Semua Bab عيد لها، جنازة لي: Bab 241 - Bab 250

300 Bab

الفصل 0241

بعد أن سمعت لينة هذه الكلمات، تقدمت بخطوات واسعة وصفعتها صفعة قاسية وشديدة."كنت أقول لماذا لم تنجبا طوال هذه السنوات، اتضح أنك أنت التي لا تريدين، أيتها الفتاة التافهة عديمة الفائدة!"نظرت لينة إليها وهي تصر على أسنانها، وكأنها ليست ابنتها، بل عدوتها اللدودة."لو كان بينكما طفل، فحتى لو لم تتزوجا، ماذا سيحدث؟ على الأقل سيظل بينكما رابط خاص، ولن تقلقي طوال حياتك، وحتى أخوك، لن يضطر لبذل الجهد، وأنت كأخت كبرى، كيف يمكنك أن تكوني أنانية إلى هذا الحد!""أخي، أخي! أنت لا تهتمين إلا بأخي، طوال هذه السنوات هل اهتممت بي يوما؟ أنت لا يهمك إن كنت حية أو ميتة، ولا كم كانت حياتي صعبة، أنت لا تهتمين إلا بأخي، ولا تقدرين إلا ابنك، هل يعقل أن أخي وحده هو ابنك، أما أنا فلست ابنتك؟"لم تعد جميلة قادرة على التحمل، فصرخت بصوت حاد، وبدأت تدافع عن نفسها.نظر فارس إلى الاثنتين وهما تتشاجران بلا توقف، ثم قال بلهجة لا تخلو من العجز: "أمي، لقد عانت أختي كثيرا في هذه السنوات، ثم إن ما حدث اليوم لم يكن خطأها أصلا!"بعد أن سمعت هذه الكلمات، شعرت جميلة ببعض الارتياح في قلبها، فهي طوال هذه السنوات كانت تعامل أخاها
Baca selengkapnya

الفصل 0242

"هل أنت متأكدة؟""أنا متأكدة طبعا."لو كان هذا في الماضي، لكانت ورد حتما تهتم كثيرا بشأن جميلة وسليم، لكن ورد الآن مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل، فهي لم تعد تكترث لهما، لأن لديها ما هو أهم لتفعله.سادت لحظة صمت من جهة سيف، لكنه لم يغلق الخط، ولم يسمع سوى صوت أنفاسه على الطرف الآخر.عندها أدركت ورد أن كلامها كان صريحا أكثر من اللازم، فشعرت ببعض الحرج واحمر وجهها، ثم قالت بصوت منخفض: "في الحقيقة ليس الأمر أنني لا أريد المجيء، لكن صحتي لا تسمح، ولا أستطيع النزول من السرير.""على راحتك!" قال سيف هذه الجملة ثم أغلق الهاتف مباشرة.لكن لم يمض وقت طويل حتى تلقت ورد رسالة نصية فيها عنوان، فعرفت أن سيف مجرد عنيد بلسانه، أما في الواقع فهو صادق الفعل.فكرت قليلا، ثم نهضت ورد من السرير بصعوبة، ورغم أنها كسرت ضلعين، إلا أنها لم تكن عاجزة تماما عن الحركة، فقط الألم يشتد عند كل حركة.وبعد جهد جهيد، وصلت ورد أخيرا إلى المقهى المتفق عليه.كان سيف جالسا في مقعده، يرفع حاجبيه وهو ينظر إلى ورد الجالسة على كرسي متحرك، وحين وقعت عيناه على العرق المتصبب من جبينها، شعر فجأة بشيء من الشفقة عليها.ابتسم ابتس
Baca selengkapnya

