"أنا آسف يا رنا، لقد كنت منفعلًا بعض الشيء..."نظرت رنا إلى أثر الأصابع الحمراء على ذراعها، وتظاهرت بعدم المعرفة وسألته:"ما الذي حدث بالضبط؟"جلس زين على الأريكة، ورأسه منخفض، يغلفه جو من الإحباط، وبدأ يقول بصوت خافت:"مايا... قد رحلت.""مايا في المشفى، هل ما زلت تحت تأثير الكحول منذ ظهر اليوم؟" قالت رنا."لا، إنها ليست في المشفى، قالت الممرضة إنها أكملت إجراءات الخروج صباح أمس..." قال زين في ذهول."آه؟ حقًا؟ نحن لم نكن نعلم بذلك." قالت رنا بدهشة."... كانت غرفتها نظيفة للغاية، ولم يتبقَ فيها سوى الهاتف الذي اشتريته لها و..." قال زين بصوت منخفض وتوقف عند منتصف الجملة."وماذا أيضًا؟" سألت رنا عمدًا.صرّ زين على أسنانه، وضغط على قبضتيه وقال:"كومة من الأوراق التالفة، نسخ مصورة، هل تظن أنها تستطيع تخويفي هكذا؟ يا لها من حمقاء!"عبست رنا عندما سمعت هذا، نسخ مصورة؟ ما تلك الأوراق؟ أليست من المفترض أن تكون اتفاقية الطلاق؟لذا، نهضت وذهبت إلى غرفة مايا، فرأت على الأرض أكوامًا من الورق المبعثر، فشعرت بالقلق الشديد.هل مزق زين اتفافية الطلاق؟ ألا يُبطل هذا الطلاق؟؟انحنت بسرعة تلتقط الأوراق با
Read more