Share

الفصل 0156

Author: مو ليان تشينغ
"ما أعنيه هو أنني سأذهب للغناء مع موظفي قسمي."

"سيد سليم، من الأفضل أن تلازم سكرتيرتك المحبوبة وصهرك المستقبلي."

قالت ورد ذلك برفض قاطع دون حتى التفكير، فهي حقا لا تفهم، طالما أن سليم لا يحب هذه الأجواء، فلماذا يصر بإلحاح على مرافقتهم؟

ما إن سمع ذلك، حتى اسود وجه سليم تماما: "ماذا تقصدين؟"

"ما أقصده هو أنني لا أريدك أن تأتي معنا!"

"إن أردت الذهاب للغناء، فاذهب وحدك، نحن لن نذهب معك!"

وقفت ورد مباشرة، وأعربت بحزم عن رأيها.

ولم يكن ذلك رأيها وحدها، بل كان شعور كل من على الطاولة، إلا أن أحدا لم يجرؤ على البوح به، فهي مساهمة في الشركة وزوجة المدير، بينما هم مجرد موظفين بسطاء.

"الآنسة ورد، حتى وإن كنت تكرهينني، لا يجب أن تفضحي سليم بهذه الطريقة."

قالت جميلة بتنهيدة خفيفة وهي تنظر إلى ورد، بصوت ناعم: "الرجال يهتمون بكرامتهم أمام الناس، وأنت..."

"أنت تعرفين أن الرجال يهتمون بكرامتهم، لكن لماذا لا تهتمين بكرامتك أنت؟"

"أخذت زوجي، ثم أخذت والد طفلي، والآن تجرئين على إعطائي دروسا في الأخلاق؟ أنت متجاوزة لكل الحدود، بلا حياء!"

قهقهت ورد بازدراء، وهاجمت جميلة مباشرة.

"ورد!"

صرخ سليم غاضبا، وضرب ال
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0300

    "جليل…" نظرت ورد إلى جليل، وقد غمر قلبها شعور عميق من التأثر.وقف سيف على مقربة، يراقب التفاعل الحميم بين ورد وجليل، فاشتعلت في داخله مشاعر متناقضة.كان سعيدا لأجلهما، ومع ذلك شعر ببعض الخسارة والفراغ في قلبه.وبينما كان حفل النصر في منتصفه، وكانت ورد تهم برفع كأسها للاحتفال مع الجميع بهذا النصر الثمين، مد جليل يده فجأة ليمنعها."حبيبتي ورد، لقد تعبت كثيرا في الفترة الأخيرة، من الأفضل ألا تكثري من شرب الخمر." جاء صوت جليل مفعما بالقلق.نظرت ورد إلى عينيه المليئتين بالاهتمام، فشعرت بالدفء يتسلل إلى قلبها. أومأت برأسها، ثم وضعت كأس الخمر جانبا، وأمسكت بكأس عصير بدلا منه."حسنا، سأسمع كلامك." قالت ورد مبتسمة.وقد وقعت حركة جليل في عين سيف، فرفع كأسه وتقدم نحو ورد."ورد، أرفع لك نخبا." قال سيف، "مبروك على هذا النجاح الكبير."رفعت ورد كأس العصير وصافحت كأسه."شكرا لك، يا أخي الصغير." قالت ورد، "من دون مساعدتك، ما كنت لأحقق هذا النصر بهذه السرعة.""نحن أصدقاء، ومن الطبيعي أن نساعد بعضنا." ابتسم سيف وقال، "لكنك حقا فاجأتني، أنت أقوى مما تصورت.""أخي الصغير، لا تبالغ في مدحي." قالت ورد بخجل، "

