فادية؟ترتدي قميصا أبيض بسيطا مع بنطال جينز، شعرها الطويل ينسدل على كتفيها. عندما رآها هيثم للمرة الأولى، ظهرت في عينيه لمحة إعجاب.عاد إلى البلاد منذ أربع سنوات، وتنقل بين جميع الآنسات النبيلات في مدينة الياقوت، لكنه لم يلتق بها مطلقا، بينما كان مالك، هذا الرجل القادم من عاصمة الدولة، هو من انتبه لوجودها أولا.تنهد هيثم بأسف، فالمرأة التي يعجب بها مالك لا يجرؤ على التطلع إليها!نظر إلى هاتفه، رسالة الدعوة التي أرسلها لمالك منذ قليل قد تلقت ردا."مشغول، لا موعد." رفض بسيط وواضح.كان هيثم غاضبا إلى حد الانفجار.عمل لساعات طويلة دون راحة لإنجاز المهام التي كلفه بها جده، وأسرع بالعودة من مدينة السحاب، كل ذلك ليتحدث معه عن مغامراته العاطفية، لكنه لا يعطيه الفرصة!وجه هيثم نظره نحو فادية، بينما كانت يداه تكتب الرسالة: "أعتقد أنني رأيت حبيبتك الجميلة فادية."أنهى الجملة، وضغط على الإرسال.بعد ثلاث ثوان، تلقى ردا من شخص ما يتكون من كلمة: "المكان!""..."قلب هيثم عينيه، ولعن بصوت منخفض "تضحي بالصداقة من أجل فتاة"، ثم أرسل العنوان.نظر مالك إلى العنوان على هاتفه، وكان قد اقترب من "برج الصفاء ال
続きを読む