توقفت قليلا، وابتسامة وجهها انقلبت فجأة إلى كآبة: "فارس، هل ما زلت تذكر من الذي جعلك في تلك الحالة يومها؟""بالطبع أذكر!" قال فارس وهو يطحن أسنانه من الغيظ، "إنه سيف! ذلك اللعين، لن أتركه أبدا!""وهناك ورد أيضا." أضافت جميلة، "لولاها لما تجرأ سيف على إيذائك.""أختي، ماذا تريدين مني أن أفعل؟" سألها فارس وهو ينظر إليها."أريدك أن..." اقتربت جميلة من أذن فارس، وهمست له ببضع كلمات.وما إن انتهت حتى تغير وجه فارس تماما: "أختي، هل… هل هذا ممكن؟""اطمئن، كل شيء علي." ربتت جميلة على كتفه، "ما دمت تفعل ما أخبرتك به، أضمن لك أن ورد ستسقط سقوطا مدويا!"تردد فارس قليلا، لكنه في النهاية أومأ برأسه: "حسنا، سأفعل ما تقولين."ابتسمت جميلة برضا.استدارت وغادرت غرفة المستشفى، واتصلت بسيف."مرحبا، هل السيد سيف؟ أنا جميلة."جاءها صوته من الطرف الآخر ببرود: "ماذا تريدين؟""أريد مقابلتك لنتحدث عن أمر تعاون." قالت جميلة."تعاون؟ وما الذي بقي بيننا لنتعاون فيه؟" سخر سيف."بل هناك." قالت جميلة، "أنا أعلم أنك دائما تريد الإطاحة بسليم، ويمكنني أن أساعدك.""أوه؟ حقا؟" بدا أن سيف أبدى قليلا من الاهتمام، "إذن قولي
Read more