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0299

    "حبيبي سليم، أشعر بألم شديد…" كانت جميلة مستلقية على السرير، وجهها شاحب، تبدو ضعيفة وواهنة."حبيبتي جميلة، ما بك؟" هرع سليم إلى جانب السرير يسألها بقلق."لا أعلم أيضا،" جاء صوت جميلة ممتلئا بالألم، "فقط أشعر أن جسدي كله متعب وغير مرتاح…""سأستدعي الطبيب حالا!" قال سليم وهم أن ينهض ليطلب الطبيب."لا…" أمسكت جميلة بيده بشدة، "لا تستدع الطبيب… لا أريد الذهاب إلى المستشفى…""لكن حالك هكذا…" بدا القلق واضحا على وجه سليم."أنا بخير." ابتسمت جميلة ابتسامة متكلفة، "يكفيني أن تبقى معي فقط…""حسنا، سأبقى معك." أمسك سليم يدها برفق، "لن أذهب إلى أي مكان، سأظل هنا بجانبك.""همم…" اتكأت جميلة في حضنه، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفية مليئة بالرضا.ظل سليم مأخوذا بعذوبة جميلة ورقتها، غافلا تماما عن نواياها الحقيقية، مستمرا في رعايتها بعناية وإخلاص.أما جليل، فبفضل رعاية ورد الدقيقة، تعافى جسده سريعا.وبدأ تدريجيا يشارك في شؤون الشركة، يقاتل جنبا إلى جنب مع ورد.وفي تلك الفترة، عاشت ورد أزهى أيامها في السوق، فحققت انتصارات متتالية في مشاريع حاسمة، وأجبرت مجموعة عائلة عباس على التراجع خطوة بعد أخرى.ولل

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0298

    أخبر سكرتير عادل ورد سرا عن مأزق سليم وقراره."الرئيسة ورد، إن السيد سليم قد أصبح الآن مرفوضا من الجميع." جاء صوت سكرتير عادل مشوبا بالعجز وخيبة الأمل، "ما زال غارقا في أوهامه، ويرفض إلا أن يبقى بجانب تلك المرأة.""هه، هذا جزاء ما اقترفت يداه." ضحكت ورد بسخرية، "أيظن أنه ما زال ذاك سليم الذي كان يحرك الرياح ويأمر فيطاع؟ إنه الآن ليس سوى أحمق أسكرته امرأة!""الرئيسة ورد، ما خطتكم القادمة؟" سأل سكرتير عادل، "غياب السيد سليم عن الشركة هو أفضل فرصة لنا للتحرك.""بالطبع، علينا أن نضربه وهو ضعيف!" لمع بريق قاس في عيني ورد، "سأجعله يذوق مرارة فقدان كل شيء!""الرئيسة ورد حكيمة!" قال سكرتير عادل، "لقد بدأت بالفعل بتنفيذ أوامرك.""جيد." أومأت ورد برضا، "تذكر، يجب أن نحسم الأمر بسرعة، وألا نمنحه أي فرصة لالتقاط أنفاسه!""نعم، الرئيسة ورد!"وبفضل تعاون ورد مع سيف، تفاقمت أزمة مجموعة عائلة عباس أكثر فأكثر. أصبحت شركة ورد مثل ذئب جائع، تستولي بجنون على حصص مجموعة عائلة عباس في السوق، وتفوز بعدة مشاريع كانت ملكا لهم.تراجعت أسهم مجموعة عائلة عباس بشكل حاد، وانخفضت قيمتها السوقية، وفقدت عددا كبيرا من

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0297

    نظر سكرتير عادل إلى المشهد أمامه، فلم يشعر إلا بموجة من العجز تغمر قلبه. جلس سليم على الأريكة عاقدا حاجبيه، بينما جميلة متكئة إلى جانبه في هيئة مثيرة للشفقة."سيدي سليم، لا يمكنكم الاستمرار هكذا!" جاء صوت سكرتير عادل مشوبا بالقلق، "أنتم تعلمون وضع الشركة الآن، وإن لم تعودوا لتتولوا زمام الأمور، فإن مجموعة عائلة عباس ستنتهي حقا!""حبيبتي جميلة مريضة الآن، فكيف أتركها وحدها؟" قال سليم بنبرة مملوءة بالعجز والإرهاق."لكن، سيدي سليم…" أراد سكرتير عادل أن يضيف شيئا، غير أن جميلة قاطعته."حبيبي سليم، لا تلم سكرتير عادل." جاء صوت جميلة واهنا ضعيفا، وكأنها ستغشى عليها في أية لحظة، "أعلم أن أمر الشركة مهم، فلتعد إليها، ولا تهتم بي.""حبيبتي جميلة، ما هذا الكلام السخيف؟" نظر سليم إليها بعينين مفعمتين بالشفقة، "صحتك هي الأهم، كيف أتركك وحدك؟""لكن…" دارت دموع جميلة في مقلتيها، "لا أريد أن يتأخر عملك بسبب مرضي.""يا حمقاء، صحتك أغلى من كل شيء." مسح سليم برفق على شعرها، "أما أمر الشركة، فسأجد له حلا."وقف سكرتير عادل جانبا، وهو يشاهد الاثنين في هذا المشهد "المليء بالحب"، فلم يتمالك نفسه من أن يتأفف

