All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 211 - Chapter 220

250 Chapters

الفصل 211

كانت المكالمة من مديرة الملهى الليلي.لم تتواصل معها روزالين منذ مدة طويلة، لذا أرادت أن تخبرها بأخبارها السارة.بعد أن أجابت على المكالمة، قالت بصوت يملؤه الفرح: "مرحبًا يا والدتي، أنا أعيش الآن حياة رائعة، والجنين بخير، أعيش في بيت كبير، وهناك من يعتني بي، وخاصة والدة والد الطفل، إنها تحبني كثيرًا، ستكون أيامي أفضل بالتأكيد في المستقبل."لكن الصوت من الجهة الأخرى كان مليئًا بالقلق وهو يقول: "يا روزالين، اتصلت بك لأخبرك أن هناك مشكلة، جاءت الشرطة تسأل عنك، هل فعلت شيئًا خاطئًا؟"تغير وجه روزالين فجأة وقالت: "الشرطة تبحث عني حقًا؟""نعم، كانوا يستفسرون عنك، لا أعرف ما الذي يريدونه..."أغلقت روزالين الخط قبل أن تكمل المديرة كلامها.يعرف الجميع أنها تقيم في بيت عائلة القزعلي.لا بد أن الشرطة ستأتي إلى هنا قريبًا.لم يكن أمامها خيار سوى الهرب.ركضت إلى الخارج على استعجال وغادرت منزل آل القزعلي، لم تستطع أن تقول لأي أحد إلى أين هي ذاهبة.لكن ما إن خرجت، حتى سمعت صوت سيارات الشرطة قادمة.أتوا للبحث عنها بالفعل.شحب وجهها، وأخذت تتسلل بعيدًا بقلب مرتجف.لم تكن تريد أن يتم اعتقالها الآن وقد ب
Read more

الفصل 212

تحمل سموًّا وأنوثةً فطريةً.تفيض منها أرستقراطية لا يملكها سواها.كم كانت تحسدها، هناك أناسٌ مثلها يولدون وفي أفواههم ملعقة من ذهب.فهي وإن امتلكت وجهًا جميلًا، لم تملك سوى أن تعمل في ملهى ليلي.نظرت شهد إليها من خلال المرآة، شفتيها ترتسمان بابتسامة، وسألتها ببرود: "ما الذي جاء بكِ إليّ؟""الشرطة تبحث عني، أرجوكِ أنقذيني." كانت روزالين مذعورة، خافت أن تسمع صوت سيارات الشرطة، لم يكن هناك أحد يستطيع إنقاذها سوى شهد."يا سارة، اخرجي الآن، سأحادثها لوحدي."ردت المساعدة: "حاضر."ثم خرجت من الغرفة.لم يبقَ في الغرفة سوى شهد وروزالين وسط كومة من فساتين السهرة المختلفة. وكانت هناك شرفة في أحد الجوانب.جلست روزالين على مقعد قرب الشرفة، وكان هناك طاولة صغيرة وعليها فنجان شاي دافئ، فأمسكته بين كفيها، محاولة أن تدفئ يدها، قالت بينما تفشي نبرتها المرتجفة خوفًا واضحًا: "أنا الآن أمام طريق مسدود، ستقبض الشرطة عليّ بالتأكيد، لكني لا أريد دخول السجن، لا أريد..."أما شهد، فبدت هادئة للغاية، سألتها وهي ترتشف من فنجان شايها الأحمر بنعومة: "ماذا فعلت؟"أجابت روزالين بصوت مرتعش: "قتلت رجلًا." لم تكن روزالي
Read more

