شعرت نور فجأة بأن سيرينا مسكينة أيضًا.فمنذ صغرها افتقدت حب والديها، فافتقدت معه شعور الأمان، وصارت تتحمل كل شيء أكثر من اللازم.لم تتمالك نور نفسها فشبكت ذراع سيرينا قائلة: "لقد مضى كل شيء من هذا، والأيام القادمة ستكون أفضل، وسيأتي يوم تصلين فيه إلى مكانة ملكة التمثيل".ابتسمت سيرينا قائلة: "تعلّقين عليّ آمالًا كبيرة فعلًا"."اعتدتِ على تحمل المشاق منذ صغرك، فهل ثمّة أمر لا تستطيعين فعله؟"ازدادت نظرة سيرينا لنور وُدًّا، ربما لأنها منحتها تشجيعًا كبيرًا، فهي رغم ما تعلّمته من كبت وصبر، أيقظت بداخلها عزيمة على الانتصار.لا يمكن أن تعود إلى الماضي مجددًا.عليها أن تتخلص من الفقر والجوع.وفي هذه اللحظة، وصلت شهد إلى المكان.رأت صدفةً سيرينا مع نور.ورأت نور تمشي وتقفز بخفة، من دون أن يبدو عليها أي ضعف.لم تفهم الأمر.لكن وقع بصرها سريعًا على المسبحة بيدها، فتغيّر وجهها، وأمسكت بذراع نور فورًا."من أين حصلتِ على هذا؟"كانت نور لا تزال تتحدث مع سيرينا، فإذا بأحدٍ يمسكها فجأة، فالتفتت لترى أنها شهد.فانتزعت يدها منها وقالت ببرود: "ما الذي تحاولين فعله؟"سألتها شهد بإصرار: "أجيبيني، من أين ج
اقرأ المزيد