الفصل 0243

كان سيف يجلس هناك واضعا ساقا على ساق، وفي عينيه لمعة ازدراء وسخرية، يشع من كامل جسده جو بارد، يختلف تماما عن مظهره أمام ورد.رؤية جميلة له بهذا الوضع جعل غضبها يشتعل أكثر."لقد دفعت المال!""سيف، أنت حقا لا تملك أي قواعد، تأخذ المال ولا تنجز العمل، يا حقير!"مجرد أن تذكرت جميلة المال الذي دفعته، شعرت بألم شديد في قلبها.كادت ورد أن تنفجر ضاحكة عند سماع ذلك، فقد كانت تظن دائما أن جميلة تملك بعض الذكاء، لكنها لم تتوقع أبدا أنها غبية إلى هذا الحد، لدرجة أن تقول مثل هذا الكلام الفاضح أمام سيف، كان الأمر مضحكا للغاية.نظر سيف إلى جميلة وهي تتصرف بجنون أمامه، ثم قال ببرود: "أنا أصلا أعمل في الصفقات القذرة، لكنك غبية إلى هذا الحد، قولي لي، لو رأى سليم حالتك الآن، وعرف حقيقتك، كيف سيتعامل معك؟ ألن يجدك جذابة بهذا الشكل؟"كلمة واحدة كانت كفيلة بجعل جميلة تهدأ، فسليم هو نقطة ضعفها الوحيدة والشخص الوحيد الذي يهمها، يمكنها أن تتصرف بجنون أمام أي شخص، لكن أمام سليم، يجب أن تبقى تلك الكناري المطيعة واللطيفة."لماذا استدعيتني؟ ماذا تريد؟ قلها مباشرة، ما أستطيع إعطاءك إياه سأعطيك، وما لا أستطيع فلا تط
Baca selengkapnya

الفصل 0244

كانت تمسك فنجان القهوة بكلتي يديها بقوة، وكأنها تتمنى لو استطاعت سحقه بيديها.نظر سيف إلى كتفيها المرتجفتين قليلا، وارتسمت في عينيه لمحة إعجاب، فامرأة تستطيع الحفاظ على هدوئها وهي تسمع أمرا يخص ابنتها، أمر نادر الحدوث، وهذا يدل على أن قدرتها على التحمل النفسي قوية جدا.وبالفعل، مثل هذا الشخص هو من يستحق أن يتعاون معه، ومن يمكنه أن يلعب الدور الأكبر في اللحظات الحاسمة."لقد أخبرتك بكل ما تريد معرفته، أليس من حقي الآن أن أحدثك عن أمري؟"قالت جميلة وهي تعقد ذراعيها وتنظر إلى سيف ببرود.كانت تحتقره في أعماقها، لكنها في بعض الأمور مضطرة للاعتماد على هذا الشخص الذي لا تطيق النظر إليه.تنفست بعمق ثم قالت مباشرة: "أريدك أن تعترف بأن ورد هي من استأجرتك لضرب فارس، ومن الأفضل أن تعترف أيضا بوجود علاقة غرامية بينكما، فهذا سيكون في صالحك، أليس كذلك؟ فأنت تكره سليم منذ زمن، فإذا اعتقد أنك خنته، ألن يكون ذلك أفضل انتقام؟"لم تتوقع ورد أبدا أن تصل وقاحة جميلة إلى هذا الحد!تنفست بعمق، ولم تعد قادرة على التحمل، فرفعت فنجان القهوة وشربته دفعة واحدة.وعندما رأى سيف تصرفها الطفولي هذا، لم يتمكن من منع نفس
Baca selengkapnya

الفصل 0245

نظرت ورد إليه بجدية بالغة، شاكرة إياه بصدق.لم يكن سيف ليتوقع أبدا أن كل ما خطط له طويلا، سينتهي في النهاية بجملة "شكرا" فقط.قطب حاجبيه ونظر إلى ورد بعدم تصديق: "لا تقصدين أنك ساذجة لدرجة أنني فعلت ذلك من أجلك، أليس كذلك؟""لا يهمني من أجل ماذا فعلت، شكرا لأنك جعلتني أعرف الحقيقة."قالت ورد ذلك ثم ابتسمت له."أنا أعرف أنك مثلي، تحمل على عاتقك ثأرا عظيما، أنت من أجل والديك، وأنا من أجل ابنتي، في الحقيقة نحن من نفس النوع، والأهم أن عدونا واحد."وحين وصلت إلى هذه النقطة، بدا عليها بعض الحماس الخفي.رؤيته لها بهذه الحال جعلت سيف يشعر فعلا أنه وجد الشخص المناسب، وقبل أن يفتح فمه ليتكلم، ظهر فجأة شخص أمامه.كان جليل يقف بينهما، ينظر إلى هذا ثم ذاك، وملامحه يكسوها السواد والغضب.وفي النهاية، تقدم خطوة للأمام، ووقف حاميا أمام ورد، وقطب حاجبيه بشدة وهو ينظر إلى سيف: "يبدو أن ما قلته لك سابقا دخل من أذن وخرج من الأخرى، أليس كذلك؟""من ألتقي ومن لا ألتقي، أظن أن هذا لا شأن لك به.""جليل، من تظن نفسك؟"عقد سيف ذراعيه واتكأ على الأريكة، ناظرا إلى جليل ببرود.من الواضح أنه لا يضعه في اعتباره على ال
Baca selengkapnya

