قالت نور: "لا حاجة لذلك، لا يهم من طبخ الطعام، الكل يجيد الطهي، الأمر فقط أنني جعت اليوم، فأكلت أكثر." لم ترد نور أن يرهق نفسه لأجلها.رأت أن تركيزه الزائد عليها لن يكون في صالحها.كلما بذل من أجلها مزيدًا من الجهد، زادت خسائره في النهاية.سألته: "لقد تعبت، هل يمكنني أن أستريح قليلا؟"أجابها سمير بصوت خافت: "حسنًا."تنفست نور الصعداء، وأسرعت بالصعود إلى الأعلى.ظنّت أنه حين يحل الصباح، يمكنها أن تذهب إلى الشركة، وبهذا تغادر هذا المكان.وعندما ينتهي الدوام، يمكنها أن تعود إلى بيتها.دخلت الغرفة، وأرخَت حذرها، لكنها لم تتوقع أن يَتبَعها سمير مباشرة.رأت الباب يُفتح، فتراجعت وسألته: "لماذا لحقت بي؟"ردّ عليها وقال: "هذا الجناح الرئيسي، أين أذهب إن لم آتي إلى هنا؟"قالت: "سأذهب إذًا إلى غرفة الضيوف."أرادت الابتعاد، لكنه أمسك بيدها، وقال لها: "ألهذا الحد تُريدين تجنبي؟ لقد قضينا وقتًا طويلًا معًا، متى انفصلنا في النوم من قبل؟"ظنّ سمير أن الأمور بينهما لم تتغيّر قط.وأنه ما دامت ورقة الطلاق لم تُوقّع، فكل شيء سيبقى كما هو.لكن نور كانت تُريد أن تتجنبه، وأن تُنهي كل علاقة تربطها به، ولا تري
Baca selengkapnya