All Chapters of بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير: Chapter 381 - Chapter 390

492 Chapters

الفصل 381

يوسف ارتبك قليلا، ثم عاد ملامحه إلى طبيعته تدريجيا.وبعد لحظة قصيرة، ارتسمت على وجهه ابتسامة دافئة وهو ينظر إلى فادية بعينين مليئتين بالحنان والدلال: "أنا بخير، لا يهم أنك لا تتذكرين الماضي، في المرة القادمة حين نلتقي سأحدثك بهدوء عن كل شيء. الجو بارد في الخارج، عودي إلى البيت الآن."لقد أصر أن تعود إلى منزلها.حتى مالك، لم يستطع إخفاء لمحة دهشة مرت في عينيه."أوه." قالت فادية وهي تحدق مرة أخرى في يوسف: "هل أنت متأكد أنك بخير؟"فقد بدا قبل قليل وكأنه على وشك السقوط، ضعيفا جدا.ضحك يوسف بخفة أكبر: "طبعا لا يوجد شيء."أي شيء قد يحدث له؟لا شيء سوى شعور بالذنب، قلب يعتصره الألم. لكن كل ذلك لا يقارن أبدا بما مرت به فادية.ذلك الحادث... جعلها تخسر ذاكرتها!فادية بقيت مشغولة البال عليه، ولم يتبدد التوتر.حين رأى يوسف الموقف، التفت إلى مالك وقال: "اعتن بها جيدا."ثم استدار ومضى إلى سيارته الفاخرة المتوقفة بجانب الطريق. أغلق الباب، وانطلقت السيارة بسرعة مبتعدة، بينما بقيت فادية ومالك واقفين في مكانهما مستغرقين في أفكارهما.كانت تفكر بكلام يوسف.المرة القادمة سيخبرها شيئا فشيئا.لكن متى ستكون ت
Read more

الفصل 382

ربما لأن الصور أعطت إحساسا قويا بالأجواء، بدا هذا الرجل وسيما إلى حد مبالغ فيه، مظهره وقسمات وجهه، كل تفصيل فيه يوافق تماما ذوقها الجمالي.مرات كثيرة، كانت تقلب الصورة متجاوزة إياها، لكنها تعود أدراجها لتتمعن مجددا في دقة نظرته بتلك اللقطة.ومع استمرارها في الانتقاء، صار قلبها يخفق بوتيرة أسرع.لا تدري كم مضى من الوقت، لكنها أخيرا اختارت بعد طول تردد صورة واحدة لتريه إياها حتى يوافق، وما إن التفتت، حتى لمحته واقفا غير بعيد خلفها.جسده الطويل والمشدود مسنود إلى الجدار، يحدق فيها بتركيز غائب عن العالم.اصطدمت نظراتهما، فاختنق نفس فادية في صدرها.وللحظة تحاشت عينيه بخوف من انكشاف ما في قلبها، وقالت بحدة: "إلى ماذا تنظر؟!"بدا كلامها عدائيا أكثر مما أرادت.هذا الرجل، قبل قليل لم يكن له أثر، كيف ظهر فجأة؟متى جاء؟ وكم بقي واقفا هناك؟كان يراقبها طوال الوقت؟وحين فكرت بالصورة التي كانت تختار منها، شعرت بتوتر يتزايد.هي كانت تدير ظهرها له، فهل رآها وهي غارقة في إعجابها بتلك الصور؟ازدادت ابتسامته وعمت عينيه مسحة رضا.وماذا كان ينظر؟بالطبع، كان ينظر إلى زوجته وهي بوضوح تذوب في ملامحه.كما توق
Read more

