"حسنًا إذًا، سأتعبكِ قليلًا." قالها صلاح بأدب، ثم حوَّل نظره إلى سمير فرأى أن ملامحه بدأت تهدأ قليلًا، فشعر هو ببعض الارتياح.كانت نور تنوي تناول الطعام مع والديها.لكن يبدو أن هذه الوجبة الجماعية لن تتم.رأت سوسن تُهيئ لها سريرها، فتقدمت إليها قائلة: "أمي، سأخرج قليلًا، لن أستطيع تناول الطعام معكما."رفعت سوسن رأسها وقالت: "هل هناك أمر مهم؟""أمر يخص العمل."اقتربت منها الأم وقالت: "إن كنتِ ترغبين في تغيير عملك، فغيّريه يا نور، فالعالم مليء بفرص العمل الجيدة."كانت تفكر في مصلحة ابنتها.بقاؤها بجانب سمير بعد الطلاق ما سيجعل موقفها محرجًا للغاية."فهمت يا أمي."كانت نور تفكر بالأمر أصلًا، لا يمكنها البقاء في حياة سمير بعد الطلاق.كان لا بد من قطع حاسمٍ للعلاقة.غادرت منزلها ثم عادت إلى منزل القزعلي.كان الخدم ما زالوا ينادونها بـ"سيدتي" باحترام.وكأن شيئًا لم يتغير.خلعت حذاءها، وسألت الخادمة: "ألم تجدي الكنزة الصوفية؟"لم تعرف الخادمة عن ماذا تتحدَّث نور، بدت مرتبكة وهو يقول: "أي كنزة؟"رفعت نور رأسها وقالت: "ألم يتصل السيد سمير وطلب منكن البحث عن كنزة صوفية؟"أجابت الخادمة: "لم يتصل
Magbasa pa