All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 751 - Chapter 760

911 Chapters

الفصل751

"أختي نور، يجب أن تعودي سالمة، فكل شيء سيكون بخير إذا عدتِ بأمان".كان كل شيء على ما يرام عندما لم تكن عائشة تبكي، ولكن عندما بدأت بالبكاء، لم يتمكن الآخرون من إخفاء مشاعرهم.قامت عزة، وضربت صدرها بحزم وقالت: "لا تقلقوا، طالما أنا هنا، سأحميها بكل قوتي".كانت هذه مسؤوليتها، والمهمة التي أسندها إليها سمير، بل وكانت أيضًا رغبة حازم.كانت سيرينا، حسيبة، وعائشة قد سكرن تمامًا.لكن سالي لم تسكر.لم تكن نور قادرة على شرب الكحول، بينما كانت عزة بحاجة إلى الحفاظ على يقظتها.قالت نور: "سالي، عليك أن تعيديهن إلى منازلهن، أما أنا فبحاجة للذهاب إلى البيت الآن". ثم نظرت إلى سالي. ولم يكن بينهما حاجة للكثير من الكلمات.فهمت سالي، فوضعت تميمة على شكل سلسلةٍ من الخرز الأزرق على عنق نور، وقالت: "نور، احرصي على سلامتك في الطريق"."حسنًا".ومن هنا، افترقن.لكن نور لم تتوجه فورًا إلى قبيلة العزبي، بل أمضت وقتًا مع عزة لتعلمها فنون القتال.عرفت عزة أن نور كانت تستعد للذهاب إلى قبيلة العزبي.ومع مراعاة حالة جسد نور، كانت حركات عزة بطيئة ولطيفة.لكن نور كانت تتمتع بذكاء عالٍ، كما أنها تتعلَّم بسرعة.بعد ثلا
Read more

الفصل752

عند صلاح.كان الآخرون ما زالوا في شركة القزعلي، لكن سمير لم يكن موجودًا، وكان هناك الكثير من الأشياء في الشركة التي يجب أن يشرف عليها سمير مباشرة، لذا كان صلاح مشغولًا لدرجة أن الأيام تمر عليه وكأنها لحظات.عندما ظهر رقم سمير على شاشة هاتفه، ارتجف قليلًا، وأسرع في الإجابة قائلًا: "سيد سمير".كان الصوت الخفيف لأمواج الإشارة يتسرب من الهاتف، وكان الاتصال من جهة سمير يعاني من ضعف في التغطية.كانت قبيلة العزبي تقع في منطقة مثلث حاد، حيث المعارك مستمرة دون انقطاع. تمكن سمير القزعلي من الصمود لأيام طويلة في مثل هذا الوضع..."صلاح، كيف حالها مؤخرًا؟"فجأة، جاء صوت سمير واضحًا عبر الهاتف.كان الشخص الذي يعنيه، ويشغل فكره أكثر من أي شيء، هي نور.أجاب صلاح بصدق: "أنهت السيدة نور فترة نفاسها بشكلٍ جيد. وبعد خروجها من المستشفى، اجتمعت مع صديقاتها، ثم بدأت تعلم فنون القتال مع عزة..."كانت هذه المعلومات التي أخبرته بها عزة.لكن قبل أن يكمل كلامه، ظهر صوت "طووط طووط".انقطع الاتصال فجأة.حاول صلاح الاتصال مرة أخرى، لكن صوتًا آليًا أنثويًا جاء ليقول: "عذرًا، الرقم الذي طلبته غير متاح حاليًا، يرجى الم
Read more

