All Chapters of إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن: Chapter 21 - Chapter 30

100 Chapters

الفصل 21

لم تَستَعِدْ وعيها بعد من الصدمة، حتى وصلتها رسالة أخرى: "آنسة نور، لدي ما هو أكثر إثارة لاهتمامكِ، عند حضوركِ، احضري المال، لن أطلب الكثير، فقط 50 ألف دولار.""وبالطبع، ما لدي يستحق هذا السعر دون شك، فلا تقلقي."ظلت نور تُعضّ شفتيها لحظة، ثم نهضت لتغيير ملابسها وتنزل إلى الطابق السفلي.كان كرم يجلس على الأريكة يقرأ الجريدة بهدوء، بينما سعاد تدلّكه باجتهاد وهي تهمس: "كرم، ربما علينا شراء سيارة أفضل لنور أيضًا، كي لا تظل غاضبة.""فالأصل أن التفرقة بين الأبناء ليست جيدة، ولا يمكن لومها على غضبها."أمام كرم، كانت سعاد دائمًا ما تتحدث بنعومةٍ وهدوء.كلماتها بدت وكأنها تدافع عن نور، لكن بعد جملتين فقط، عبس كرم: "لا تتدخلي في هذا الأمر.""ألا ترين كيف أصبحت نور؟ كل هذا بسبب تدليلكِ لها، أختها عانت معكِ كثيرًا في الماضي، والآن حين تحصل على سيارةٍ أفضل قليلًا، تتصرف كأنها غيورة!"كان وجه كرم مربع الشكل.عندما يغضب، يتقاطع حاجباه وتتصلب ملامحه، منظرٌ يُثير الرهبة.لكن نور لمحت خلفه ابتسامةً خفيفة تعلو شفتي سعاد."لم أكن أعلم أن العمة سعاد كانت تدللني هكذا! أبي، أخبرني متى كان ذلك؟"
Read more

الفصل 22

أخيرًا، تَهشَّمَتْ تعابير وجه نور قليلًا.لكن ذلك لم يدم إلا لمحة، قبل أن تعود ملامحها إلى برودها المعتاد: "وكيف ماتت إذن؟ بالمرض، أليس كذلك؟""أوه! يبدو أن الآنسة نور ساذجة إلى هذا الحد، انخدعتِ طوال هذه السنوات من قبل هاتين الحقيرتين دون أن تعرفي الحقيقة."رفعت نور نظرها نحوه: "ماذا تقصد؟""ها!" ضحك الرجل، "عندما كانت أمك في المستشفى، كانت سعاد هي الممرضة التي اعتنت بها."أمالت نور حاجبها: "انك تعرف الكثير!"في الواقع، حين مرضت أمها، كانت سعاد هي من اعتنت بها.كان طبيب أمها الرئيسي هو من أوصى بها كممرضة خاصة، وقد بدت مُخلصة في رعايتها، لدرجة أن نور نفسها كانت تكنّ لها مشاعر طيبة آنذاك.سمعت كثيرًا من كلام سعاد، حتى أنها أقنعت أبيها بنقل مريام التي كانت تُدعى آنذاك رغد إلى نفس مدرستها.فقط لأن سعاد زعمت أن ابنتها تتعرض للتنمر في المدرسة.في المدرسة، دأبت على حماية رغد، لكنها لم تتخيل أن سعاد ستقفز إلى سرير أبيها كرم بمجرد وفاة أمها.هذا الصدمة تركت ندبة عميقة في نفسية المراهقة التي كانت عليها، لتبدأ شخصيتها بالتحول إلى شخصية قاسية وحادة منذ ذلك الحين.بعد أن تذكرت كل هذا،
Read more

