صُدمت دعاء بشدَّة، ولم تشعر سوى بالغضب وخيبة الأمل.في تلك اللحظة، خرج سمير من غرفة المرضى، ورفع رأسه ليجد دعاء مع نور، فنادى عليها بأدب: "يا عمتي.""لا تناديني هكذا!"ثم انفعلت دعاء ووبخت سمير بشدة: "هل تعتبرني كعمتك حتي؟ كيف تجرؤ ألا تستشيرني في أمر كبيرٍ كالطلاق من نور؟ هل نسيت وصية جدنا لك بأن تعتني بنور جيدًا؟ هل هذه هي طريقة اعتنائك بها؟ يا سمير، لقد شاهدتك تكبر أمام عيني، كيف لي ألا أعلم أنك بهذا القدر من عدم المسؤولية، وترغب في الطلاق؟ تهمل كرامة زوجتك من أجل عشيقتك التي تتظاهر بالمرض مستلقية على السرير؟"بعد أن سمعت فاطمة تلك الكلمات القاسية من دعاء، وقفت تدافع عن ابنها لأول مرَّة وقالت: "يا دعاء، انتبهي لما تقولينه، تقولين أنها عشيقة؟ وماذا أيضًا، أنه غير مسؤول؟ إن أراد سمير أن يتطلق، فهذا شأنهم الخاص، ما دخلك أنتِ؟ لا توبِّخي ابني مستغلةً فقط كونكِ الأكبر سنًا!"لم تتوقع نور أن يصل الأمر لأن يتشاجروا.فسارعت بالذهاب إليهم، لتمنع دعاء لكي لا يضحك عليهم الآخرون.لكن الأمر لم يكن مجرد قضية طلاقهم، بل لأن دعاء لا تحب فاطمة من الأساس، فابتسمت بسخرية باردة، وقالت: "أنا أتحد
Baca selengkapnya