الفصل753

كانت نور تراقب هذه الإشعارات كل يوم.كان هناك أملٌ صغير ظل ينبض في قلبها. وفي تلك اللحظة، جاء صوت طرقٍ من الخارج على الباب: "طق طق!""ادخلي." نطقت نور بشكل غير واعٍ.في اللحظة التالية، دخلت عزة إلى الغرفة.كانت عزة قد نزلت لتشرب الماء، وعندما لاحظت أن الضوء في غرفة نور لا يزال مضاءً، توقعت أن نور لم تنم بعد...واتضح أن توقعاتها صحيحة."لماذا لا تزالين مستيقظة في هذا الوقت المتأخر؟ الرحلة من ميناء براسي إلى قبيلة العزبي ستستغرق أكثر من 20 ساعة بالطائرة، إذا لم تنامي، أخشى أن لا تتمكني من تحمّل ذلك."رغم أنها قد اشترت تذكرة في الدرجة الأولى. لكنها تعلم أن حتى أفضل الأماكن لا تعوض عن راحة السرير الواسع.بالإضافة لأنها كانت قلقة على صحة نور.ابتسمت نور، لكن ابتسامتها كانت مليئة بالحزن. لم تستطع نور النوم.كانت تعرف المدة التي ستستغرقها الرحلة، وتعلم تمامًا صعوبة الرحلة إلى قبيلة العزبي، بل كانت تعرف أن أي خطأ قد يعرضها للموت...لكنها لم تكن خائفة، لأن سمير كان هناك.إلا أن عزة لاحظت المحتوى المعروض على شاشة هاتف نور. شعرت عزة في تلك اللحظة وكأن شيئًا حادًا قد اخترق قلبها، فتألَّمت بشدة.
Read more

الفصل754

كانت نور تجلس بالقرب من النافذة في الطائرة.وكان بإمكانها رؤية ساحة المطار في الخارج من خلال الزجاج.كانت ساحة المطار هنا بالكاد تساوي ثلث ساحة مطار مدينتها، وعلى أرضها المبلطة بالأسمنت خطوط بيضاء عريضة مرسومة، تحيط بها ببساطة أسلاك شائكة.هبطت الطائرة بشكل مفاجئ، وكأنها سقطت فجأة على الأرض. شعرت نور بمعدتها تتقلص بشدة، واندفع الغثيان ليغزو جسدها من أعماقها.لم تستطع كبحه، فبدأت في التقيؤ الجاف.فزعت عزة الجالسة بجانبها، وضعت يدها على كتف نور وقالت بحنان: "نور، تحملي قليلًا، سينتهي هذا قريبًا".كانت عزة مدرَّبة بشكل محترف.إذ كانت تتعلق بحبل الطائرة المروحية في السماء، وتتأرجح بين الارتفاع والانخفاض، تلك اللحظات كانت أكثر تحديًا بكثير من هذا الهبوط المفاجئ.فلم تشعر بأي شيء.استمرت في تهدئة نور برفق، قائلة: "نحن في الدرجة الأولى، سنغادر الطائرة قريبًا"."حسنًا."تنفست نور بعمق، ورغم الألم الذي شعرت به، فقد تمكنت من تحمله.رغم أنهما كانتا تجلسان في الدرجة الأولى، وستكونان أول من سينزل من الطائرة، إلا أنه لا جسر متحرك هنا، بل كان عليهما النزول عبر السلالم، ومن ثم السير نحو المطار.دعك من
Read more

الفصل755

"مرحبًا."عندما سمعت نور هذه اللغة العربية الركيكة، تعرَّفت على صاحبها على الفور، كان هذا هو الشخص نفسه الذي اتصل بها في ذلك اليوم باستخدام هاتف لاشين."إنه أنا. الشخص الذي أراد صاحب هذا الهاتف بحوزتك التواصل معه. اسمي نور، وقد وصلت إلى قبيلة العزبي الآن. هل بإمكانك إعطائي عنوانًا؟ أو يمكنك إرسال الهاتف إليّ، ولكن يجب أن تخبرني أين وجدته بالضبط. سأقدم لك مكافأة سخية."كانت نور بحاجة لمعرفة ذلك المكان.في الوقت الذي كان فيه لاشين في أقسى لحظات معاناته، لم ينسَ أن يترك لها رسالة تطمئنها، كان يحاول أن يجد العلاج من أجلها.لا يمكنها أن تفي بدينه هذا.والآن بما أنها أتت، ما يشغل ذهنها هو أن تجد لاشين أوَّل شيء.أما بالنسبة لسمير...كان عليها أيضًا أن تحاول الاتصال به، لتطلب منه أن يتوَّقف عن القلق بشأنها، فهي لم تعد بحاجة إلى كل تلك الترتيبات التي كان يضعها من أجلها.هي ليست طفلة بعد الآن، هناك أمور يجب أن تفعلها بنفسها، وهي قادرة على التعامل معها.خصوصًا وأن تلك الذكريات المبعثرة في ذهنها جعلتها تدرك بوضوح أنها مرتبطة بذلك التنظيم الذي يُسمى النيل.كان عليها أن تكتشف هذه الأمور بنفسها!"لي
Read more

