الدم…ارتبكت فادية بشدة.لم تعد قادرة على الاستمرار في كتم فمها، فاكتفت بالضغط على أنفها بكل ما أوتيت من قوة حتى لا يسيل الدم، والأهم أن لا يصدر عنها أي صوت. فلو رآها أحد على هذه الحال، لكانت الفضيحة مخزية إلى أبعد الحدود.وفي تلك اللحظة، تحركت يد الرجل نحو بنطاله، وكأنه يستعد لـ…بمجرد أن أدركت ما ينوي فعله، لم تستطع فادية التحمل أكثر.أغمضت عينيها وأطلقت صرخة مرتجفة:"آه…"صرختها اخترقت ضجيج الموسيقى، لتفضح وجودها.لم تر فادية ابتسامة الخبث التي ارتسمت على شفتي الرجل في الخارج.رفع مالك حاجبيه بدهشة، أهذا كل ما يلزم لكشفها؟تذكر كيف أنها بالأمس ذهبت إلى الحانة لتشاهد العارضين الذكور، فأطلق همهمة متعجرفة باستهزاء. ثم مد يده ليزيح ثياب النساء في الخزانة، عازما على إخراج هذه الصغيرة ومعاقبتها عقابا يجعلها تتعلم الدرس جيدا.لكن ما إن وقعت عيناه على فادية وهي جاثية داخل الخزانة ويدها ملطخة بالدم،حتى تبددت فكرة العقاب تماما، وحل مكانها قلق بالغ.لم يعد مالك يفكر في شيء آخر، بل مد ذراعيه على الفور وانتشلها من الخزانة.طوق خصرها بذراعه الطويلة، فخفق قلب فادية بجنون. كانت لا تزال مغمضة العين
Read more