الفصل 383

كان صوته هادئا للغاية، كأنه يخلو تماما من أي رغبة، حاجباه معقودان قليلا وكأنه يتحدث باستياء عن حقيقة لا أكثر.فادية: "..."رائحة كريهة؟فادية التي كان من المفترض أن توبخه على استغلال قربه منها، لم تتمالك نفسها فرفعت يدها لتشم ذاتها.فعلا هناك رائحة!إن كان الأمر يزعجها هي نفسها، فكيف بغيرها؟لكن...فادية نظرت للرجل أمامها، وفجأة وجدت أنه لا تدري متى بدأ يساعدها في فك أزرار ملابسها، وبحركات سريعة أزاحها جانبا."..."فادية أرادت أن تقول شيئا.لكن مالك ظل هادئ النبرة والملامح: "يدك مصابة، ومن الصعب عليك أن تتحركي بها."كان ينظر إلى إصابتها، فقط يساعدها لأنها لا تستطيع."إذا ابتلت الجراحة، قد تصاب بالتهاب، ثم تضطرين للعودة إلى المستشفى..."قال الرجل بصوت خافت متحسر.فادية في داخلها لا ترغب بالعودة للمستشفى من جديد، لكن رغم ذلك، ما يفعله الآن "من أجلها" يظل تصرفا غير مناسب!مع ذلك، لم يكن في عينيه أي رغبة نحوها.كأنها مجرد شيء بلا روح أمامه.حتى أن فادية بدأت تفكر، لو طردته الآن، ألن تبدو متشددة أكثر من اللازم؟ ألن تظهر كأنها لا تقدر ما يفعله من خير؟وما هي إلا لحظات، حتى كانت قد دخلت إلى ح
Read more

الفصل 384

مالك لم يسبق له أن بادر بذكر جوجو.حين اختفت جوجو في تلك السنة، كان الجميع يقول إنها إنما عرضت نفسها للخطر بسببه، ومن أجله غابت عن الأنظار.لكن بعض الأمور هو يترفع عن تبريرها.وبعض الحقائق قد وعد جوجو يوما أن لا يكشفها، لأن مجرد الدفاع عن نفسه معناه أن يسحب إلى الضوء ما يختبئ في العتمة.فاستمرت بذلك سحابة سوء الفهم تحوم حوله.يوسف نشأ مع جوجو منذ الطفولة، وكان الود بينهما عميقا، حتى أن جنى التي كبرت معهما أيضا، بدت أمامهما غريبة.تعلق يوسف بجوجو كان شديدا.حتى هو نفسه قد لا يكون واعيا تماما أن هذا الإحساس تخطى حدود مشاعر الأخ تجاه أخته.أما مالك، بصفته المراقب من بعيد، فقد كان يرى الصورة واضحة.ومع ذلك لم يسع يوما لفضح هذا الشيء."ما بيني وبين جوجو هو مشاعر أخ لأخته!"حتى الآن يرفض يوسف أن يواجه نفسه بالحقيقة.مالك كان يراه بوضوح، ما دام يوسف لا يريد مواجهة الواقع، فكثرة الكلام لا معنى لها.ما يشعر به يوسف نحو جوجو، مالك لا يكترث له.الذي يعنيه حقا هو فادية!"أتمنى أن تكون مشاعرك نحو فادية كأخ تجاه أخته!"نبرة التحذير في كلام مالك أخيرا دفعت يوسف لإدارة وجهه نحوه.ومن ملامحه المألوفة ر
Read more

الفصل 385

وماذا حدث بعد ذلك؟كل ما تتذكره أنها كانت منغمسة في الماء، ويدان تثبتان جسدها برفق.شعرت براحة غامرة، لدرجة أنها فقدت كل حذرها، ولا تدري متى غلبها النعاس.فماذا حصل بعد ذلك؟حاولت فادية أن تسترجع ما جرى، لكن ذاكرتها لم تسعفها.ذلك الفراغ في ذاكرتها كان يمزق أعصابها، فهي تتوق لمعرفة ما خبأه، وكلما فكرت أن تلك الفترة قد تحمل مشاهد لا تناسب البراءة، شعرت بقلبها يقفز من صدرها.كانت متأكدة أنه إن استمر الأمر على هذا الحال، فإن قلبها لن يتحمل، وسينهار قبل أوانه.أخذت فادية نفسا عميقا، وقررت أن تتحلى بالجرأة قليلا.بالأخير، هما زوجان، وحتى لو حدث شيء، فالعلاقة بينهما شرعية.وبهذا المنطق، صفعت خديها بخفة ونهضت من السرير.فتحت الباب، وإذا في وجهها يقف رجل وسيم الملامح."صباح..."لم يكد مالك ينطق بتحية، حتى أغلقت الباب أمامه بصوت حاد.تجمد لبرهة، ولما تذكر حمرة الخجل على وجه فادية، أدرك الحقيقة.هل هي خجولة..."البارحة، لم أفعل أي شيء!"قال من وراء الباب بصوت ملامحه فيه عناية ورفق.فادية: "..."لم يفعل شيئا...؟يا له من تبرير غريب!ازدادت وجنتاها حرارة.شكلها الآن سيجعل أي عابر يقرأ ما يدور في ب
Read more