الفصل 23

المكان المعتاد كان الفندق ذاته الذي زارته أول مرة لمقابلة مالك ، والمملوك لعائلة العلايلي.عند وصولها، لم يكن مالك قد وصل بعد، على الأرجح، كان قد أعطى تعليماته مسبقًا، إذ قام موظف الاستقبال بمرافقتها مباشرة إلى الغرفة وفتح الباب لها.في زيارتها السريعة الماضية، لم تلحظ أن الغرفة كانت مجهزة بكافة مستلزمات الحياة اليومية، مما يشير إلى أنها مقر إقامة دائم لمالك.اتجهت إلى قائمة المشروبات، اختارت زجاجة نبيذ عشوائيًا وسكبت لنفسها كأسًا.بعد أن أفرغت الكأس الأولى، أطلقت تنهيدة طويلة.لكن صورة أمها في لحظاتها الأخيرة ظهرت فجأة في ذهنها.كانت في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، في منعطف مصيري من حياتها، عندما فقدت أمها، الضربة كانت قاسية بلا شك.والأكثر إيلامًا، أن الممرضة سعاد احتلت مكان أمها على الفور، مما ضاعف الصدمة آنذاك.إذا كانت الوثائق التي رآها الرجل صحيحة، فإن كل هذه الأحداث بما في ذلك وفاة أمها كانت جزءًا من مؤامرة دُبّرت مسبقًا.أحكمت أصابعها النحيلة على جدار الكأس، حتى ابيضت مفاصلها من شدة القبضة.وسط هذه الأفكار المشتتة، أفرغت كأسًا آخر في حلقها.حضر مالك مع حلول الغ
Read more

الفصل 24

عادت نور إلى المنزل بعد مغادرتها الفراش، فاصطدمت بسعاد في المدخل.كان كرم وابنة سعاد قد خرجا للعمل، ولم يتبق في المنزل سواهما، تذكرت نور كلام الرجل الذي قابلته البارحة، فبرقت عيناها ببرودة.لم تلتقط سعاد الإشارات الكامنة في نظراتها، فربّتت على شعرها المتساقط على صدرها في حركة متكلفة، وقالت بابتسامة زائفة: "يا نور، ها أنتِ تعودين بعد غياب ليلة كاملة مرة أخرى!"أطلقت تنهيدة مفتعلة: "آه، كم هو صعب أن أكون زوجة أب! كلما نصحتُكِ غضبتِ، أين نرى فتاة محترمة تبيت خارج المنزل؟""لا عجب أن والدكِ غاضب منكِ."المفاجأة هذه المرة كانت في صمت نور غير المعتاد، حدّقت في رداء الحرير الفاخر الذي ترتديه سعاد طويلًا، ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامة هادئة."يا عمّة سعاد، في رأيي المتواضع، هذه الملابس لا تليق بكِ.""أتذكر أيام رعايتكِ لأمي كممرضة، كان زيّ الممرضات المتواضع أنسب لكَ."نطقت الكلمات بنعومة، بل وبلهجة مشوبة بلمحة ضاحكة.في تلك الأيام، كانت سعاد تلبس ببساطة، تعمل ممرضة نهارًا وتبيع المشاوي ليلًا، حتى أن حمالات صدرها لم تكن تتجاوز عشر دولارات، أما بعد دخولها عائلة كرم، فأصبحت لا ترتدي ولا ت
Read more

الفصل 25

ردت نور بسخرية: "كف عن هرائك! ولا تذكره أمامي مرة أخرى."احتسَتْ رشفة من قهوتها قبل أن تواصل: "لديّ استخدام آخر، أرسل لي بيانات الاتصال."لم تُفصح عن هدفها الحقيقي، ففي النهاية هم من نفس الدائرة الاجتماعية، وحسن بطبعه الثرثار غير قادر على كتم الأسرار، حتى تتضح الحقائق، لا تريد إثارة ضجة.أومأ حسن: "حسنًا."مرّر يده على شعره القصير المنسق، ثم أضاف: "سمعت أنكِ لم تزوري رفيق خلال استشفائه، هل قررتِ قطع العلاقة نهائيًا؟"ألقت عليه نور نظرة حادة: "ألم أقل لكَ أن تتوقف عن ذكره؟"تنهد حسن: "الأمر يثير السخرية حقًا، في الماضي كنتِ أنتِ من تلاحقينه، والآن الأدوار انقلبت، منشوراته الأخيرة على الفيسبوك محرجة للغاية، مليئة بالعاطفة الرخيصة!""وهناك أيضًا انستاجرام." أضاف حسن.في اليوم التالي للقائها مع مالك، حظرت نور جميع حسابات رفيق على وسائل التواصل، لذا لم تكن على علم ولا مهتمة بما ذكر.واصل حسن: "حتى أنهم نظموا مقامرة سرية، يراهنون فيها على عودتكِ لملاحقته مجددًا أم لا!"وقفت نور وأمسكت هاتفها من على الطاولة: "إذن راهنْ بألف دولار انني لن أعود!""بالمناسبة، لا تنسَ أن ترسل لي معلوما
Read more

