كان قرارها لا يزال مفاجئًا قليلًا بالنسبة لصلاح.لقد تابع خطواتها منذ أن بدأت العمل في مجموعة القزعلي حتى هذا اليوم.عملا معًا لسنوات عديدة، ومغادرتها فجأة هكذا أمرٌ يصعب عليه تقبله بعض الشيء.لكن في النهاية هذا قرار نور الشخصي. سألها صلاح: "هل أنتِ متأكدة من قرارك هذا؟"ابتسمت نور بنظرة هادئة، ولم تقل إنها فكرت طويلًا قبل أن تتخذ مثل هذا القرار.فبعض الأمور حين يحين وقت تركها، فلا بد من حسم الأمر معها دون تردد.وهذا كان خيارها العقلاني.فالإنسان يجب أن يحب نفسه أولًا.فقالت نور: "لقد قررت بالفعل."رفعت رأسها، ونظرت إلى السماء حيث كانت بعض الطيور تحلق، كانت تتوق أيضًا إلى الحرية."لا يمكنني البقاء في مجموعة القزعلي إلى الأبد، أحتاج أن أخرج وأجرب أشياء جديدة."احترم صلاح قرارها، وقال: "حسنًا، أتمنى لك السعادة في المستقبل."نظرت نور إليه مبتسمة، وقالت: "سأكون كذلك."خرج سمير من غرفة شهد في تلك اللحظة.لم يكن على علم بما دار من حديث بينهما.لكنه رآهما يتحدثان بسعادة.فأخذ يحدق في صلاح بنظراتٍ حادة.التفت صلاح، فالتقت عينيه بنظرة سمير الحادة، فشعر بقشعريرة في ظهره، وتجمدت ابتسامته على وجه
Baca selengkapnya