All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 231 - Chapter 240

495 Chapters

الفصل 0231

"ورد، أنا حقا لا أريد أن أتشاجر معك بعد الآن، قولي لي مباشرة ماذا تريدين بالضبط."سليم فرك جبهته بتعب، فالشركة الآن في مرحلة حاسمة من التحول، وفي الوقت نفسه البيت ليس هادئا، وهو الآن بين نارين، مرهق إلى أقصى حد.حين رأت ملامحه المرهقة، لم تستطع ورد أن تمنع نفسها من الابتسام قليلا، ثم خفضت رأسها وقالت مباشرة: "سليم، أريد أن أطلقك، وبطريقة عادلة، كل ما يجب أن أحصل عليه يجب أن تعطيني إياه كاملا."ماذا؟لم يخطر ببال سليم هذا الاحتمال أبدا، حتى إنه كان مستعدا لإنجاب طفل آخر، لكنه لم يتصور مطلقا أن ما كانت تفكر فيه طوال الوقت هو أن تأخذ المال وترحل!في لحظة، تبخر كل صبره وهدوئه، فتقدم بخطوات واسعة وأمسك بعنق ورد بإحكام: "أنت مستعجلة للطلاق وأخذ نصيبي من المال فقط لتدعمي ذلك الفتى من عائلة ناصر! أيتها الحقيرة، متى بالضبط بدأت أنت وهو بالتواطؤ؟"ورد نظرت إلى الرجل الغاضب القريب منها ببرود وسخرت قائلة: "الواضح أن الخائن للزواج هو أنت، ومع ذلك ما زال لديك وجه لتقلب الحقائق وتتهمني؟""ورد، لا تختبري حدودي!" شد سليم قبضته قليلا.ورد بدأت تشعر بصعوبة في التنفس واحمر وجهها، راحت تتخبط في محاولة للتخ
Read more

الفصل 0232

كلما كان الألم أشد، كانت ورد تشعر أكثر بأنها ما زالت على قيد الحياة.بعد أن خرج سليم، أمسك مباشرة بذراع جميلة، وجذبها بقوة حتى أوصلها إلى سيارته، ثم نظر إليها بعبوس وقال: "اتصلي بفارس.""سليم؟" نظرت جميلة إليه بعدم تصديق: "أ أنت حقا تصدق ما قالته الآنسة ورد؟ هل تعتقد فعلا أن أخي هو من فعلها؟""اتصلي بسرعة!" لم يعر سليم كلامها أي اهتمام، بل كرر ما قاله، وهذه المرة لم يكن طلبا بل أمرا!وبالطبع لم تجرؤ جميلة على العصيان، فاكتست عيناها بالحمرة من الغصة، وأخرجت هاتفها وبدأت بالاتصال بفارس.وفي تلك اللحظة، كان فارس معلقا ويتعرض للضرب المبرح.كان يصرخ صرخات مدوية كشاة تذبح في العيد، ويتلوى بلا توقف، وحين دوى رنين الهاتف شعر وكأنه يسمع ألحان الجنة."يا كبير، يا كبير، لدي مال، دعني أجيب على الهاتف، أرجوكما!"راح فارس يتوسل مرارا، فلم يعد يحتمل أكثر.فرج هز يده المتشنجة من شدة التعب، ونظر إليه باشمئزاز وقال بغضب: "رجل بالغ ولا تعرف إلا ضرب النساء، ثم تملك الجرأة لتتوسل إلينا! تفوه! ومن يهتم بأموالك القذرة تلك؟"قال ذلك ثم عاد يجلده بوحشية!لم يعد فارس يحتمل، فصرخ: "يا كبير، لدي مال، لدي حقا مال،
Read more