الفصل 213

رأت روزالين في عينيها نظرةً مختلفةً تمامًا عن الحنان الذي قابلتها به أول مرة.فتغيّر وجهها فجأة."أنتِ كنتِ تستغلينني طوال الوقت!"قالت روزالين: "كنت تقولين هذه الأشياء متعمِّدة، ودفعتني للقيام بما فعلته، ثم تخلّيتِ عني وكأن شيئًا لم يكن، أنتِ هي الشريرة."تظاهرت بأنها تهتم بها، واشترت لها ملابس للطفل.ثم قالت لها تلك الكلمات، لتدفعها للتخلص من نور، الخطر الذي يهددها.كل لطفها وعطفها عليها، كان لتدفعها بيدها إلى حافة الهاوية.فإن استطاعت روزالين أن تتخلص من نور، ثم انتهى بها الأمر في السجن، فستكون هي في مأمن.قالت روزالين بانفعال: "أنتِ بارعة في التمثيل حقًّا، تتصنّعين اللطف والكرم والعطف."كانت شهد تشرب الشاي بهدوء، فكل تلك الاتهامات في نظرها لم تكن سوى مديحًا."والآن تريدين قتل طفلي؟" ثم أمسكت ببطنها، وهزَّت رأسها قائلة: "لا تستطيعين تقبّل وجود طفل بيني وبين سمير، أنتِ امرأة خبيثة لا قلب لها!"نظرت حولها في ذعر ثم قالت: "لا، لا يمكنني البقاء هنا، أنتِ لن تنقذيني!" وما إن همّت بالهروب، حتى سمعت صوت صفارات الشرطة في الخارج.نظرت حولها مذعورة، ثم إلى شهد وسألت: "لماذا الشرطة هنا؟ كيف و
Read more

الفصل 214

ظلت تلك الهواجس تسيطر عليها حتى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.كانت تظن أن الطفل سيمنحها مكانة أعلى.أملت أن ترتقي به، وأن يكون سندًا لها.فالأم تعلو بمكانة ابنها. لكنها في النهاية، لم تكن سوى أحلام يقظة.توقفت أنفاسها بعد أن قالت كلماتها الأخيرة، وبقيت عيناها مفتوحتين لم تُغمضا.ماتت بحسرتها.حين نزلت الشرطة، كانت قد فارقت الحياة بالفعل.فطوّقوا المكان بشريط التحذير.نزلت شهد وهي ترتجف، شعرها مبعثر ووجهها شاحب، وملابسها ملطخة بالدماء، ولا تزال الدموع تلمع في عينيها، ويدها ترتعش، بدت مذعورة.كان رجال الشرطة يواسونها، محاولين تهدئتها.لكنها كانت تبكي بذعرٍ دون توقف.ارتمت في حضن مساعدتها تبكي بحرقة.أسرعت نور إلى المكان عندما علمت بالأمر، لكن الأمر كان قد انتهى بالفعل.لم تجد سوى جثة هامدة.صُدمت من المشهد، كيف سقطت روزالين وماتت؟عادت بنظرها نحو شهد التي كانت تجلس على مقربة تشرب الماء الدافئ.قال الشرطي لنور: "يا آنسة نور، المشتبه بها فارقت الحياة، وإن لم يكن هناك مشتبه بهم آخرون، فالقضية ستغلق!"لكن نور لم تقل شيئًا، تابعت النظر نحو شهد فحسب، وعيناها تملؤهما الشك.فروزالين لم تلتق بها إلا
Read more

الفصل 215

قاتل عمها مات.لم يعد هناك ما يستدعي التحقيق، أو البحث عن أدلة. لقد انتهى الأمر.قال الشرطي ينصح شهد: "آنسة شهد، لقد سجلنا أقوالك، عليك الذهاب الآن ومعالجة جرحك."قالت المساعدة: "أنت طيبة للغاية يا اخت شهد، رفضت الذهاب إلى المستشفى حتى وأنتِ مصابة، وأصررت على الحضور إلى مركز الشرطة لإنهاء الإجراءات."كانت عينا شهد محمرتان، ووجهها شاحب جدًا وهي تقول: "لا تتكلمي أكثر، لقد انتهينا بالفعل، فلنذهب الآن إلى المستشفى."ساعدتها المساعدة على السير، كانت ضعيفة جدًا، لكنها تماسكت.ثم التقت بنور.نظرت إليها شهد، وقالت: "يا للصدفة، نلتقي في مركز الشرطة كذلك."لاحظت نور الجرح في يدها، وثيابها الملطخة بالدماء، فقالت: "وهل قلّت الصدف؟ سقط شخص ومات، بل إنه سقط من عندك أنت."توقفت شهد، ثم تظاهرت بالاستغراب وقالت: "تقصدين تلك الفتاة؟"وقفت بثبات وهدوء، وتابعت: "لا أعرف لماذا جاءت إلي، بل وأرادت قتلي، كان الأمر مخيفًا، سمعت أنها ارتكبت جريمة ما، ربما كانت هاربة، ولم يعد يهمها أي شيء.""نعم، لقد التقيتها عدة مرات في منزل آل القزعلي، قالت إنها حامل من سمير، وتعرف أن بيني وبين سمير علاقة، ربما غارت مني، أو
Read more

