ماهر رأى سيده يحدق في ساحة الرقص بعينين يملأهما الحسد، وكأنه يتمنى لو كان هو من يشارك زوجته الرقصة.لكن اقتراحه هذا جلب له نظرة باردة من مالك.قال مالك بنبرة هادئة: "يبدو أنك فارغ جدا."ماهر: "..."إذن... ماذا يقصد السيد؟هل يريد فعلا أن يبعد الآنسة النعماني؟في العمل، كان ماهر يفتخر بأنه أفضل مساعد لسيده، يكفيه أن يقرأ نظرة واحدة منه ليعرف ما يجب أن يفعل.لكن من الواضح... أن كل ما يتعلق بزوجته يظل لغزا لا يستطيع فهمه.ماهر ألقى نظرة مستنجدة على رائد.رائد رد عليه بنظرة مليئة بالشماتة، لكنه لم ينس أن يمد يد العون لزميله قليل الفطنة.رفع رائد يده إلى فمه وأشار بحركة سحب السحاب.ماهر: "..."هل يقصد أن أصمت؟فأغلق ماهر فمه بحكمة.بينما بقيت عينا مالك تتابعان تلك الظلال في ساحة الرقص، حيث ابتسامة فادية كانت كالسحر، تعبر الهواء لتستقر مباشرة على وجهه.خارج النادي.كان يوسف جالسا في سيارته، وقد أنهى للتو اجتماعا عبر الفيديو.فرك صدغيه بتعب، ثم التفت نحو النادي ورأى مساعده يقترب.سأله وهو مغمض العينين، وصوته يلين حين ذكر فادية: "أين الآنسة؟"انحنى المساعد بجانب السيارة قائلا: "الآنسة ترقص مع
Read more