All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 201 - Chapter 210

250 Chapters

الفصل 201

لكن دوى فجأة صوتٌ بارد كالصقيع في أذنها."ألا تعلمين أنني زوج ابنة عمك؟"تجمد جسدها للحظة، ورفعت رأسها تنظر إليه، فوجدت سمير يحدِّق بها بنظراتٍ قاسية.لم يكن في عينيه أثرٌ لشهوة الرجال المعتادة، بل كانت باردة وجافة، وكأنها وحدها من تؤدي مشهدًا لا يشاركها فيه أحد.شعرت بقشعريرة تسري في ظهرها.شدت عبير قبضتها، وحاولت أن تبدو هادئة، وقالت بصوت رقيق: "بالطبع أعلم أنك زوج ابنة عمي."قطب سيمر حاجبيه.قالت محاولة التقرب منه: "يا زوج ابنة عمي، هل يؤلمك رأسك؟ دعني أدلِّكه لك."مدّت يدها، لكنه قال بنبرة فاترة: " بما أنك تعلمين أنني زوج ابنة عمك، ألا يجدر بك أن تعرفي حدودك؟"رأت عبير منه هذا الجفاء والبرود، وكأنه غير مهتمٍ بها على الإطلاق.كيف يمكن أن يحدث هذا؟أي رجل لا يحب الفتيات اليافعات الجميلات؟ابتسمت بتصنع، وقالت: "يا زوج ابنة عمي، أنا فقط أردت مساعدتك، فابنة عمي ليست في المنزل، ويمكنني أن أعتني بك بدلا عنها، أنا أكثر حنانًا منها."حملت كلماتها دلالات كثيرة.لم يستطع سمير أن يكتم ابتسامته الساخرة لمَّا سمعها، فقال: "غيابها يجعلك ترغبين في أخذ مكانها؟" زادها سؤاله ثقة، فنظرت في عينيه، وقا
Read more

الفصل 202

لماذا فكّرت في الإيقاع بسمير؟خرجت عبير وذراعها دامٍ، والدموع تنهمر من عينيها، خشيت أن تسخر نور منها، فركضت مبتعدة.نظرت نور إلى ظهرها وهي تغادر عاقدةً حاجبيها. ثم عادت ببصرها نحو سمير.كان وجهه لا يزال متجهّمًا، ونظر إليها ببرود قائلًا: "ألم تري أن ابنة عمك كانت تحاول إغرائي؟"أجابت بهدوء: "بل رأيت."جعله ردها يزداد تهجمًا، وقال: "ألن تُصدري أي ردة فعل؟"لم تفهم نور، وقالت: "ماذا تريدني أن أفعل؟" اشتد برود ملامحه، رأت امرأة أخرى تحاول إغرائه، لكنها لم تصدر أي ردة فعل، لم تغضب، ولم تحزن، ولم تسقط منها حتى دمعة واحدة.وهذا تحديدًا ما أزعجه.هي لا تشعر بالغيرة أبدًا.فكرت نور قليلًا، ثم قالت: "بصراحة تفاجأت مما فعلته عبير، لكنني الآن أفهم، لقد كانت تكرهني دائمًا، وتريد الانتقام مني، آسفة لأنك تورطت في هذا."حدَّق فيها سمير وقال: "هذا فقط ما ترينه؟""نعم."نظر إليها بعينين باردتين كالجليد، وسأل بصوت منخفض: "نور، هل يعني ذلك أن أي امرأة تقترب مني لن تؤثر بك أبدًا؟ وستبقين تتصرَّفين كأن شيئًا لم يحدث؟"اقتربت منه وقالت: "كيف يعقل ذلك؟ ألم أُبعد عنك بعض النساء من قبل؟ أما بالنسبة لعبير، فق
Read more