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0296

    "نعم." أومأت ورد برأسها وقالت: "تذكر، عليك أن تجعل هذه القضية تثير ضجة أكبر ما يمكن، أريد أن أجعل سليم هدفا لسهام الجميع!""حسنا، الرئيسة ورد، فهمت." انصرف سكرتير عادل بعد أن تلقى الأمر.جلست ورد في المكتب، وعيونها يكسوها البرود.سليم، بما أنك لم تظهر إنصافا، فلا تلومني إن عاملتك بغير عدل!وسرعان ما انتشرت أخبار لقاء سليم بجميلة في المنتجع عبر مختلف وسائل الإعلام.في لحظة قصيرة، ضجت الساحة العامة، وسقطت صورة سليم من علياء، ووصف بأنه "ضعيف عاجز" و"غير مسؤول"."هذا سليم، تصرفاته لا تحتمل حقا!""الشركة تكاد تنهار بسببه، ومع ذلك لا يزال منشغلا باللهو والمجون في الخارج!""كنا عميانا حين اخترناه رئيسا تنفيذيا؟""شخص كهذا لا يستحق إدارة الشركة من الأساس!""علينا أن نجبره على التنحي فورا!"وعلى الفور عقدت جمعية المساهمين داخل الشركة.فمنذ أن اقترح سليم في المرة الماضية أن يستخدم أمواله الخاصة لضمان تجاوز الشركة للأزمة، اختفى تماما.أما ورد فقد أبدت بعض التهاون ومنحتهم وقتا كافيا للرد.لكن ما دام المنفذ الفعلي غائبا، فإن هؤلاء المدراء لا يملكون السلطة الكاملة لإدارة الشركة بشكل فعال.واليوم، مع

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0295

    "حبيبي سليم، ألن تسمعني هذه المرة؟ افعل ذلك من أجلي، ومن أجل مستقبلنا، خذ قسطا من الراحة لبعض الوقت، أرجوك."رفعت رأسها، وعيونها مبللة بالدموع تنظر إلى سليم بملامح بائسة، مما جعل قلبه يلين تماما."حسنا، أعدك."في النهاية، رضخ سليم.أشرقت ابتسامة وسط دموع جميلة، ثم عانقته بقوة."كنت أعلم أنك أكثر من يهتم بي."ربت سليم على ظهرها برفق، لكن عينيه حملتا نظرة معقدة.فأوضاع الشركة هناك لم تعد تحتمل التأجيل.كانت هجمات ورد وسيف تزداد شراسة، وأسهم مجموعة عائلة عباس تواصل الانخفاض، وحصتها السوقية تتآكل باستمرار، فيما يسود الانقسام والاضطراب داخلها.كان لا بد أن يعود بسرعة ليمسك بزمام الأمور، وإلا فإن مجموعة عائلة عباس قد تنهار تماما بين يديه.لكن، وهو ينظر إلى حال جميلة، كيف له أن يتركها؟امتلأ قلب سليم بالتناقض والحيرة، لا يعرف ما الذي ينبغي عليه فعله.وفي تلك اللحظة، رن هاتفه مجددا، وهذه المرة كان المتصل سكرتير عادل.تردد سليم قليلا، لكنه في النهاية أجاب."سيد سليم، متى ستعود بالضبط؟"كان صوت سكرتير عادل ممتلئا بالقلق واليأس."الشركة الآن في فوضى عارمة، والمساهمون جميعهم ينتظرون عودتك!""أنا..

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status