الفصل 386

ليان تلقت اتصالا من مجموعة الراسني، وحتى بعد أن أغلقت الهاتف بعد بضع دقائق، ما زالت شاردة مذهولة."ما الذي تفكرين فيه؟ كأن روحك ضاعت؟"جنى خرجت من المكتب ورأت ليان ممسكة بالهاتف شاردة.في الأيام الأخيرة، رغم أن ليان لم تحصل على منصب رسمي، إلا أنها كانت تذهب يوميا إلى مجوهرات الهاشمي.لم يكن السبب حماسها أو اجتهادها، بل لأن هويتها كابنة عائلة الهاشمي جعلت الجميع ينظرون إليها باحترام.وهذا الشعور بالتفوق العالي جعلها تتذوق حلاوته وتدمنه.صوت جنى المفاجئ أعاد ليان إلى الواقع: "لا، لا شيء يا أختي جنى، أحتاج أن أخرج قليلا."كانت بالطبع لن تخبر جنى أنها على وشك لقاء الراسني الثالث.لقد انتظرت هذا الموعد عدة أيام، وكادت أن تفقد الأمل، حتى بدأت تخطط لطرق أخرى لتقترب منه، لكن المفاجأة أنه هو من طلب مقابلتها بنفسه.ليان لم تستطع كبح حماسها الداخلي.وموعد مع الراسني الثالث يستحق أن تتزين له بأجمل ما عندها.منذ أن اعترف بها الشيخ الهاشمي حفيدة حقيقية، امتلأت خزانتها بالملابس والمجوهرات حتى لم تعد تسع.ومع ذلك، ذهبت إلى السوق، ودخلت مباشرة إلى متجر فخم، واختارت فستانا أحمر ضيقا طويلا.وقفت أمام الم
Read more

الفصل 387

عندما رفع بصره ورأى فادية، تجمد لحظة في مكانه.تلاقت نظراتهما، سبقت فادية بخطواتها وركضت نحو يوسف."الأخ يوسف." نادت عليه بسلاسة وكأن الاسم يسكن لسانها.كانت ترتدي كنزة صوفية بسيطة مع بنطال جينز، وشعرها الطويل المموج يتدلى بخفة على ظهرها، فيه شيء من الفوضى التي تزيدها جمالا.هي في الأصل فاتنة، وحين تبتسم، تبدو عيناها وكأن نجوما تتلألأ فيهما.ابتسامتها جعلت يوسف يبادلها ابتسامة، وكل التردد والاضطراب الذي كان يتقمص قلبه تلاشى كما تنقشع الغيوم أمام صفاء السماء."أكلت شيئا؟" خطا خطوة نحوها.وقف أمامها، أطول منها برأس كامل.رفعت رأسها تنظر إليه: "لا، ليس بعد.""نتعشى سويا؟"وافقت فادية على دعوة يوسف بلا أي تردد.رغم أنها لا تتذكر الكثير من الماضي، إلا أن مشاعرها تجاهه كانت تلقائية، دافئة، وقريبة.في السيارة، تحولت فادية إلى كتلة من الأسئلة:"الأخ يوسف، كيف تعرفنا أصلا؟""الأخ يوسف، لماذا أناديك بهذا الاسم؟""الأخ يوسف...""الأخ يوسف..."صارت فادية كطفلة كثيرة الأسئلة، فأمطرت يوسف بعشرة أسئلة متتالية، فما كان منه إلا أن ابتسم ابتسامة دافئة مفعمة بالحنان وقال: "حين نتناول الطعام بعد قليل سأجي
Read more

الفصل 388

كانت أنغام البيانو العذبة تتردد في أرجاء المطعم.الأجواء كانت رائعة، مما جعل فادية تشعر بمزيد من الارتياح، فواصلت أن تسأل يوسف الكثير من الأسئلة.يوسف ظهر بهيئته الهادئة والأنيقة، يلطف الأجواء بكلامه الرزين.وفي ركن هادئ آخر، كانت شرائح اللحم التي طلبها مالك موضوعة أمامه، لكن وجود الشخص المقابل جعل شهيته تختفي كليا.كما قالت فادية تماما، الشعور مثير للاشمئزاز.ما إن تذكر مالك فادية، حتى ارتسمت على وجهه ابتسامة رقيقة وامتلأت نظراته بالحنان.وذلك الحنان حين انعكس في عيني ليان، أثار في داخلها دفئا لا يمكن وصفه.وبصوتها الأكثر نعومة، سألته: "سي... السيد الثالث، هل يمكنني مناداتك هكذا؟"هذه كانت المرة الأولى التي تجلس فيها ليان وجها لوجه مع مالك.سؤالها كان عن لقب "السيد الثالث"، لكنها في قلبها اتخذت قرارا، سيأتي يوم تناديه فيه بحرارة باسمه "مالك".لكن بمجرد أن سألت، لم يرفع مالك حتى جفنه.ولم يمنحها أي نظرة.تذكرت ليان لحظة لقائهما قبل قليل: مساعده هو من أحضرها إلى هنا، بينما كان مالك قد جلس منذ البداية.ومنذ أول لحظة حتى الآن، لم يلق عليها أي نظرة.ذلك البرود، وتلك اللحظة العابرة من الرقة
Read more

