All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 251 - Chapter 260

300 Chapters

الفصل 0251

توقفت قليلا، وابتسامة وجهها انقلبت فجأة إلى كآبة: "فارس، هل ما زلت تذكر من الذي جعلك في تلك الحالة يومها؟""بالطبع أذكر!" قال فارس وهو يطحن أسنانه من الغيظ، "إنه سيف! ذلك اللعين، لن أتركه أبدا!""وهناك ورد أيضا." أضافت جميلة، "لولاها لما تجرأ سيف على إيذائك.""أختي، ماذا تريدين مني أن أفعل؟" سألها فارس وهو ينظر إليها."أريدك أن..." اقتربت جميلة من أذن فارس، وهمست له ببضع كلمات.وما إن انتهت حتى تغير وجه فارس تماما: "أختي، هل… هل هذا ممكن؟""اطمئن، كل شيء علي." ربتت جميلة على كتفه، "ما دمت تفعل ما أخبرتك به، أضمن لك أن ورد ستسقط سقوطا مدويا!"تردد فارس قليلا، لكنه في النهاية أومأ برأسه: "حسنا، سأفعل ما تقولين."ابتسمت جميلة برضا.استدارت وغادرت غرفة المستشفى، واتصلت بسيف."مرحبا، هل السيد سيف؟ أنا جميلة."جاءها صوته من الطرف الآخر ببرود: "ماذا تريدين؟""أريد مقابلتك لنتحدث عن أمر تعاون." قالت جميلة."تعاون؟ وما الذي بقي بيننا لنتعاون فيه؟" سخر سيف."بل هناك." قالت جميلة، "أنا أعلم أنك دائما تريد الإطاحة بسليم، ويمكنني أن أساعدك.""أوه؟ حقا؟" بدا أن سيف أبدى قليلا من الاهتمام، "إذن قولي
Read more

الفصل 0252

"لا تتصلي بي مرة أخرى، فلا يهمني أبدا التعاون مع شخص مثلك.""أنت لا تساوين حتى إصبعا واحدا من ورد."قال ذلك، وغادر سيف دون أن يلتفت وراءه.كان رفض سيف كصفعة مدوية ارتطمت بقوة على وجه جميلة.خطتها المدروسة بعناية تحت اسم "التعاون" بدت في عينيه بلا أي قيمة، بل أقل شأنا حتى من تلك "الأعمال القذرة" التي ذكرها.تملكها غضب مهين التف حول قلبها كالأفعى السامة."سيف، ستندم!" خرج صوت جميلة من بين أسنانها مفعما بجنون حاد، "أتظن أنك برفضك لي ستتخلص مني؟ تحلم!"نهضت فجأة واقفة، فأسقطت الكرسي بحركة عنيفة، محدثة صوت احتكاك حاد ومزعج.لكن جميلة تصرفت وكأنها لم تسمع شيئا، وغادرت المقهى دون أن تلتفت.اتصلت بمحقق خاص، وجاء صوتها باردا كالثلج: "أريدك أن تتحرى عن علاقة ورد بسيف! أريد أن أعرف كيف بدأ تواصلهما، وأريد كل فضائحهم!"بعد أن أغلقت الهاتف، بدت ملامح وجهها ملتوية بشكل مخيف.لم تعد تبالي بالأناقة أو المظاهر، فكل ما يشغلها الآن هو الانتقام… الانتقام من ورد، والانتقام من سيف، والانتقام من كل من أفسد عليها حياتها!في تلك الأثناء، كان سليم قد تلقى خبر لقاء جميلة بسيف.أمعن النظر في صورة على هاتفه تظهر ج
Read more