الفصل756

"خذي هذا للدفاع عن نفسك."رأت عزة أن نور لم تتحرك، فدسَّت ما بيدها دون تردد في يد نور.كان أسود اللون، ذو إحساسٍ معدني.رأت نور هذا الشيء من قبل، في التلفاز، أو في تلك المرة أثناء اختطافها مع شهد على يد رجل السكين، بينما كان حسين و طارق يخفيان هذا الشيء عنها دائمًا."لن أتمكن من استخدامه." شعرت نور أن ذلك الشيء في يدها ثقيل، كأن وزنه يقدر بألف طن.لم تستخدمه من قبل، وإذا حدث أي خطأ، قد يُصاب أحدهم...فهمت عزة تمامًا ما يشغل بال نور.لكن الوضع هنا يختلف عن داخل البلاد. إذا لم يكن هناك سلاح للحماية، قد تجدان نفسيهما هدفًا سهلًا لبعض السكان المحليين أو الجماعات العنيفة.كانتا كسمكة على لوح التقطيع، تُسحبان إلى مصيرهما!قالت عزة بصوتٍ أجش: "لا يهم إذا لم تعرفي استخدامه، لكن يجب أن تحمليه معك، عندما نصل إلى قبيلة العزبي بعد قليل، سأعلمك كيف تستخدمينه"."إذن، فلتضعيه أولًا معـ..."لم تكملي نور حديثها، فأسرعت عزة بقطع حديثها: "خذيه، هذا هو أصغر حجمٍ تمكنت من إيجاده"."حسنًا."لم يكن أمام نور خيار آخر سوى أن تأخذه.ثم أخبرت نور عزة عن المكالمة التي أجرتها وسألت فيها عن العنوان.فكرت عزة قليلًا
Read more

الفصل757

هؤلاء الأشخاص هنا يتربصون عمدًا بالسياح الأجانب، يستغلون طيبة قلوبهم، ويطلبون الطعام والمال وأشياء أخرى.وبعضهم يذهب أبعد من ذلك، يخدعون السياح ويأخذوهم إلى أماكن نائية، ثم يطرحوهم مغشيًا عليهم، ويسلبونهم أعضاءهم مثل الكلى والقلب ليبيعوها. كانت نور قد درست هذه الأمور قبل قدومها إلى قبيلة العزبي، وكانت تعرف أن الدول الصغيرة المحيطة بها ليست غنية.بالإضافة إلى أن الحروب المستمرة في تلك المناطق جعلت هناك العديد من الفقراء واللاجئين.لم تكن قد صادفت هذا المشهد من قبل، لكن عندما وقع أمامها، لم يكن بمقدورها أن تتجاهل هؤلاء الأطفال أمام عينيها.ولم يكن ذهابها إلى دار الأيتام لمساعدة الأطفال، يعني أنها لا يُمكنها أن تُساعد الأطفال من خارج بلادها. لم تكن تحمل قلب القديسة مريم، لكنها فقط شعرت أن هؤلاء الأطفال ما زالوا صغارًا، وأنهم في غاية البؤس..."أفهم ذلك. ولكن الأطعمة والملابس التي جلبناها ليست كثيرة." قالت نور، وهي تضغط شفتيها، وتلقي بنظراتها على عزة.أطاعت عزَّة كلام نور. خافت أن يتسبب الأطفال في فوضى، فأخرجت سلاحها على الفور.تفرّق حينها الأطفال في خوفٍ على الفور.لم تكن نور تتوقع أن ه
Read more

الفصل758

عندما رأت المرأة السيارة العسكرية تقترب، توقفت كل حركاتها فجأة.شعرت نور بأنفاسها تتثاقل.كانت تحدق في السيارة العسكرية التي اقتربت منها، وظهر في ذهنها وجه سمير، كانت تأمل أن يكون هو، وأن يتمكنا من الالتقاء أخيرًا.لكن ما لم تتوقعه هو أن الرجال الذين نزلوا من السيارة كانوا ذو وجوهٍ غريبة، أصحاب بشرةٍ ذات لون بني ذهبي. كانوا أعضاء من جيشٍ أجنبي.نظرت المرأة إلى هؤلاء الرجال كما لو كانوا محرِّريها، فأمسكت بطفلها وبدأت تشير إليهن، موجهة كل اتهامها نحو نور.في اللحظة التالية، اقترب الرجال بسرعة من نور.كانت أجسادهم ضخمة، كالجبال التي تضغط على الأرض، وبدت نور صغيرة جدًا أمامهم."هل معكِ سلاح؟"قال أحد الرجال بلغة عربية ركيكة."نعم، لدي سلاح، لكنني لم أؤذِ أحدًا. اختنق الطفل الذي مع هذه المرأة بسبب الخبز الذي أعطيته له، لكنني لم أتعمد إيذاءه. إذا كنت تريد أن يعيش هذا الطفل، فمن الأفضل أن تفسحوا لي الطريق." كانت نور تحدق في الرجل بثبات، وتحادثه بكل هدوء.رغم أنها كانت تشعر بالحزن على الطفل، إلا أن نظرة المرأة المليئة بالكراهية تجاهها كانت حاضرة في ذهنها.كانت تخطط في البداية لإطعام الأطفال،
Read more