الفصل 0246

وقف جليل جانبا وهو ينظر إلى ورد بهذا الحزن، ولم يعرف في تلك اللحظة ماذا يمكن أن يقول.كان يعلم أن هذه الطفلة كانت دائما عقدة قلب ورد، بل ويمكن القول إن السبب الوحيد لبقاء ورد على قيد الحياة حتى الآن هو وجودها، فلولاها لكان من المرجح أن ينهار كليا حالها النفسي منذ زمن."أميرة، قبل رحيلك طلبت مني أن أعيش حياتي جيدا، وقد وعدتك بذلك، لكن سامحيني، سأخلف وعدي.""هو من قتلك، هو من تآمر علينا، ومع ذلك ألقى بكل التهم علينا، أميرة، لا يمكننا أن نصمت هكذا، لا أستطيع أن أبقى بلا كلمة، أميرة، سامحيني، لقد خذلتك."ورغم أن الطفلة رحلت منذ فترة، فإن قلب ورد لا يزال يتمزق كلما تذكرتها.ظلت ملتصقة بشاهد قبر أميرة، بلا أي كلام، ودموعها تنساب من طرفي عينيها.حين رآها جليل تكاد تتحطم، تلاشى كل ما في قلبه من غضب، ولم يبق سوى الحزن والشفقة.جلس بصمت إلى جانبها، وأمسك يدها برفق، ولم يقاطع حزنها، بل اكتفى بمشاركته معها، وهو يشعر بألمها، وعاهد نفسه في صمت أن يجعل سليم يدفع ثمنا أشد قسوة.حتى حلول الظلام، لم تنطق ورد بكلمة، وفي النهاية، لم تعد قادرة على الجلوس، وأغمي عليها فجأة."ورد! ماذا جرى لك؟""ورد!"ارتعب
Baca selengkapnya

الفصل 0247

"كيف لا يكون هناك شيء، لقد أغمي عليك من شدة الألم."نظر جليل إليها بعينين مليئتين بالشفقة."لا تعذبي نفسك هكذا، ولا تضغطي على نفسك بهذا الشكل، أرجوك، هل هذا جيد؟""ورد، أيا كان ما تريدينه سأمنحك إياه، أرجوك، توقفي عن هذا، فأنت لا تعذبين نفسك فقط، بل تعذبينني أنا أيضا. ومهما فعلت، أميرة لن تعود، وإذا كانت تراك الآن من السماء، فستكون متألمة وتدور في مكانها من الحزن."كان جليل يعلم أن عيني ورد لا تريان أحدا سواه الآن، بل وفيها نزعة طفيفة إلى تعذيب الذات.كانت تشعر أنها قد خذلت طفلتها، ولهذا تريد أن تكفر عن ذلك بطريقتها هذه.عند سماع هذه الكلمات، ازداد شعور ورد بالمرارة: "أميرة كانت أفضل طفلة في هذا العالم، كانت ابنتي، لكنني أنا الأم لم أحمها كما يجب.""كانت مجرد طفلة، وكانت تحبني كثيرا، وكانت بريئة تماما، فلماذا عاملوها هكذا؟ كيف يمكن أن يعاملها أحد بهذه القسوة؟""جليل، هل تعرف كم أكرههم؟"تشبثت ورد بيد جليل، وانفجرت بالبكاء مجددا.منذ رحيل ابنتها، كانت ورد تقضي أيامها تقريبا وهي تأكل دموعها مع طعامها، ورغم أن عملها ساعدها على التحسن بعض الشيء، إلا أن الآن…نظر إليها جليل وأخذ نفسا عميقا
Baca selengkapnya