الفصل 0253

في اليوم التالي، جاء سيف إلى المستشفى كما هو مخطط.كان يحمل في يده باقة من الورود الحمراء الزاهية، وعلى وجهه ابتسامة ماجنة، يبدو تماما كرجل غارق في الحب.أما ورد، فكانت ترتدي ثوب المرضى، ممددة على سريرها بضعف، وجهها شاحب يثير الشفقة.وما إن رأت سيف يدخل، حتى أشرقت ابتسامتها كمن يرى طوق النجاة."أخي الصغير، لقد أتيت!" كان صوت ورد مليئا بالمفاجأة والاعتماد عليه، "أنت لا تعرف كم اشتقت إليك هذه الأيام."اقترب سيف من السرير، وناولها الورود، ثم انحنى ليطبع قبلة خفيفة على جبينها."وأنا أيضا اشتقت إليك، حبيبتي."هذا المشهد رآه بوضوح سليم وجميلة من مخبئهما.اسود وجه سليم، واشتد قبضته حتى أصدرت عظامه صوت طرقعة.لم يكن يتوقع أن ورد قد أقامت فعلا علاقة مع سيف! بل تجرأ الاثنان على الخيانة تحت أنفه مباشرة!أما جميلة، فقد ابتسمت ابتسامة انتصار.كانت تعرف أن تلك الحقيرة ورد ليست امرأة شريفة! وأخيرا، أمسكت بالدليل الذي كانت تنتظره!"سليم، هل رأيت؟" قالت جميلة وهي تصب الزيت على النار، "ألم أقل لك إن تلك المرأة الحقيرة ليست جديرة بالثقة! تخونك مع رجل آخر خلف ظهرك، ألا تخجل؟"لم يتكلم سليم، بل ظل يحدق في
Read more

الفصل 0254

"أنت… أنت تهذي بما لا تعرف!" قال سليم محاولا التماسك، "لا أفهم ما الذي تتحدث عنه.""لا تفهم؟" ابتسم سيف بسخرية، "سليم، هل تظن أن ما فعلته يمكن أن يظل مخفيا عن العيون؟ سأخبرك، أنا أعرف كل أعمالك القذرة! وإن تجرأت على الاقتراب مني مرة أخرى، سأفضحك أمام الجميع وأجعلك تسقط سقوطا مدويا!"بدأ جسد سليم يرتجف قليلا.نظر إلى سيف بعينين يملأهما الخوف.لم يتوقع أن هذا الرجل الذي يبدو ماجنا ولا يبالي، يخفي وراءه كل هذه الخطورة!"أنت… ماذا تريد؟" جاء صوت سليم مرتجفا."الأمر بسيط." قال سيف، "ابتعد عن ورد، فهي ليست امرأة يمكنك المساس بها."وعند سماع ذلك، عض سليم على أسنانه وقال: "وأنت… لا تظن أنك ستسلم! لن أتركك وشأنك!""أنا حاضر في أي وقت." قال سيف بلا مبالاة، "لكن قبل أن تفكر كيف تؤذيني، فكر أولا في كيف ستحافظ على حياتك."رمقه سليم بنظرة حادة، ثم استدار وغادر.وأثناء نظره إلى ظهر سليم وهو يرحل بخطوات مهزومة، ارتسمت على شفتي سيف ابتسامة باردة.لطالما كان يعلم أن سليم ليس رجلا نظيفا.واقترابه من ورد كان لأمرين: الانتقام من سليم، وفي الوقت نفسه حمايتها.فهو يعرف أن سليم لن يهدأ أبدا، وسيسعى بكل الطرق
Read more

الفصل 0255

عشية اجتماع المناقصة، كان في غرفة ورد عبير خفيف من رائحة المطهرات، ممتزجا بضجيج المدينة المتسرب من النافذة.جلس جليل إلى جانب السرير، وفي يده ملف، عاقدا حاجبيه وكأنه غارق في التفكير.كانت ورد مستندة إلى وسادة السرير، ورغم بقاء بعض الشحوب على وجهها، إلا أن عينيها كانتا تلمعان بوضوح."ورد، هذه النسخة النهائية من الخطة، ألقي نظرة أخيرة، هل هناك ما يحتاج إلى تعديل؟"تناولت ورد الملف وبدأت تقلبه بعناية."جليل، لقد راجعتها من قبل، ولا توجد مشكلة." أغلقت الملف، ورفعت رأسها تنظر إليه، "في هذه المناقصة، ما نسبة فوزنا برأيك؟""مئة بالمئة." قال جليل بلا تردد، "خطتنا، من الناحية التقنية والتجارية، تتفوق كثيرا على بقية المنافسين. وخاصة تلك المقترحات التي قدمتها أنت، كانت ضربات عبقرية."ابتسمت ورد قائلة: "هذا بفضل سليم، فلولا سكرتير عادل، لما حصلت على البيانات الداخلية لمجموعة عائلة عباس."في يوم اجتماع المناقصة، كان جو القاعة مشحونا ومتوترا.اجتمعت القوى كافة في مكان واحد، وكل شخص يرتسم على وجهه مزيج من الجدية والترقب والقلق.وقفت ورد وجليل جنبا إلى جنب، مرتديين أزياء مهنية أنيقة، يبدوان واثقين وحا
Read more