الفصل 203

"أنا أفعل هذا لأنني أفكر فيكما!" صاحت أم نيرمين بوجه جاد، ثم أكملت: " لم يكن خالد مثل أخيه يومًا! لا يمكن مقارنة المال بأي شيء، انظري إلى نور، كم تبدو متألقة، والجميع يمدحها، الجميع يعرف أنها امرأة مميزة، ماذا عن ابنتك؟ إن تزوجت حتى عجوزًا، ولكنَّه غني، فلن تقلق في حياتها أبدًا!" صاحت نيرمين: "أنا لا أوافقك، أنا لست مثلك، لا أنظر للمال فقط، الكل يقول إنني جشعة، والآن فهمت من اين أتيت بهذه الطباع، لقد أخذتها منك، أنت من جعلتني هكذا، وتريدين لابنتي أن تكرر نفس الخطأ!""كيف يمكنك أن تقولي هذا؟ ما الخطأ في ذلك؟" ردّت والدتها بغضب.قالت نيرمين بانفعال: "أنا الآن ماذا أملك؟ زوجي مات، وحياتي أصبحت بائسة، أين هو الجيد في كل هذا؟"لامتها والدتها: "هذا لأنك أنتِ من فشلتِ.""حسنًا حسنًا، أنا فاشلة إذًا، ارحلي عني واذهبي إلى ابنك، لا تعودي إليّ!" قالت نيرمين بقلب يكسوه البرود، لم تفهم كيف تكون أمها هكذا.كانت نور واقفة على الباب، وسمعت كل شيء.لكنها لم تنبس ببنت شفة، انتظرت حتى هدأت النفوس، ثم طرقت الباب.عندما سُمع الطرق، خشيت نيرمين أن يهزأ بها القادم، فأسرعت تخفي غضبها، وقالت بصوت هادئ: "تفضل
Read more

الفصل 204

كانت نور تعلم في أعماقها أن الجاني قد تعامل معهن جميعًا.وحين انتهت نيرمين من تفريغ غضبها، سألتها نور بهدوء: "كان هناك شخص آخر يوم اختطفني عمي، كانت امرأة، ولم تكن تريدني أن أتعرف عليها فعدلت على صوتها، أنتم من دبر لي هذه التهمة، وأنا أعلم بالفعل أن هناك من يتلاعب بالأمر من خلف الستار، الاختطاف أيضًا كان بوجود شخص ثان، وأشك في أنها نفس المرأة، وإذا أردنا أن نكشف من تسبب في موت العم، فلا سبيل إلا عبر اعترافكم أنتم!""هراء لا أساس له من الصحة! هذا مستحيل!" قالت نيرمين وهي ترفض التصديق: "أنتِ تقولين هذا فقط لتبرئي نفسك، وتخففي من شعورك بالذنب!"كانت كلماتها دليلًا على عدم تقبلها للواقع.ما حدث للعم خالد كان نتيجة مباشرة لاختطافه لنور، لكنها لم تكن تريد تقبُّل ذلك، فلو حملت نور وحدها المسؤولية، فلن تلُمن أنفسهن.قالت نور ما عندها: " فكّري جيدًا، هل موت عمي كان يستحق؟ إن لم يكن كذلك، فأخبِريني من هي تلك المرأة، لن أدعها تفلت بفعلتها!"وصلت هذه الكلمات إلى مسامع عبير أيضًا، كانت تفكِّر بكلام نور، بدت غريبةً وشاحبة الوجه.غادرت نور المكان.أما نيرمين فغضبت بشدة، وقلبت الطاولة.فزعت عبير وسألت
Read more

الفصل 205

لم تحاول روزالين حتى أن تتفادى الصفعة، بل اكتفت بإمالة رأسها قليلًا، ثم نظرت إلى نور قائلة: "يا أخت نور، لماذا كل هذا الغضب؟ الضرب أيضًا يُعد جريمة يُعاقب عليها القانون!"صرخت نور بنبرة حادة: "الأفعال التي ارتكبتِها كافية لتقضي حياتك كلَّها خلف القضبان!"لكن روزالين لم تُظهر أي خوف، بل ابتسمت وقالت: "أية أفعال تتكلمين عنها؟ لا تتهميني زورًا يا أخت نور، أنا لم أفعل شيئًا، جئت هنا للسياحة فقط.""ما الذي تفعلينه يا نور؟"دوى فجأة صوتٌ من بعيد، كانت فاطمة تقترب منهما ايضًا، وعندما رأت روزالين تُضرب، أصبح وجهها ممتعضًا، وقالت بتأنيب: "مزاجك بات سيئًا للغاية، حتى روزالين تضربينها؟ إنها تحمل في بطنها حفيد عائلة القزعلي، هل يمكنك تحمّل المسؤولية إن أصابه مكروه؟" نظرت نور إليها، وقد اقتربت لتدعم روزالين.وهنا استغلَّت روزالين هذه النقطة، وابتسمت بعينين تلمعان بانتصار، وقالت: "لا تقلقي يا عمتي، أنا بخير، فنور لم تستطع الحمل أما أنا فحملت، من الطبيعي أن تغضب عندما تراني."قالت فاطمة بلهجة لاذعة: "هي لا تُنجب، وتريد أن تحرم غيرها من الإنجاب كذلك؟ لقد دللناها للغاية!"عقدت نور حاجبيها وحدَّقت فيها
Read more