الفصل 0248

"أمام الرجال الآخرين تبتسمين كالزهرة المتفتحة، وأمامي أنت بوجه ميت، هل أنت زوجتي أم زوجته؟" قال سليم وهو يمسك بمعصم ورد بعصبية، غير قادر على التحمل أكثر.تقدم جليل بخطوات واسعة، وصفع يده بعيدا عنها: "اترك ورد، ما الذي يخولك أن تقف هنا وتقول هذا الكلام!""نحن زوجان شرعيان!" عاد سليم ليستند إلى قانون الزواج للدفاع عن مكانته.لكن هذه الجملة، في هذا المكان، لم تكن سوى نكتة كبرى.نظرت ورد إلى وقاحته مجددا وقالت: "سليم، لنتطلق.""أ أنت متعجلة للطلاق من أجله، أليس كذلك؟ أحببته منذ الجامعة، أليس كذلك؟ أيتها الحقيرة! الحقيرة!" قال سليم وهو يحدق في ورد بأسنانه المطبقة.فهو خلال هذه الفترة لم يكن ساكنا، بل بحث وعرف ماضيهما بدقة.كان يعرف أنهما تبادلا النظرات أيام الدراسة، ويعرف أنهما عاشقان قديمان.والآن، بمجرد أن يراهما معا، يشعر بأن زوجته قد خانته.ورؤية غضبه وحقده جعلت ورد تنفجر ضاحكة، ثم قالت بهدوء: "نعم، نحن معا، وماذا في ذلك؟ زواجنا انتهى منذ زمن، أميرة ماتت، وأنت لا تحبني، فلماذا نبقى معا ونعذب بعضنا؟"وبعد سماع هذا، ازدادت ملامح سليم سوادا."الطفلة، الطفلة، دائما الطفلة، فتاة صغيرة، ما ال
Baca selengkapnya

الفصل 0249

سند جليل ورد بحذر شديد حتى أعادها إلى غرفة المستشفى، وكانت حركاته رقيقة وكأنه يتعامل مع جوهرة قابلة للكسر.رتب الغطاء عند كتفيها، وضبط ضوء المصباح القريب من سريرها بعناية، لينثر ضوءه الأصفر الخافت على وجهها الشاحب، فيجعلها تبدو أكثر رقة وضعفا."أنت يا ورد عنيدة أكثر من اللازم." قال جليل بلوم خافت، لكن صوته كان مليئا بالشفقة، "ذلك الحقير سليم، لماذا تدخلين نفسك في صراع معه؟ الأمر لا يستحق."ابتسمت ورد ابتسامة متكلفة، لكن عينيها كانتا خاليتين من أي بريق: "أنا بخير يا جليل، لا تقلق."لكن كلماتها خانها جسدها، فقبضتاها المشدودتان وارتجاف جسدها الطفيف فضحاها.رأى جليل ذلك بعينيه، فشعر بألم في قلبه.كان يعرف أن وراء هدوئها الظاهري، تختبئ عواصف عاتية.فحقائق ما حدث مع أميرة، كالسكاكين الحادة التي تنغرس في قلبها، وتمزقها حتى لا تكاد تحتمل الألم."ورد، أعلم أنك تتألمين." قال جليل وهو يمسك يدها برفق ويمرر أصابعه عليها، "لكن تذكري، أنت لست وحدك، أنا هنا. سأظل بجانبك، أساندك، وأساعدك في استعادة حقك."كان صوته منخفضا ودافئا، وكأنه يحمل سحرا خاصا، مما جعل قلبها المضطرب يهدأ قليلا.رفعت رأسها ونظرت في
Baca selengkapnya

الفصل 0250

"السيدة ورد، لا تقلقي، لقد رتبت كل شيء. بعد أن تنجح الخطة، سأرحل بعيدا ومعي المال الذي أعطيتنيه، ولن أعود أبدا."أومأت ورد برأسها: "حسنا، أتمنى لك التوفيق."وبعد حصولها على الملفات، سارعت ورد إلى الاتصال بجليل.سلمته وحدة التخزين، وطرحت عليه مقترحها للتطوير."جليل، هذه ملفات مجموعة عائلة عباس. لقد درستها جيدا، ورغم أن خطتهم تبدو مثالية، إلا أن فيها الكثير من الثغرات. خاصة في جانب التحكم بالتكاليف والصيانة اللاحقة، فهذا أشبه بحفرة لا قاع لها."أخذ جليل وحدة التخزين، وأصغى باهتمام لتحليل ورد.وكلما استمع أكثر، ازداد دهشته وإعجابه بها.لم يكن يتخيل أن ورد تمكنت في وقت قصير من دراسة خطة مجموعة عائلة عباس بهذا العمق، وتقديم مقترحات تطويرية بهذه القوة."ورد، أنت مذهلة فعلا!" قال جليل بإعجاب صادق، "هذه المشاكل لم ألحظها من قبل إطلاقا. لولا تنبيهك، لكنت سأقع في خسارة فادحة.""جليل، أنت تبالغ في الثناء." ابتسمت ورد بتواضع، "لقد فعلت فقط ما كان يجب علي فعله. والآن، لدينا فرصة كبيرة للفوز بهذا المشروع.""بالضبط!" قال جليل بثقة، "مع هذه الملفات، ومع تعديلاتك، سنهزم سليم ونفوز بالمشروع!"وفي الأيام
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2324252627
...
30
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status