نهض بدر في اللحظة التالية.اقترب من سمير ومد يده، يريد أن يجس نبضه. ابتعد سمير عنه باستياء، وقال: "اجعل شهد ترى طبيبًا نفسيًا موثوقًا به."بمجرد أن سمع بدر أن الأمر يتعلق بشهد، حتى اسود وجهه على الفور، وقال: "يا أخي، أنت متزوِّج بالفعل منذ ثلاث سنوات! ألا تخاف أن تسيء نور الظن بك؟"أجاب سمير ببرود: "أنا أساعدها فقط."لطالما حافظ على مسافة بينه وبين شهد.لم يصدقه بدر، بل ضحك ساخرًا وقال: "العلاقة بين الزوجين تبدأ بالمساعدة. طالما أنك متزوج بالفعل، فهذا يعني أن قدركما أن تكونا مع بعض، ولابد أن تحافظ على هذه الرابطة!"ربت بدر على كتف سمير.تجاوز حدوده قليلًا هذه المرَّة.أومأ سمير بإيجاز بوجهٍ شاحب خالٍ من أي دفء. بما أنه جاء وفتح الموضوع معه، فلم يكن أمام بدر إلا المساعدة.كان بدر يتواصل مع الأطباء النفسيين، بينما كان سمير يحدق في شاشة هاتفه.لم يظهر على الهاتف أي رسالة أو إشعار.أما نور فكانت تسير حينها على الرصيف، ويلفحها هواء المساء من كل الجهات، وعندما شعرت بالاكتفاء اتصلت بسالي."أشعر بالجوع، اطلبي طعامًا، سأطلب سيارة أجرة وآتي إليكِ.""حسنًا."أنهت نور المكالمة، وأوقفت سيارة أجرة
Baca selengkapnya