الفصل 0233

"ورد قالت إن فارس هو الفاعل، وما علاقتك أنت بالأمر؟ هذا الأخ لطالما كان عاطلا عن العمل، وقيامه بأمر خارج عن القانون ليس مستبعدا."حلل سليم الأمر بعقلانية.لكن جميلة أدركت في قلبها أمرا واحدا، وهو أن مكانتها في قلب سليم قد تراجعت كثيرا.قبل ذلك، متى كان سليم يتعامل بعقلانية في شؤونها؟ ألم يكن دائما يتصرف كما يحلو له؟أما الآن، فقد أصبح يحتفظ بعقلانيته حتى في الأمور التي تخصها، أليس هذا يعني أنه لم يعد يهتم؟"سليم، هل أنت… لم تعد تحبني؟"شعرت جميلة بظلم شديد، فانهمرت دموعها."أعرف أنني في حالة سيئة الآن، آسفة، لكنني حقا لا أستطيع التحكم في نفسي، أنا أحبك كثيرا، لا أستطيع العيش من دونك، حقا لا أستطيع!"وأثناء حديثها، انكمشت جميلة في مقعد الراكب الأمامي، وهي ترتجف.رآها سليم على هذه الحال، فلان قلبه وخفف من نبرته: "لم أقصد أن ألومك، ولن أتركك، اطمئني.""هل يمكنني أن أطمئن فعلا؟""أ أنت متأكد أنك لن تتركني؟"رفعت جميلة عينيها المبللتين بالدموع ونظرت إليه برجاء.وعندما التقت عيناهما، لان قلب سليم فورا، وأومأ قائلا: "بالطبع، أيتها الغبية الصغيرة، كيف لي أن أتركك؟"فهو في النهاية رفيقة طفولته،
Read more

الفصل 0234

"ابتعدي!" صرخ سليم بغضب شديد، وقد بدا واضحا أنه قلب الطاولة تماما.كانت الممرضة كبيرة في السن، ولا تعرف سليم، ولا تدري شيئا عن هويته أو مكانته، لذا قالت مباشرة: "يا سيدي، علي أن أحمي مريضتي، أرجوك غادر فورا، وإلا سأبلغ الشرطة.""عمتي منارة، اخرجي أولا، إنه زوجي." وعندما نطقت ورد بكلمة "زوجي" كان صوتها مليئا بالسخرية.وعندما سمعت منارة هذا، نظرت إلى ورد بذهول، فهي طوال فترة رعايتها لها لم تر سوى جليل، ولم تكن تعرف أن سليم هو زوجها.أي زوج هذا الذي يبدو كوحش كاسر؟قالت منارة بقلق: "الآنسة ورد، هل أنت متأكدة أنك لا تريدين مني الاتصال بالشرطة؟""لا حاجة، اذهبي." ابتسمت ورد برفق وضغطت على ظهر يدها كنوع من الطمأنة.شهقت منارة باستياء ونظرت إلى سليم قائلة: "سأقف عند الباب، وإذا تجرأت على مد يدك فسأتصل بالشرطة! ما هذا؟ شكلك يبدو إنسانا، لكنك تضرب زوجتك! تفوه!"قالت ذلك ودفعت سليم بقوة وهي تشق طريقها نحو الخارج.رأت ورد وجه سليم المظلم، فلم تستطع منع نفسها من الابتسام قليلا، فربما لم يتخيل في حياته أن تسكب عليه شتائم بهذا الشكل من امرأة مسنة."سليم، انظر إلى نفسك الآن، تبدو كمجنون.""ماذا تريد
Read more

الفصل 0235

جميلة ليست غبية، فكيف لا تدرك سخرية سكرتير عادل اللاذعة منها؟قفزت واقفة على الفور، وعضت على أضراسها وهي تقول: "أنت لا تعدو كونك كلبا عند سليم، وتجرؤ على إظهار أنيابك لي! أرى أنك لم تعد تريد عملك!""آسف، آنسة جميلة، لست كلب السيد سليم، أنا مجرد سكرتيره، وإن كنت تحبين الكلاب، يمكنك أن تطلبي منه أن يشتري لك واحدا." رد سكرتير عادل ببرود.لم تكن جميلة تتوقع أبدا أنه بات يجرؤ على الحديث معها بهذه الطريقة.فنهضت على الفور وصفعته بكل قوتها، لكن سكرتير عادل لم يكن فتاة ضعيفة، فأمسك بمعصمها مباشرة."آنسة جميلة، من فضلك التزمي حدودك!"حين وصل سليم، رأى هذا المشهد، فسارع بخطوات واسعة ليقف بينهما، ونظر إلى سكرتيره بامتعاض: "ما الذي تفعله؟""سيدي، الآنسة جميلة حاولت ضربي." قال سكرتير عادل بصدق، ثم أفرج عن معصمها وأضاف ببرود: "كنت فقط أدافع عن نفسي، ولم أقصد الاعتداء عليها."اشتعل غضب جميلة من تصرفه، فأمسكت بسليم وبدأت تبكي بصوت عال: "سليم، لم أقصد ضربه، لكنه ظل يتهمني، ماذا فعلت لأستحق أن يتعامل معي الجميع هكذا؟"كان سكرتير عادل قد اعتاد منذ زمن على أسلوب جميلة في البكاء والصراخ والابتزاز، فقال مبا
Read more