الفصل 0256

"ما الأمر يا سيد فارس، ألست تجرؤ؟" تقدمت ورد نحوه خطوة بعد خطوة، "أم أن ما تسميه بـ‘الدليل’ ليس إلا ملفقا من صنعك؟""أنت… أنت تهذين!" ارتبك فارس قليلا، "كيف يمكن أن أزور الدليل؟ هذا الدليل حقيقي تماما، وهو برهان قاطع على سرقتك!""إن كان الأمر كذلك، فليتفضل السيد فارس بإخراج هذا الدليل ليشاهده الجميع." جاء صوت ورد هادئا وقويا، "وأنا واثقة أن الحاضرين هنا محترفون بما يكفي ليميزوا بين الحق والباطل."تردد فارس، فهو يعلم أن هذا "الدليل" لا يصمد أمام أي تدقيق. لكن، إن لم يخرجه الآن، ألن يبدو وكأنه يعترف بخوفه؟في هذه اللحظة، نهض جليل فجأة، وسلم ملفا إلى ورد."السيدة ورد، هذه بعض المعلومات التي جمعتها، قد تثبت أن ما لدى السيد فارس من ‘دليل’ هو ملفق."أخذت ورد الملف، وألقت عليه نظرة سريعة، ثم رفعت رأسها ونظرت إلى فارس: "سيد فارس، هل لديك ما تقوله الآن؟"شحب وجه فارس فجأة، فقد أدرك أن نهايته قد حانت.إذ تبين أن ما يسمى بـ"الدليل" لم يكن سوى تزوير بأمر من جميلة.وكان هدفهما الإيقاع بورد وتشويه سمعتها في اجتماع المناقصة.أما سبب امتلاك جليل للدليل، فهو أن سكرتير عادل سلمه له سرا.ولم يخطر ببالهم
Read more

الفصل 0257

"جميلة، لقد خسرت." جاء صوت ورد خافتا."ورد، لا تفرحي كثيرا!" قالت جميلة وهي تطحن أسنانها غيظا، "لن أتركك وشأنك!""حقا؟" ابتسمت ورد، "إذن سأكون بانتظارك. لكن أنصحك أن توفري جهدك، فأنت لست ندي.""أنت…!" ارتجف جسد جميلة من شدة الغضب، لكنها لم تجد ما تقوله."جميلة، أحذرك، لا تحاولي اللعب بالخدع مرة أخرى، وإلا فلن أتركك أبدا." قالت ورد ثم استدارت وغادرت.وقفت جميلة تحدق في ظهر ورد وهي تغادر، وعيناها مليئتان بالحقد والحسرة.لقد خسرت هذه المرة حقا، وخسرت خسارة كاملة.لكنها لم تستسلم، ولم تقبل أن تنهزم أمام ورد بهذه الطريقة!"ورد، انتظري فقط!" قالت جميلة بأسنان مشدودة، "سأجعلك تدفعين الثمن غاليا!"لكن، مهما بلغ حقد جميلة ورفضها، فلن تستطيع تغيير النتيجة. فقد فازت ورد بالمشروع، وربحت الجولة الأولى من هذه المعركة.ومع ذلك، لم تنغمس ورد في نشوة النصر.كان هذا مجرد بداية، وخطة انتقامها لم تبدأ إلا للتو.لقد قررت أن تجعل سليم وجميلة يدفعان الثمن، وأن ترد الحق لأميرة!عادت ورد إلى غرفة المستشفى، وجلست على السرير وهي تمسك صورة أميرة، وعيناها تفيض بالحنان والشوق."أميرة، لقد فزت، وأخيرا استعدت لك جزءا
Read more

الفصل 0258

"هناك الكثير من أمور الشركة، ولا أستطيع التفرغ." قال سليم بإرهاق، "حين تنتهي هذه الفترة المزدحمة، سأقضي معك وقتا كما تريدين.""لكن، لم تكن هكذا في السابق." ومضت في عيني جميلة لمحة حزن، "كنت دائما تضعني في المرتبة الأولى، أما الآن، فأنت تتركني جانبا طوال الوقت.""جميلة، عليك أن تتفهمي موقفي." تنهد سليم، "نحن الآن في فترة حرجة، ولا بد أن أبذل كل جهدي حتى أحافظ على الشركة.""لكن لا يمكنك أن تهملني تماما من أجل الشركة." جاء صوت جميلة ممزوجا بالبكاء، "هل تعرف كم أحبك؟ هل تعرف كم أخشى أن أفقدك؟""جميلة، لا تدعي الأوهام تسيطر عليك." قطب سليم حاجبيه، "مشاعري نحوك لم تتغير يوما.""إذن أثبت ذلك لي!" قالت جميلة فجأة، "اقطع علاقتك بورد فورا، وافصل بينك وبينها بشكل نهائي!""جميلة، كفي عن هذا الكلام." اسود وجه سليم، "الأمر بيني وبين ورد ليس كما تتخيلين.""وكيف ليس كما أتصور؟" تقدمت جميلة بحدة، "هل ما زلت تحمل لها مشاعر؟ هل ما زلت تفكر فيها؟""يكفي!" فقد سليم صبره، "ألا يمكنك التوقف عن هذه التصرفات غير المعقولة؟""أنا غير معقولة؟" انهمرت دموع جميلة، "كل ما أريده أن تمضي معي وقتا أطول، أن تهتم بي قليل
Read more

