تصدقيني؟""ذلك اليوم كان أول مرة أذهب فيها إلى فندق، وحدث ما حدث، في البداية، لم أكن أريد أن أتذكر
Baca selengkapnya

الفصل 125

رأى الشخص الذي دخل ورقةَ التسجيل وقد سقطت على الأرض، وبدت في عينيه دهشةٌ، إذ لم يتوقّع أن تظهر نور في هذا المكان وفي هذا الوقت المبكِّر.انحنى والتقطَ الورقة من على الأرض.شهقت نور لدى رؤيتها له، وتقلًَصت حدقة عيناها، وأسرعت لتلتقط الورقة.لكنّ المسافة بينه وبين الورقة كانت أقصر، فسبقها وأمسك بها."هل تشعرين بتوعك شديد؟"نظر إلى ورقة التسجيل، وإذا به يكتشف انها مجرد أشعة صوتية.لم يُكتب في الأعلى سوى هذا البند، لكن الشك بدأ يتسلّل إليه بالفعل.اضطربت نور، وكأنّ سرًّا كبيرًا شارف أن يُفضح، سارعت بانتزاع الورقة من يده وأخفتها في جيبها، وحاولت أن تهدّئ ارتباكها، وقالت: "جئت فقط لأطمئن على صحتي."ثبّت سمير بصره على وجهها، وسأل: "ألم تكوني تشتكين من مشاكل في المعدة؟ فلمَ فحص الأشعة الصوتية؟"أحكمت قبضة يديها، ولم تجرؤ أن تلتقي بعينيه، وأجابت: "قلتُ لك، جئت لأطمئن على صحتي."وضعَ سمير يده في جيبه، لم يكن راضيًا عن تصرفها، وقال وهو يعبس: "لِمَ لم تُخبِريني أنكِ ذاهبة إلى المستشفى؟"قالت: "ألم تغِب عن المنزل بالأمس؟ لم أرك، فاضطررت أن أذهب وحدي.""ألا يمكنك أن تتصلي بي؟"أطبقت شفتيها، وتردَّدت
Baca selengkapnya

الفصل 126

أفزع هذا نور.فلم يسبق له أن أبدى هذا القدر من القلق عليها مهما جُرحت أو مرضت من قبل.بل كان غالبًا ما ينشغل عنها بعمله ويغفل عن مشاعرها.أما الآن وقد أصبحت لا تحتاج إلى مرافقته، إذا به يحاول بكل وسيلة أن يبقى إلى جانبها.وهذا ما أربكها.رأى سمير أن هناك أناس يريدون دخول المصعد، فقال: "ادخلي أولًا، سنتحدث لاحقًا."كانا قد وقفا كثيرًا عند باب المصعد.عادت نور ودخلت برفقته إلى المصعد.كانت يدها في جيبها تمسك بتلك الورقة، شعرت أنها تحرقها.هل كان عليها أن تقابله في هذا اليوم تحديدًا؟وقف سمير في المصعد وعيناه ثابتتين نحو الأمام، إلا أنه لم يغفل عن مشاعر نور، فسألها: "هل تناولت الإفطار؟"لكن نور لم تجبه، كانت غارقة في قلقها، تفكر في طريقة تهرب بها من جواره.ولما طال صمتها، التفت إليها، فوجدها عابسة، ووجهها مكفهرًا وكأنها مهمومة."نور."ارتبكت نور فجأة، ثم رفعت عينيها إليه.لاحظ في نظراته شكًّا واضحًا، فخفق قلبها بشدة، وقالت بسرعة: "هل لديك أي طلبات يا سيد سمير؟"أجابت بنبرة مهنية تحمل الاحترام، كما لو كانت في بيئة العمل..لكنه لم يكن يطلب منها عملًا ما، بل كان قلقًا على حالها فقط.أعاد سؤا
Baca selengkapnya

الفصل 127

وقفت نور لا تدري كيف تتصرَّف، ثم قالت بأدب: "مرحبًا، يا سيد عبَّاس."دهش السيد عبَّاس قليلًا، فلم يبلغه هذا الخبر من قبل، ثم ضحك بسعادة وقال: "جميل، تزوَّجت بالفعل أيها الشاب، متى تزوَّجت؟ أنت وجدك من طينة واحدة، حتى مثل هذه الأمور المهمة لا تخبراني بها، حتى زوجتك لا أرها إلا الآن."كان السيد عبَّاس رفيق جد سمير في السلاح حينما كانا يافعين.كانا صديقان حتَّى الموت.قاتلا في الحروب، وأديا الخدمات، وأقاما مشاريعهما، وأحرزا إنجازات كثيرة.لكن اختلفت طرقهما لاحقًا.دخل عبَّاس عالم السياسة، واتجه جد سمير إلى التجارة، تفرقت سبلهما، وقل التواصل بينهما.أمعن السيد عبَّاس النظر في نور، ثم أومأ برضى وقال: "إنها فتاة طيبة، اخترت جيدًا يا سمير، تبدو لطيفة."قال سمير: "تم الزواج بشكلٍ بسيط، لم نعلن عنه، وكنت أنت في أطراف البلاد، لذلك لم نخبرك. وهي تحب الهدوء، لذا عشنا حتى الآن بعيدًا عن الأضواء."ابتسم عبَّاس ولم يلمه، ثم قال: "أنتما تختلفان حقًا عن غيركما من الشباب.""لابد أن هذه الفتاة عانت معك."لم يُعلن أبدًا عن كونها زوجة ابن عائلة القزعلي.لا يعرف أحد عن هويتها، ألا يعد هذا معاناة؟لم تشتكِ و
Baca selengkapnya