الفصل 26

نظرت السكرتيرة إلى نور باستغراب، متفاجئة.فمن قبل، جاءت العديد من الفتيات لرؤية رئيسها، لكن لم تتمكن أي منهن من مقابلته، حيث كانت هي تتولى إيقافهن.وليس ليومٍ واحدٍ فقط، بل حتى لو بقين لعشرة أيام، لن يحصلن على أي نتيجة، وقد ينتهي الأمر بطردهن من قبل الأمن."آنسة نور، السيد مالك يطلب منك الدخول."عندما دخلت نور، كان مالك منحنيًا على مكتبه يقرأ ملفات، حيث تتدفق الإضاءة من فوق رأسه، مما يجعله يبدو وكأنه لا يمكن الوصول إليه.بسبب السجاد، لم يكن صوت دخول نور واضحًا.ولكن قبل أن تفتح نور فمها لتتحدث، قال مالك دون أن يرفع رأسه: "ما الأمر الذي أتى بكِ إليَّ؟"عندما سمعت نور ذلك، لم تستطع إلا أن تنتقده في قلبها، يا له من رجل حقير، يعرف الجواب تمامًا لكنه يتظاهر بالجهل.لكنها أدركت أنه لا يمكنها استفزاز مالك، لذا حافظت على هدوئها ظاهريًا، وتقدمت نحو وسألته: "سيد مالك، لماذا ألغيت التعاون بيننا؟"أخيرًا رفع مالك رأسه ونظر إليها، تحت الضوء، بدت ملامح الرجل أكثر لطفًا بعض الشيء.لكن الكلمات التي خرجت من فمه كانت خالية من أي عاطفة: "لأنني أعتقد أن التعاون مع شخص غير محترف يهدر وقتنا جميعًا
Read more

الفصل 27

في هذه الناحية، كان مالك دائمًا قاسيًا بأفعاله لا بأقواله.لم تمض سوى لحظات حتى استسلمت نور تمامًا، عاجزة عن المقاومة، ثم تخلت عن المحاولة في النهاية.فجأة أمسك مالك ذقنها بقسوة، ونظر إليها بنظرة جليدية: "إما أن تركزي، أو اخرجي الآن."نور: "......"في داخلها، كانت تتأوه من أنها استدعت لعنة لنفسها، لكنها اضطرت لتجميع قواها والتعامل معه.بعد الانتهاء، نهض مالك من السرير.وقف الرجل بمنشفة حول خصره يحدق بها، ربما بسبب الإضاءة الخافتة لم تستطع تمييز المشاعر في عينيه.ولكنها لم تكن تريد الفهم أصلًا، فقد بدأت تحسب الأيام في سرها، بقي أكثر من عشرين يومًا فقط.ستتحمل.عندما استدار مالك ليذهب إلى الحمام، أمسكت نور بيده بسرعة.رفعت عينيها الواسعتين الجميلتين ببراءة ظاهرة: "سيد مالك، أمر التعاون..."سحب مالك يده برداءة، وصوته بارد: "سأخبر قسم الأعمال بالاستمرار في التعاون."أفرجت نور عن أنفاسها المحبوسة، وتراجعت إلى السرير مرة أخرى.لم تلحظ نور نظرة مالك الحادة وهو يحدق في معصمها الذي لا يزال دافئًا.عندما خرج مالك من الحمام، كانت نور ما تزال مستلقية على السرير.بعد ما عانته من قسوت
Read more