الفصل 216

"صلاح، خذها بسرعة إلى المستشفى!""حسنًا يا سيد سمير." تحرَّك صلاح على الفور فور أن تلقى الأوامر.نظرت شهد إلى سمير، وقالت: "ألن تذهب معي؟"قال سمير: "لا زال لدي بعض الأمور هنا، سأنهيها وألحق بك."ارتاحت شهد عندما تأكدت من أنه سيذهب لاحقًا ليزورها، وقالت: "حسنًا، سأنتظرك هناك، سأذهب الآن."ثم نظرت إلى نور.لم تقل نور شيئًا، فاهتمام سمير بشهد ليس شيئًا جديدًا.والآن وقد أصيبت بهذا الشكل، فلا بد أنه قلق للغاية.لم يكن بيد نور حيلة سوى أن تراقبهما بصمت."هل أنت بخير؟" سألها سمير فجأة.وضعت نور يديها في جيبيها، وقالت بنبرة عادية: "عندما وصلت كانت روزالين قد ماتت بالفعل، وأخبرني الشرطي أنه إن لم يظهر مشتبه آخر، فسيتم إغلاق ملف مقتل عمي.""هل تأكدوا من أن المتوفاة هي روزالين؟"أومأت نور برأسها، وقالت: "نعم، لقد ماتت وانتهى كل شيء."حتى الغضب الذي كان يعتمل في قلبها تلاشى تدريجيًا.كانت غاضبة من كونها وقعت ضحية لمكيدة، لكن لم تتوقع أن تتجاوز ذلك بهذه السرعة.قال سمير: "بما أن القضية أغلقت، فلنذهب."سألته نور: "نذهب إلى أين؟"سكت قليلًا ثم سألها: "إلى أين تريدين الذهاب؟"نظرت نور إلى الخارج، وق
Read more

الفصل 217

"هناك أمور يجب معالجتها في الشركة، بما أن قضية عمك قد انتهت، من الأفضل ألا يؤثر ذلك على عملك."كان كلامه لا يقبل النقاش.لم تنس أنها لا زالت لديها هوية أخرى، وهي أنها سكرتيرته.لابد لها من أداء عملها جيدًا بعيدًا عن حياتها الخاصة.لم يتبقَ لنور الكثير من الأعمال في الشركة، فشعرت وكأن اليوم هو يومها الأخير. لكن لا بد لها من إنهاء العمل المتعلِّق بهذا الشهر، فلا أحد يرفض المال.سيتم خصم راتبها إن لم تعمل.انتهت إجازتها بالفعل في الأيام التي قضتها في القرية.سيكون عليها البحث عن وظيفة جديدة عند مغادرتها لشركة القزعلي، ويجب أن تخطط جيدًا لطريقها القادم.وافقت نور بعد تردد."حسنًا يا سيد سمير."عندما سمع سمير الجواب الذي يرضيه، حوَّل نظره إلى الأمام.تبعت نور خطواته.لا يزالان كما كانا من قبل، فباستثناء علاقتهما كزوجٍ وزوجة، كانا مجرد رئيس ومرؤوسته.يكفي أن ينظر إليها لتعرف ما يريده، فتقوم بتسليمه إياه على الفور.وهذا ما كان يرضيه فيها.لا أحد يرضيه من ناحية العمل في هذا العالم سوى نور.ذهبا إلى المستشفى.كانت نور تدرك جيدًا أن سمير لا بد أن يأتي ليزور شهد.خاصة في هذه الفترة التي يحتاجان
Read more

الفصل 218

عقد سمير حاجبيه، وسأل بصوتٍ بارد مرةً أخرى: "ألم يُقال إنهما كانتا في حالةِ شدٍّ وجذبٍ لعشرِ دقائق؟ لم يكن هناك أي أحد طوال كل هذه المدة؟ وفي النهاية تلك المرأة هي التي زلت قدمها وسقطت." خافت المساعدة أن يلومها سمير على ما حدث، فقالت بصوتٍ ضعيف وهي تتذكّر ما حدث في ذلك اليوم: "لم تكن في الغرفة سوى الأخت شهد وروزالين، ظننت أنه مجرد حديثٍ عادي، فلم أفكّر في الأمر كثيرًا، أما أولئك الحراس المكلفون بحماية الأخت شهد، فقد صادف أن الأخت شهد طلبت منهم كلهم المغادرة ذلك اليوم."لم تكن ذات فائدة لشهد في موقفٍ حرجٍ كهذا، بالرغم من أنها مساعدتها الشخصية.سأل سمير مرةً أخرى: "من الذي بلّغ الشرطة؟ لقد وصلت الشرطة بسرعةٍ كبيرة."حسب سرعة استجابة الشرطة، لا يبدو أن البلاغ كان بعد الاعتداء على شهد.لا بد أنه سبقه.ترددت المساعدة ولم تتكلم.لم تكن تعرف من بلّغ الشرطة، الشرطة وصلت فجأة.عرفت أن الأخت شهد تعرّضت للاحتجاز فقط عندما سمعت صوت سيارات الشرطة.قالت شهد بصوتٍ ناعمٍ وضعيف: "أنا من بلّغ الشرطة." وبدأت الدموع تنهمر من عينيها، ثم مسحتها بمنديل وأكملت: "كانت روزالين قد فقدت عقلها تمامًا في ذلك الوقت
Read more