الفصل 0236

"جميلة قالت إني كلب، وسليم لم يتدخل، بل أراد أن يضربني." قال سكرتير عادل، وازداد شعوره بالظلم كلما تكلم.فهو خريج جامعة مرموقة، ورافق سليم سنوات طويلة، ومع ذلك يتعرض لمثل هذه الإهانة، بل ولا يستطيع حتى أن يطالب بحقه!أي منطق هذا! فالعامل أيضا إنسان، وله مشاعر وغضب!ماذا؟ورد حين سمعت هذا، وجدته أمرا في غاية الغرابة، فلم تتخيل أبدا أن الأمر سيكون هكذا؟أتراه من أجل هذا فقط؟لقد أصبح سليم مجنونا تماما من أجل جميلة، حتى فقد عقله، وسمح لها بإهانة أقرب مساعديه وأكفئهم؟بالتأكيد في رأس هذا الرجل خلل ما، هناك مشكلة حقيقية!"اطمئن، سأحتفظ بهذه الإهانة في ذاكرتي، وسأستعيد حقك لك لاحقا.""الآن أحتاج إلى البيانات الجوهرية للشركة خلال السنوات الخمس الأخيرة، هل يمكنك الحصول عليها؟"وبما أنهما أصبحا الآن شريكين في التعاون، لم تجد ورد داعيا للمجاملات.فأومأ سكرتير عادل فورا: "أستطيع الحصول عليها، لكن سأحتاج إلى بعض الوقت، وسأسلمها لك غدا مساء."ثم وقف ينظر إلى ورد، وتردد قليلا قبل أن يقول: "بانضمامي إليك، أكون قد خنت السيد سليم، وأعرف أنكم جميعا تحتقرون الخائن، وأدرك أنك بعد تحقيق هدفك لن تبقيني بجان
Read more

الفصل 0237

في مثل هذا التوقيت الحرج، حتى أمر الزواج مهما كان كبيرا، لا يمكن أن يكون أهم من هذه المسألة، أليس كذلك؟رأى جليل ملامحه البائسة، فابتسم ابتسامة مليئة بالزهو، ثم قال: "لا تقلق بشأن هذا، أنا أعرف ما أفعله، وأخبرك أنني سلمت الأمر لورد، وأغلب الظن أنني عندما أذهب لإيصال الطعام لها الليلة سيكون هناك خبر سار."ماذا؟عند سماع ذلك، شعر وسيم بأن أعصابه توشك على الانهيار، فنظر إلى جليل بعدم تصديق: "سيد جليل، هل تدرك ما تفعله؟ نحن في علاقة منافسة مع مجموعة عائلة عباس! وما تفعله الآن هو تسريب متعمد لأسرار الشركة! أتريدني أن أبلغ عنك وأقبض عليك؟"رأى جليل ملامحه الجادة، فضحك على الفور وقال: "اطمئن، هي لن تخونني أبدا، صحيح أننا في منافسة مع مجموعة عائلة عباس، لكننا في حالة تعاون مع ورد، وهذا الفرق عليك أن تدركه.""وسيم، أعلم أنك غاضب من أجلي، وأعرف أنك لا تحب ورد، لكنك لا تستطيع إنكار أن قدراتها التقنية في القمة، ولا يمكنك أن تدع تحيزك الشخصي يؤثر على العمل وتقدم المشروع، أليس كذلك؟" كان جليل يتحدث بلهجة متأنية كالعجائز اللواتي لا يمللن من التكرار.وسيم نظر إليه وهو يتحدث بهذه الثقة، فاشتد غضبه حتى
Read more