الفصل 28

تحولت تعابير وجه السيدة من الغيوم إلى الشمس، وابتسمت قائلة: "ابنة عمك عادت من الخارج، قابلها."من ليس أحمقًا سيفهم أن السيدة تحثه على الزواج.تنهدت نور، لم تكن تتوقع أن رجلًا ناجحاً مثل مالك سيواجه مصير الضغط للزواج.الحقيقة...نظر مالك لا إراديًا نحو مكان اختباء نور، وعبس: "أموري الشخصية بيدي، لا داعي للقلق."عندها عادت السيدة للعبوس: "مالك، أمك تريد مصلحتك"."يوستينا فتاة جميلة حقًا، دكتوراه من الخارج وجمال أخاذ، أليست أفضل بكثير من علاقاتك العابرة؟""بزواجك باكرًا أستطيع أن أرتاح".توقفت تعابير نور التي كانت تستمتع بالمشهد.يبدو أنها هي بالضبط من تقصدهم السيدة بالعلاقات العابرة؟هذه الفكرة سلبَت منها متعة المتفرج، لكن سيدة العائلة لم تستطع الاسترسال كثيرًا قبل أن يطردها مالك بحجة التعب.عندما خرجت نور من خلف الستارة، كان وجهها خاليًا من أي تعبير واضح.بدأت بالخروج.رفع مالك عينيه نحوها للحظة، ثم استدار ونادى السائق: "اصطحبها إلى منزلها."بعدها صعد إلى الطابق العلوي.جلست نور في المقعد الخلفي، بينما تدفق هواء الليل البارد من النافذة المفتوحة.أشعلت سيجارة بيدها المرتع
Read more

الفصل 29

ضغطت نور على شفتيها وقالت ببرود: "آه، هل كنت مختبئًا تحت سريرهما فتتأكد من عدم وجود علاقة بينهما؟"كرم: "......"لطالما كانت فمها سليطًا، لكن حتى في أسوأ لحظاتها السابقة، لم تكن كلماتها بهذه القسوة.هذه المرة، استطاعت حقًا إغضابه إلى أقصى حد.انتهزت نور فرصة ذهوله، وصعدت إلى الطابق العلوي بخطوات سريعة، وأغلقت باب غرفتها بقوة.أخذ كرم نفسًا عميقًا، ثم وضع يده على صدره وهو يشحب وجهه: "ابنه عاصية، إنها حقًا ابنه عاصية!"بينما هرعت مريام إليه، ودموعها تلمع في عينيها: "آسفة يا أبي، لن أزور رفيق مجددًا كي لا يساء الفهم.""لكنني حقًا، حقًا لم أفعل شيئًا." كانت دموعها تسيل بغزارة.لان قلب كرم على الفور، تنهد: "أعلم أنكِ فتاة طيبة، لا تهتمي بكلام نور.""في المرة القادمة، سأنصفكِ."في الطابق السفلي، كانت صورة الأب الحنون والابنة المخلصة تتجسد، بينما في الأعلى، كانت نور غارقة في مزاج كئيب.ألقت بحقيبتها على الأريكة، وعندما دخلت الحمام ونزعت فستانها المعلق، اتسعت حدقتاها فجأة.العلامات الحمراء التي تغطي جسدها كانت شاهدةً على جنون الرجل الذي تركها للتو.أطلقت تنهيدةً ثقيلة، شعرت وكأنها
Read more

الفصل 30

كانت هذه المرة النادرة التي نادته فيها بلطف، فلانت تعابير كرم بشكل واضح."تناولي الفطور أولًا، ثم سنخرج معًا."جلست نور وهي ترفع حاجبها باستغراب: "إلى أين؟"عقد كرم حاجبيه: "ستعرفين عندما نصل."همست نور: "حسنًا"، دون أن تضيف شيئًا، ثم التفتت نحو مريام المقابلة لها التي كانت تظهر تعابير وجه كئيبة، فازدادت ابتسامتها إشراقًا.لكن فرحتها لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما تغيرت ملامحها."أبي، لماذا أحضرتني إلى هنا؟"حدقت نور في المستشفى أمامها، ثم التفتت إلى كرم.كانت هذه المستشفى التي يقيم فيها رفيق، خوفًا من مواجهته، امتنعت حتى عن زيارة والدة صديقتها سهيلة خلال هذه الفترة.ليس خوفًا منه، بل شعورًا بأنه يجلب النحس.الآن وقد أتى بها والدها إلى هنا، اسودت تعابير وجهها.أدركت فجأة سبب توقف السيارة في الطريق لشراء باقة زهور، كل شيء أصبح واضحًا الآن.نزل كرم من السيارة محدقًا في نور بنظرة غير راضية: "نور، أنتِ كبيرة بما يكفي لتكوني أكثر نضجًا.""لم تزوري رفيق طوال مدة استشفائه، واليوم على الأقل كان عليكِ الحضور لاستقباله عند خروجه."ثم أمسك بيدها بقوة وسحبها نحو المصعد.عندما وصلوا الطا
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status