الفصل 219

قال ببرود: "إن نور تستجوبها لمصلحتها، فبما أن هذه الحادثة تتمحور حولها، فهي ليست بالأمر البسيط، والآن بعد أن أثارت ضجة على الإنترنت، سيكون هناك كثيرون يشككون ويطرحون أسئلة أكثر مما طرحت نور، لذا لا بد من إيجاد طريقة لإسكاتهم."فحتى لو كان شخصًا عاديًا، فسيتم تغطية الحادثة في الأخبار.فما بالك إن كانت شهد هي الشخصية الرئيسية، فسيتحوَّل هذا الحدث إلى ضجة إعلامية.كانت شهد تعلم أن الأمر سيتفاقم، وستتصدر العناوين.لكنها إن لم تفعل ذلك، فستلد تلك المرأة طفل سمير!وهي لن تسمح لأي امرأة أخرى بإنجاب طفلٍ من سمير!لا أحد يليق به سواها.لو أن روزالين فقدت الطفل فقط، لكان الأمر أسهل، فهي تعلم أن سمير لا يحبها، وأنها مجرد بديلة في أحسن الأحوال.لكن روزالين كانت تحلم كثيرًا، وأرادت أن تحل محلها.كيف تسمح لها بذلك؟لكن الأمور لم تسر كما توقعت.كانت تحلم بالسير على السجادة الحمراء، والتميز عن الجميع، وجعل كل الناس ينظرون لها بإعجاب.وحينها سيرى سمير جمالها.أن تصبح نجمة مشهورة، وتتزوَّج من سمير، فتجمع بين المال والشهرة، وكل ما يبقى لها هو السمعة الحسنة.لكن للأسف، قبل أن يتحقق هذا كله أصبحت نجمة في ع
Read more

الفصل 220

كان صلاح يرى أن علاقة سمير بشهد علاقة بريئة تمامًا.فهما يحافظان على مسافة مناسبة في كل مرة يتقابلان فيها، رغم كل الشائعات المنتشرة في الخارج عن وجود علاقة عاطفية بينهما.لكنه لا يرى ذلك البتة.قد يكون هناك أمورٌ بينهما لا يعرفها، لكنه متأكد أنها ليست حبًا.ابتسمت نور قليلًا، وقالت: "يا مساعد صلاح، لماذا تخبرني بهذه الأمور فجأة؟ لقد كنت حاضرًا في ذلك اليوم أيضًا، ألا تعلم أن زواجي من سمير مقدَّرٌ له أن ينتهي يومًا ما؟"لم يعد هناك معنى لشرحها له أي شيء بعد الآن.قيام سمير بافتتاح شركة ترفيه من أجل شهد كفيلٌ بتوضيح كلِّ شيء بالفعل.كان صلاح يعلم بذلك، لكنه لا يزال يشعر أن زواجهما لم يكن بهذه الهشاشة، فسألها قائلًا: "فلتعذريني، ولكن لدي سؤالٌ شخصي، هل ترغبين فعلًا في الطلاق من السيد سمير؟"ترددت نور قليلًا عند سماع هذا السؤال.لم تكن بالتأكيد تريد الطلاق في السابق.لقد تعلقت بسمير لسنوات طويلة، فكيف لا تتمنى أن يكون زواجهما سعيدًا؟لكن الواقع لا يسمح بذلك.ولا يمكنها الهروب منه، والاستمرار في فعل شيء لا معنى له.رأى صلاح ترددها، فظن أنه أصاب الهدف وهو يقول: "يبدو أنك لا تريدين الطلاق كذل
Read more
PREV
1
...
202122232425
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status