الفصل 389

إنه حقا أمر مقرف.ففتح فمه ببساطة، وقاطعها.تجمدت ليان قليلا، ففي تلك اللحظة لم تسمع بوضوح، فسألت من جديد بنبرة مترددة: "السيد الثالث، ماذا قلت؟""أمك، ما اسمها... سناء، أليس كذلك؟"رفع مالك بصره، وثبت نظراته على ليان.تلك النظرة الباردة جعلت قلبها يرتجف، فأجابت: "نعم، بدقة أكثر هي أمي بالتبني."أم بالتبني؟ هه…ابتسم مالك بسخرية: "يبدو أنك إنسانة ترتبطين بالعاطفة، لكن لديك من الوقت ما يكفي للاهتمام بأختك، ولا وقت لديك لتعتني بأمك بالتبني؟"لم تفهم ليان مغزى ابتسامته تلك.وفجأة، بدت وكأنها تذكرت أمرا يوجع القلب.فقالت: "تعرض والدي بالتبني لحادث سيارة، ووالدتي بالتبني عاشت معه سنوات طويلة وكانت بينهما علاقة قوية. عندما رحل والدي، كل شيء حول والدتي كان يذكرها بالأيام الماضية، فقررت أن أرسلها في رحلة قصيرة لتتنفس وتستريح قليلا. وبعد فترة، عندما تعود والدتي، سأعتني بها وأبدي لها الاحترام والبر كما ينبغي."وبينما تتحدث، انهمرت دموعها بحرقة.تأملها مالك، وكان في عينيه مزيد من السخرية، ففعلا، يبدو أن التمثيل عندها يأتي بسهولة.سناء في رحلة؟لقد بحث هو ورامي عن أخبار سناء.والغريب أنهما لم يعثر
Read more

الفصل 390

فادية كان عليها أثر من السكر.ارتفع صوتها قليلا، حتى إن كثيرا من الجالسين من حولها سمعوها، ومن بينهم ليان.لكن ليان لم تتبين من صاحبة الصوت، فالنبرة المخمورة غيبت عنها الهوية، ونظرت باتجاهه، لتصطدم عيناها بعمود مزخرف يحجب الرؤية.كانت ليان تشعر بالرضا عن عزفها، فقبل لحظات لمحت وجوه بعض الضيوف وقد ارتسمت عليها علامات الإعجاب.غير أن هذا الصوت المفاجئ، جاء ليحط من شأن عزفها!تململ قلب ليان بالضيق، فهي منذ أن كانت مع والدتها قبل أن تعيدهما ريان إلى عائلة الزهيري، وهي تجتهد في دراسة البيانو. في كل نشاط مدرسي، كم مرة حصدت إعجابا لا يحصى لعزفها على البيانو؟فما بال هذا الصوت يسخر منها الآن؟ ولو سمع الراسني الثالث ذلك، لأيقن أنها لا تجيد العزف فعلا.كلما فكرت، كلما ازدادت رغبتها في إثبات نفسها.فاندفعت تعزف بتركيز أكبر، لكن من شدة حرصها، أخطأت في مواضع متفرقة. وفي طرف عينها، رأت الضيوف كأنهم لم يلحظوا.تنفست الصعداء، لكن صوت فادية عاد يخترق الأجواء:"هاه، ألم أقل؟ لا تجيد! مقطوعة سهلة كهذه تفسدها بهذا الشكل…"رفعت فادية كأس نبيذ آخر وشربته دفعة واحدة.فلو كان الأمر يتعلق بأي أحد آخر، ما كانت
Read more
PREV
1
...
3738394041
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status