حين نظر إلى عينيها المليئتين بالجنون، ازداد يقين الرجل القادم من صحة ما خمنه رئيسه: هذه ليان، تكره فادية حد الجنون!لذلك..."هي الآن في العاصمة، هل ترغبين بالذهاب للبحث عنها؟" فتح الرجل فمه متحدثا.تجمدت ليان وحدقت فيه بدهشة.كان يرتدي بدلة سوداء، لا يختلف في مظهره عن حراس مالك.ما الذي يقصده بكلامه؟"إن كنت تريدين الذهاب إلى العاصمة، أستطيع مساعدتك." عاد صوته يتردد.حدقت ليان فيه أولا بحذر، ثم بشيء من الشك، قبل أن يلمع في عينيها بصيص أمل: "أأنت... حقا تستطيع مساعدتي؟""بالطبع.""إذن... ما هو شرطك؟" لم تصدق ليان أن هذا الرجل قد يساعدها بلا مقابل.إذن لا بد أن لديه غاية منها."شرط؟ نعم، هناك شرط. الشرط أن تقومي بأمر ما، واطمئني، هذا الأمر ستجدينه مناسبا لك أيضا." ابتسم بخفة، ثم أكد عليها للمرة الأخيرة: "ما رأيك؟""موافقة." أجابت ليان دون تردد.فهي هنا سجينة، قد ذاقت كل ألوان العذاب.والراسني الثالث لن يرحمه، وربما حين تنتهي فادية من مراسم دفن الشيخ الهاشمي وتعود، سيسقط بأسه عليها.لذلك، مهما كان هذا الرجل ومن يقف خلفه، ومهما كانت غايته، فهي ستخوض هذه المغامرة."إذن انتظري خبري."وبعد أن
Read more