الفصل 0259

بعد أن غادرت جميلة وهي تبكي، شعر سليم وكأن شيئا يسد صدره ويخنقه بمرارة.ذهب وحيدا إلى الحانة، الأضواء الخافتة والموسيقى الصاخبة، وكأن هذا الضجيج وحده قادر على أن يجعله ينسى همومه مؤقتا.أخذ يشرب الكأس تلو الآخر، محاولا تخدير نفسه بالكحول، لكن وجه ورد ظل يطفو أمام عينيه بلا توقف… ابتسامتها، دموعها، ونظرتها الحاسمة…"اللعنة!" تمتم سليم بشتيمة خافتة، وابتلع ما تبقى في كأسه دفعة واحدة.لم يفهم ما الذي أصابه، فقد كان في الماضي لا يشعر نحو ورد إلا بالكره، أما الآن، فلم يتوقف عن التفكير فيها… بل واشتاق إليها قليلا.في الجهة الأخرى، كانت ورد في مكتبها تتباحث مع سيف حول خطوتها التالية. "سليم رجل شديد الشك." قالت ورد، "يمكننا استغلال هذه النقطة لإحداث شرخ بينه وبين جميلة.""وكيف ستفعلين ذلك؟" سألها سيف."الأمر بسيط." ارتسمت على شفتي ورد ابتسامة باردة، "كل ما علينا هو…" ثم اقتربت من أذن سيف وهمست ببضع كلمات.رفع سيف حاجبه بعد أن سمعها: "خطتك قاسية بحق.""لمواجهة أشخاص مثلهم، لا بد من أساليب قاسية." ومضت في عيني ورد نظرة حادة، "أريدهم أن يذوقوا طعم الخيانة بأنفسهم."عندها، اتصل جليل ودعا ورد للقاء
Read more

الفصل 0260

"أنا…" حاول سليم أن يبرر نفسه، لكنه اكتشف أنه لا يملك ما يقوله."سليم، اسمعني جيدا، ما بيني وبينك انتهى منذ زمن." جاء صوت ورد حاسما ومليئا بالصرامة، "توقف عن ملاحقتي، مجرد رؤيتك تجعلني أشعر بالاشمئزاز!""ورد، أنت…" أراد سليم أن يتابع، لكن ورد أغلقت الخط في وجهه.وبينما كان يستمع إلى صوت الانقطاع في الهاتف، شعر سليم وكأن قلبه يمزق، حتى أصبح التنفس صعبا عليه.وحين علمت جميلة أن سليم، بعد أن سكر، ذهب لرؤية ورد، ازداد حقدها وغيرة قلبها.وفي الأيام التالية، واصلت شركة ورد توسعها في السوق، فيما كانت شركة سليم تنهار خطوة بعد خطوة.بات سليم في قمة الارتباك، وبدأ يشك في المحيطين به، وخصوصا سكرتير عادل.كان مقتنعا أن تسريب أسرار الشركة لا بد أن يكون من فعله."سكرتير عادل، فسر لي ما الذي يحدث؟" قال سليم وهو يلقي ملفا على الطاولة بغضب، "لماذا فقدنا عملاءنا لصالح ورد؟ ولماذا تعرف خططنا قبل تنفيذها؟""سيد سليم، أنا…" حاول سكرتير عادل أن يوضح، لكن جميلة قاطعته."سليم، لا تلم سكرتير عادل." قالت جميلة، "ربما لم يقصد، فورد ماكرة للغاية، ومن الممكن أن يكون قد وقع في فخها."نظرت جميلة إلى سكرتير عادل ببرو
Read more
PREV
1
...
2425262728
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status