الفصل 206

وضعت روزالين يدها على بطنها بلا وعي، وراح العرق يتسلل إلى راحة يدها، لكنها حاولت اصطناع ابتسامة وهي تقول: "لم أفعل شيئًا خاطئًا، ولا أخشى أي جزاء."أما فاطمة، فقد بدت عليها الحيرة من حديثهما الغامض، ولم تفهم تمامًا ما الذي يدور.لكنها شعرت بأن وجود نور هنا أمرٌ غريب. سألتها ببرود: "ما الذي تفعلينه هنا؟ نُصادفك حتى ونحن خارجات للترفيه عن أنفسنا."سارعت روزالين بالإجابة: "لقد سألت منذ قليل، ويبدو أن الأخت نور أتت لحضور جنازة هنا.""جنازة؟"تغيرت ملامح فاطمة، وسحبت روزالين بعيدًا عن نور، وقالت: "لا تقفي بجانبها، إنها نذير شؤم!"أطبقت نور على شفتيها، وقالت بهدوء: "المكان الذي تقفان فيه كله مقابر."قالت فاطمة: "لماذا جئتِ إلى مكان كهذا يا روزالين؟ هيا بنا نذهب إلى مكانٍ آخر، هذه المنطقة مليئة بالطاقة السلبية، وهذا ليس جيدًا للجنين!"كانتا تتحدثان واقفتين عند مدخل المقبرة، فتصادف أن رأتهم عبير.شحب وجهها حين وقع بصرها على روزالين.إنها تلك المرأة!أحكمت عبير قبضة يدها، وقطبت حاجبيها، ترى لماذا جاءت تلك المرأة إلى هنا؟إنها تلك المرأة التي وجَّهتهما هي ووالدتها يوم اتهمتا نور.هل يمكن أن تكو
Read more

الفصل 207

"كنت أنا من أخبر والدي أن ابنة عمي أساءت إليك، وأن الشرطة حبستك بسببها، فغضب وذهب لمواجهتها، لكن ليس من الممكن أنه كان ينوي أن يخطفها، أليس من الممكن أن يكون ما قالته ابنة عمي صحيحًا، وأن يكون هناك من حرك الأمور في الخفاء؟ فكري في تلك المرأة التي ساعدتنا، أليس من المحتمل أن تكون هي..."ارتجفت عبير من مجرد التفكير.من ذا الذي يساعد الآخرين بلا سبب؟بالتأكيد كان للجاني هدفٌ خفي...هل يمكن أن والدها أيضًا انخدع بأكاذيبها؟رددت نيرمين كلمة واحدة، وهي غير قادرة على تقبُّل الحقيقة: "مستحيل، مستحيل..."قالت عبير: "حتى لو كان هناك بالفعل من تسبب في موت أبي، ماذا بإمكاننا أن نفعل نحن؟" لم تعرف ما الذي عليهما فعله.لكن بالتأكيد لا يمكنهما أن تتركا الجاني ينجو، وأن يكون موت والدها عبثًا...."هل انتهيتِ؟"سأل سمير نور، كان واقفًا بجسده الطويل بجانب السيارة ينتظرها. نظرت إليه نور وقالت: "انتهيت." لاحظ سمير أنها تأخرت، فسألها: "انصرف الجميع، فلم تأخرت أنتِ كل هذا الوقت؟"أجابت دون أن تخفي شيئًا: "رأيت روزالين برفقة والدتك، فتحدثنا قليلًا."قطب سمير حاجبيه، وقال محدّقًا فيها: "أتَتَا إلى هنا؟"قا
Read more

الفصل 208

حدّقت نور بذهول في سمير، لتجد أن وجهه يكسوه البرود، ونظراته تشتد قسوةً وهو يقول بصوت بارد كالصقيع: "تصرفاتك غريبة مؤخرًا، هل تخشين أن أكتشف شيئًا تخفينه؟"اضطرب قلب نور للحظة، وردّت: "ماذا تقصد بغريبة؟ وتكتشف ماذا؟"قال سمير: "منذ أن بدأتِ تبحثين عن تلك المرأة، وأنا أشعر أنكِ تتصرفين بغرابة، بل إنكِ تذهبين إلى المستشفى سرًا!"أشاحت نور بنظرها عنه، وقالت: "كل شيءٍ في حياتي طبيعي، أنتَ تتخيل أشياء لا أساس لها.""أخبريني إذًا بسببٍ مقنع يبرر لي تصرفاتك!" لطالما شعر بأنها تتحرَّك في الخفاء، كما لو كانت تخفي سرًّا لا تريده أن يكشفه.لكنه لم ينجح بعد في كشف ما تخفيه.كان عليه أن ينتظر أن تخبره بنفسها.شبَّكت يداها مع بعضهما لتخفف توترها، ثم قالت بهدوء: "سمير، ألم تلاحظ أنك أنت من أصبح غريبًا؟""أنا أصبحت غريبًا؟"هذا هو السبب الذي حصل عليه بعد كل هذا الانتظار.بدا له كلامها صعب التصديق."كيف أصبحت غريبًا؟"قالت: "أنت مؤخرًا تركز كل انتباهك عليّ."أطبق سمير شفتيه لدى سماعه لكلامها."أصبحت ترى أن كل تصرفاتي غريبة، لأنك أصبحت حساسًا أكثر من اللازم."أعادت له الهجمة بذكاء، لتبرئ نفسها من أصابع ا
Read more

