لكن دوى فجأة صوتٌ بارد كالصقيع في أذنها."ألا تعلمين أنني زوج ابنة عمك؟"تجمد جسدها للحظة، ورفعت رأسها تنظر إليه، فوجدت سمير يحدِّق بها بنظراتٍ قاسية.لم يكن في عينيه أثرٌ لشهوة الرجال المعتادة، بل كانت باردة وجافة، وكأنها وحدها من تؤدي مشهدًا لا يشاركها فيه أحد.شعرت بقشعريرة تسري في ظهرها.شدت عبير قبضتها، وحاولت أن تبدو هادئة، وقالت بصوت رقيق: "بالطبع أعلم أنك زوج ابنة عمي."قطب سيمر حاجبيه.قالت محاولة التقرب منه: "يا زوج ابنة عمي، هل يؤلمك رأسك؟ دعني أدلِّكه لك."مدّت يدها، لكنه قال بنبرة فاترة: " بما أنك تعلمين أنني زوج ابنة عمك، ألا يجدر بك أن تعرفي حدودك؟"رأت عبير منه هذا الجفاء والبرود، وكأنه غير مهتمٍ بها على الإطلاق.كيف يمكن أن يحدث هذا؟أي رجل لا يحب الفتيات اليافعات الجميلات؟ابتسمت بتصنع، وقالت: "يا زوج ابنة عمي، أنا فقط أردت مساعدتك، فابنة عمي ليست في المنزل، ويمكنني أن أعتني بك بدلا عنها، أنا أكثر حنانًا منها."حملت كلماتها دلالات كثيرة.لم يستطع سمير أن يكتم ابتسامته الساخرة لمَّا سمعها، فقال: "غيابها يجعلك ترغبين في أخذ مكانها؟" زادها سؤاله ثقة، فنظرت في عينيه، وقا
Read more