الفصل 0238

"لي لي، آه يا حبيبتي، لقد اشتقت إليك كثيرا!"قفزت لي لي فرحة برؤية ورد، وبدأت تفرك جسدها بها جيئة وذهابا، وهي تموء بلا توقف.أما جليل فوقف على مسافة آمنة منهما، ينظر إلى ورد بنظرة مستعطفة: "أما زلت ترغبين في أكل الأضلاع؟"حينها تذكرت ورد أن جليل يخاف من الحيوانات، فحملت لي لي، وابتسمت له قائلة: "جليل، يمكنك أن تلمسها، لي لي مطيعة جدا!"كان واضحا أن مدبرة ياسمين قد اعتنت بلي لي جيدا في هذه الأيام، فحين أحضروها أول مرة كانت متجعدة وهزيلة، أما الآن فقد أصبحت كرة لامعة وناعمة من الشحم.حافظ جليل قدر الإمكان على مسافة بينه وبين لي لي، ثم وضع صندوق الطعام أمام ورد، وتنهد بضعف: "أنا حقا أخاف من القطط.""حسنا إذن." خفضت ورد عينيها بخيبة، وربتت على رأس لي لي، ثم أخرجت وحدة تخزين ذاكرة فلاش أعدتها مسبقا وألقتها إلى جليل: "المشكلة التي أخبرتني بها قد حللتها، لكنني اكتشفت مشكلة أكبر، صحيح أن خطتكم تكاد تكون مثالية بلا أي ثغرة، لكن هل فكرتم في التحكم بالتكلفة وصيانة المشروع لاحقا؟"فتحت ورد صندوق الطعام وبدأت تناقش الأمر مع جليل.كانت نتائج عملهم بلا شك ممتازة، بل على أعلى مستوى في المجال، لكنهم في
Read more

الفصل 0239

نظر جليل إليها، فانتقل إحساسه من الغضب إلى الشفقة.فهو يتذكر تماما كيف كانت ورد في أيام دراستها، ويعرف أن ما هي عليه الآن سببه تلك السنوات التي قضاها سليم في إذلالها حتى فقدت حدتها وبريقها الأصلي.متجاهلا خوفه من لي لي، تقدم جليل وعانق ورد بهدوء وقال بصوت منخفض: "لست مضطرة للتنازل، افعلي ما ترغبين به."وجدت ورد الأمر غريبا، لكنها شعرت في قلبها بدفء وتأثر لا يوصف، فربتت بخفة على كتفه: "أعلم ذلك، وقد كتبت لك فكرة موجزة لحل المشروع، ستجدها عند عودتك.""ورد، هل هذا كل ما تريدين قوله لي؟" نظر إليها جليل بملامح متألمة: "الآن لا تريدين الحديث معي إلا عن العمل، أليس كذلك؟"ومن نظراته المليئة بالعتاب، فهمت ورد ما يقصده.في الحقيقة، ومنذ اللحظة التي رأته فيها مجددا، كانت تعلم أن قلبها ما زال يحتفظ له بمكان، لكن ماذا بعد؟فهي الآن زوجة سليم، وأم لأميرة، لقد فات الأوان منذ زمن، ولم تعد تليق به، فضلا عن أن مكانتها الحالية لا تسمح لها بقول كلمات العشق والهوى.خفضت ورد عينيها ولم تجرؤ على النظر في عينيه المشتعلتين، وهزت رأسها برفق: "جليل، آسفة، لا أملك الحق."لكن جليل أمسك بيدها فجأة: "أي حق لا تملكي
Read more

الفصل 0240

"سيد سليم، الأهم الآن هو مشروع مجموعة القمر العظيم، وقسم التقنية بلا قائد حاليا، ما الذي سنفعله؟" قال سكرتير عادل وهو يغير الموضوع مباشرة.فأمورهم الشخصية الآن هي أقل ما يجب الاهتمام به، أما الأهم فهو شؤون الشركة."قسم التقنية لن يصبح فوضى، وبكار سيتولى العمل كما يجب.""ورد حقا لا تهدأ، حتى وهي في المستشفى لا تنسى إغواء الرجال!"وأثناء حديثه عن ذلك، عاد الغضب ليتصاعد في سليم.رآه سكرتير عادل على هذه الحال، فأدرك أنه كطفل سقط في البئر — لا أمل فيه!ابتسم بخفة واستدار ليغادر، فلم يرد البقاء وتلقي غضب لا مبرر له."أرسل لها يوميا أفضل وجبات جاهزة، حتى لا يبدو الأمر وكأن عائلة عباس لا تستطيع إطعامها!"قال سليم ذلك ببرود وهو يطلق شخيرا ساخرا.وكان سكرتير عادل يعلم جيدا أن سبب تصرف سليم هذا ليس سوى كبرياء الرجال.لكنه لم يضف شيئا، بل بدأ بالبحث عن أغلى المطاعم، ووضع الطلب فورا.في الجهة الأخرى، استفاق فارس أخيرا، وبمجرد أن فتح عينيه شعر بالذعر.ولما رأى لينة قريبة منه، تنفس الصعداء قائلا: "أمي… آه آه! أنا أتألم!""يا لك من نكرة، ما الذي حدث لك بالضبط؟ أرسلتك لتلقن ورد درسا، فخرجت هي بلا أذى،
Read more
PREV
1
...
2223242526
...
50
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status