الفصل 128

بدا وكأن ديما لم تكن تتوقع وجودهم في الغرفة، لكنها سرعان ما استعادت طبيعتها، وابتسمت قائلة: "يا جد عباس، جئت أنا وأمي لزيارتك."قالت أم ديما: "سيد عبَّاس."غرقت نور في التفكير، فسمير يكن لهذا الرجل الكثير من الاحترام، ويبدو أن عائلة ديما، عائلة العدلي تعرفه أيضًا، بل ويعرفونه جيدًا.ابتسم عبَّاس وقال: "ما بالكم جميعًا جئتم مرة واحدة.""بالطبع سنأتي لزيارتك عندما تمرض."وضعت ديما الزهور في المزهرية، ثم تقدمت بحماسة وعانقت عبَّاس قائلة: "لكن يبدو أن عندك ضيوف يا جدي."قال عبَّاس: "إنه سمير، حفيد رفيقي في السلاح، أي كأنه حفيدي أنا أيضًا.""التقينا من قبل." قالت ديما بثقة ونظرت إلى سمير موجهةً إليه كلامها: "نلتقي مجددًا يا سيد سمير."سأل عبَّاس: "ألم تكوني مقيمة في الخارج؟ لم أكن أعلم أنك تعرفين سمير.""عرفته مؤخرًا فقط، عرفني والدي عليه، وتناولنا الطعام معًا." ثم أضافت بدون إخفاء للحقيقة: "جد عبَّاس، والدي مشغولٌ في أمور المدرسة، ولن يتمكن من زيارتك إلا في المساء."قال عبَّاس بدون أن ينزعج: "لا بأس، يكفي أنه يذكرني ويهتم."ومن خلال الحديث، عرفت نور أن المدير أحمد كان جنديًا سابقًا تحت قيا
Baca selengkapnya

الفصل 129

لم تناده بلقبه "السيد سمير" بطريقةٍ مؤدبة، بل نادته باسمه مباشرة.وقفت أمامه، وأغلقت عليه الطريق، نظر إليها سمير بوجه بارد، وسأل: "ما الأمر يا آنسة ديما؟"نظرت إليه ديما، وفي نظراتها شيء من الغرور، لم تصدق ما سمعته، فسألته: "هل ما قلته صحيح؟ هل أنت متزوِّجٌ فعلًا؟"لم تسمع قط عن خبر زواجه.وظنت أنه يتهرب منها متعمِّدًا، لهذا اختلق الأمر.رد بوجهٍ بارد: "هل لدي سبب لأكذب؟""لم أسمع عن هذا الأمر قط، ولا أحد يعرف من تكون زوجتك، أشك أنك تختلق أعذارًا فحسب.""هذا ليس من شأنك."كلما زاد بروده، زاد إعجابها به، كانت تراه كالفريسة، تريد أن تصطاده.تحب دائمًا من يصعب الحصول عليه.ابتسمت، وكانت جريئة في تصرفاتها وفي شخصيتها، واقتربت منه بجسدها وهي تقول: "وماذا لو كنت متزوجًا؟ يمكنك الطلاق، الزواج ليس عائقًا بالنسبة لي."كان الكلام الذي تسمعه نور كفيلٌ بتغيير ملامحها.سمير لا يحب من يدَّعي العصمة، ومن يصعب التعامل معه.ودينا جمعت بين الأمرين.تغاضى عن تصرفاتها الوقحة، احترامًا لمدير المدرسة أحمد.اقتربت منه كثيرًا، ومدت يدها نحو وجهه تتغزَّل به، لكن ظهر الضيق في عيني سمير.ازدادت ملامحه قسوة، وكا
Baca selengkapnya

الفصل 130

كان دقيقًا، لاحظ أن بطنها يؤلمها عندما تأتيها الدورة الشهرية. لم تتوقَّع نور ذلك أبدًا.كانت سابقًا تظن أنها لو عاشت معه عمرًا، فلن يعرف أبدًا ما تحب أو ما يؤلمها.وإن مرضت ثم ماتت، فسيكون آخر من يعلم.لكن الآن وقد طال الزمن بهما، يبدو أن ما لا يريد أن يحفظه يحفظه.نفخت على شاي الزنجبيل حتى برد قليلًا، ثم شربته دفعة واحدة."ارتاحي جيدًا." قال هذا ثم غطاها بالبطانية بعناية.نظرت نور إليه، وسألته: "إلى أين ستذهب بعد قليل؟"قال: "سأبقى في البيت، لن أذهب إلى أي مكان."شعرت برغبة في سؤاله، أنه لم يكن يجلس في البيت الأيام الماضية، فأين ينوي الذهاب اليوم؟ هناك الكثير من النساء من حوله، سيكون لديه دائمًا مكان يبيت فيه.لاحظ الحزن على وجهها، فاستلقى بجانبها ودخل تحت الغطاء، ووضع كفه على بطنها وقال: "هل ما زال يؤلمك؟"تجمدت في مكانها، ونظرت إليه ثم سألت: "لماذا نمت؟""أريد أن أبقى معك قليلًا." بدأ يدلك بطنها بلطف، كأنه يريد أن يخفف عنها الألم، قال: "هل يريحك هذا قليلًا؟"أطبقت نور على شفتيها، شعرت بوخزة من الأسف في قلبها.بما أنها بدأت الكذبة، عليها أن تكملها، قالت: "أفضل من قبل."قال سمير بصو
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
101112131415
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status