"ليس لدي ما أقوله لك".كلما ظهر تعبير كرم هذا، فهو يحمل أخبارًا سيئة، ولم تكترث نور لإضاعة الوقت معه.نهضت ملوحة بيدها وقالت: "بما أن مريام غير موجودة، سأعود غدًا، لدي عمل، سأذهب الآن".لم يعجب كرم موقف نور، فتجعدت جبينه على الفور.ولم تكترث نور للنظر إليه.على أي حال، نادرًا ما كان كرم لطيفًا معها.وحينما يكون لطيفًا، يكون ذلك لأنه يدبر لها مكيدة.هذه المرة لا تعرف ما هي خطته، لكنها لن تقع في الفخ.لكن قبل أن تخطو خارج الباب، أمسكها كرم.حينما همّ بالكلام، لاحظ تمزقًا في ملابسها، ضغط على شفتيه وسأل: "ماذا كنتِ تفعلين بالخارج؟""كيف تظهرين بهذا المظهر؟ أين الأدب؟" قال كرم بجدية، ونظر إليها نظرة الأب الصارم.للأسف، كانت نور تعرف أنه لا يهتم بها حقًا.إنه فقط يخشى أن تسبب العار لعائلة كرم.التفتت لترى تمزقًا في ظهر ملابسها لم تلاحظه من قبل.أدارت رأسها بلا اكتراث وابتسمت لكرم: "تعرضت للمضايقة خارجًا، هل ستأخذ حقي يا أبي؟"صرّ كرم أسنانه: "ماذا حدث؟"رفعت نور حاجبها: "استغلّ أحدهم ضعفي وهربت بصعوبة"."هل ستذهب لاسترداد حقي يا أبي؟"كانت تعلم أنه لن يدافع عنها أبدًا، قالت ذلك فقط لإزعاجه.
Read more