الفصل759

ما زالت المرأة تتحدث...لقد كانت نور حاملًا لمدة تسعة أشهر تقريبا، وعاشت تجربة الأمومة رغم أنها كانت قصيرة، ولكنها فهمت تمامًا الرابط العميق بين الأم وطفلها.أصبحت المرأة قاسية فقط من أجل طفلها. والطفل بريئٌ تمامًا من كل ما يحدث.لم تتمكن نور من أن تقف صامتة وهي ترى الطفل في هذا الوضع، فاحتضنته، وبدأت تجري عليه الإسعافات الأولية باستخدام ضعطات البطن.لم يصدر الطفل أي رد فعل في البداية، ولكنه بدأ يسعل بحدَّة في النهاية، حتى خرجت قطعة الخبز التي كانت عالقة في حلقه.ارتسمت دموع الفرح في عيني المرأة، فرفعت يديها وشكرت نور: "شكرًا، شكرًا..."لم تفهم نور الكلمات، لكنها شعرت بها.قالت نور بهدوء: "ساعدتكِ فقط من أجل طفلكِ". ترجمت جولي كلمات نور إلى المرأة.لكن ما لم تكن نور تتوقعه هو أن هذه الإسعافات الأولية البسيطة ستكون السبب في أن يلاحقها هؤلاء الجنود.اقترب الجنود منها بسرعة وبدأوا في محاصرتها.قال الجندي ذو اللغة العربية الركيكة: "تعالي معنا".أسرعت عزة إلى أمام نور تمنعهم، وقالت بحزم: "لا، لا يمكنكم أخذها!" وحتى المرأة نفسها تقدمت نحو نور ووقفت أمامها.وحتى الأطفال الذين ساعدتهم نور ساب
Read more

الفصل760

لم تكن تلك السيارة كالسيَّارة العسكرية التي رأوها للتو، فقد كانت سيارة طرقٍ وعرة.كانت السيارة مغطاة بالتراب والطين، حتى أن مقدمتها كانت مقعَّرة بشكل واضح، وكأنها تعرضت لاصطدام قوي.فُتح الباب. نزل طارق أولًا. مشى نحو المقعد الخلفي وسحب الباب قائلًا: "أيها القائد سمير، لقد وصلنا إلى دولة كفير. ووجدت فندقًا، دعونا ندخل أولًا، وسأرسل للبقية العنوان لاحقًا ليتمكنوا من المجيء إلى هنا."أجاب سمير بصوت منخفض خشن: "حسنًا".وقف سمير لينزل من السيَّارة عابس الحاجبين.لاحظ طارق عبوسه، وركض ليسنده.سند طارق سمير وساعده على النزول من السيارة.وتحت ضوء الشمس، بدا وجه سمير شاحبًا للغاية، حتى أن الأوردة على وجهه كانت واضحة تمامًا.أوقف حسين السيارة. ثم لحق بهما.أخذ طارق من مكتب الاستقبال بطاقة الغرفة، بينما قال حسين: "سأذهب لشراء بعض الطعام، سأحصل أيضًا على دواءٍ لوقف النزيف، اذهبا أنتما إلى الغرفة وانتظراني".ثم تفرقت خطواتهم.لكنهم لم ينتبهوا إلى أن الضيوف السابقين الذين دخلوا هذا الفندق كانت أسماؤهم نور وعزة....بعد عشرين دقيقة.عاد حسين ومعه الأطعمة ودواء وقف النزيف.كان سمير مستندًا إلى رأس
Read more
PREV
1
...
7475767778
...
92
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status