الفصل 209

تفهّم كل منهما نظرة الآخر دون حاجة للكلمات.عادت نور إلى غرفتها، وبدأت تجمع أغراضها.فقد انتهت مراسم دفن خالد، وحان وقت الرحيل."نور." دخلت سوسن الغرفة فجأة.أوقفت نور حركتها، واستدارت قائلة: "أمي."جلست الأم بجانبها، وكأن في صدرها ما تريد أن تقوله.أحست نور بذلك، فجلست بجانبها، وسألتها بلطف: "ماذا بكِ يا أمي؟"ردت سوسن: "ألم يأتِ سمير هذه المرة أيضًا؟""بلى."استدارت سوسن تنظر إليها، وتابعت: "ألم تقولي إنكما ستنفصلان قريبًا؟ لكنه جاء وساعدك، لا يبدو الأمر وكأنكما على وشك الطلاق، إن كنتما حقًّا ستطلقان، فلا داعي لأن نحمّله جميلًا آخر."هي لا تريد أن تدين له بشيء، فمن الصعب رد المعروف.والأمر برمّته ليس مريحًا.قالت نور: "أنا لم أخبره أننا عدنا إلى البلدة، لكنني سأشكره لاحقًا.""لماذا لا يزال يساعدك إذًا؟"قالت سوسن بغير فهم: "لو لم تقولوا لي شيئًا، لكنت ظننت أنك أحسنت الاختيار بزواجك منه، حتى لو أن زواجكما كان سريًا، الآن كلهم يعرفون أن لي صهرًا رائعًا، وقد غمروني بالترحيب، لو لم يأتِ سمير لما حصل هذا، لم أعد أفهم وضعكما."هما كذلك لا يفهمان وضعهما.زواج بلا حب، ومع ذلك يتعامل مع أمور
Read more

الفصل 210

ترددت نيرمين طويلًا، فبالنسبة لها، أقل ما يمكنها فعله لخالد هو أن تجعله يرقد في قبره بسلام.لا يمكن أن يموت عبثًا."نور، ما حدث لخالد كلّفنا ثمنًا باهظًا، وقد ذقنا أيضًا مرارة الجزاء." بدت نيرمين في الأيام الأخيرة وكأنها شاخت كثيرًا، حتى أن عدة خصلاتٍ بيضاء برزت في رأسها. أكملت تقول: "كنت قاسية معك بالكلام أثناء أيام العزاء، أنا أعتذر منكِ، لم أكن على قدرٍ كافٍ من العقلانية، لكن الآن، إن كان بإمكاننا معرفة من تسبب بموته، فأنا مستعدة لفعل أي شيء تطلبينه مني."نادتها نور: "عمتي، كل هذا مضى، ولم أحتفظ به في قلبي، الحياة يجب أن تمضي، وعلينا أن نستمر في السير للأمام، لا جدوى من النظر للوراء، سأفكر في طريقة لأساعد عبير في تدريبها، بالرغم من أنها لن تستطيع أن تعمل في شركة القزعلي، لكنني لن أتركها بلا دعم."هذا يُعَدُّ أفضل ما يمكن أن تمنحه لهما.فقد كانت مكانة نور وعلاقاتها أوسع من أن تُقارن بهما، وبالتأكيد لن تجعلهما تعانيان.ابتسمت نيرمين بامتنان قائلة: "شكرًا لك يا نور."وقالت عبير: "شكرًا لكِ يا ابنة عمي."عادت نور إلى الموضوع الأساسي، أخرجت هاتفها، وفتحت معرض الصور، وأظهرت لهما صورة قائل
Read more
PREV
1
...
1920212223
...
25
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status