All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 261 - Chapter 270

300 Chapters

الفصل 0261

ببعد أن غادر سليم، جلست ورد وحدها في المكتب.كانت تنظر إلى تلك الملفات الموضوعة على مجموعة عائلة عباس، وعيناها تحملان مزيجا معقدا من المشاعر.خلال هذه الأيام، كانت تخطو خطواتها بحذر، مستفيدة من المعلومات التي وفرها لها سكرتير عادل، ومن المساعدة الخفية لسيف، حتى دفعت مجموعة عائلة عباس إلى أزمة غير مسبوقة.ومع ذلك، لم تشعر في قلبها بأي متعة من الانتقام، بل كانت تغمرها مشاعر التعب والضياع."ترن ترن ترن…"قطع رنين الهاتف أفكار ورد، تناولت هاتفها، فرأت أن المتصل هو سيف."ألو؟" جاء صوت ورد مبحوحا قليلا."إنه أنا." جاء صوت سيف من الطرف الآخر، "هل أنت متفرغة هذا المساء؟ لنتناول العشاء معا.""هل هناك أمر ما؟" سألت ورد، فهي لم تكن تريد سوى أن تبقى وحدها قليلا."الأمر يتعلق بسليم، هناك مستجدات أرى أنه من الضروري أن أخبرك بها وجها لوجه." بدا صوت سيف جادا للغاية.ترددت ورد قليلا، ثم وافقت: "حسنا، أرسل لي العنوان."في المساء، وصلت ورد إلى المطعم الذي اتفقت عليه مع سيف. كان مطعما يتمتع بخصوصية عالية، أنيق التصميم، يسوده جو هادئ. كان سيف قد وصل قبلا، يجلس في مكان بجانب النافذة، وأمامه فنجان قهوة."لقد
Read more

الفصل 0262

"حسنا، أوافق على التعاون معك." نطقت أخيرا ورد، ثم أضافت: "لكن لدي شرط واحد.""قولي ما لديك." قال سيف."أريدك أن تضمن أنك لن تستغلني مرة أخرى، ولن تؤذيني أبدا." قالت ورد بوضوح شديد، "إن لم تستطع الوفاء بذلك، فسينتهي تعاوننا هنا.""أعدك." قال سيف دون أي تردد، "أنا سيف أقسم بالله، إن استغليتك أو آذيتك مجددا، فليصبني غضب السماء وأمت شر ميتة!""حسنا، أثق بك." هزت ورد رأسها، "إذن ماذا علينا أن نفعل بعد ذلك؟""أولا، يجب أن نستغل الأدلة التي بين أيدينا لجعل أسهم مجموعة عائلة عباس تواصل الهبوط." قال سيف، "وفي الوقت نفسه، علينا أن نستفيد من المعلومات الداخلية التي يقدمها سكرتير عادل لنواصل الاستيلاء على حصص سوق مجموعة عائلة عباس.""وماذا بعد ذلك؟" سألت ورد."بعدها، يجب أن نجد وسيلة لجعل سليم منبوذا من الجميع." ومضت في عيني سيف نظرة لامعة، "على حد علمي، لدى سليم الكثير من الأعداء داخل الشركة، ويمكننا استغلال هذا لنجعلهم يقطعون علاقتهم به نهائيا.""وماذا علينا أن نفعل بالتحديد؟" سألت ورد."هذا يتطلب تخطيطا طويل الأمد." قال سيف، "لكن لدي بعض الأفكار الأولية بالفعل."فيما تبقى من الوقت، بدأت ورد وسي
Read more

الفصل 0263

عقد اجتماع المساهمين في موعده، وامتلأت قاعة الاجتماعات في مجموعة عائلة عباس عن آخرها.جلس سليم على المنصة، ووجهه متجهم، فقد كان يعلم أن هذه ستكون معركة صعبة."أيها المساهمون، أعلم أن الشركة واجهت بعض الصعوبات مؤخرا." جاء صوت سليم منخفضا وقويا، "لكنني واثق أنه ما دمنا متحدين فسوف نتجاوز هذه المحنة ونعيد لمجموعة عائلة عباس مجدها!"غير أن كلماته لم تلق الاستجابة التي كان يتوقعها.راح المساهمون يتبادلون الهمسات ويناقشون بوجوه يعلوها القلق والريبة."سيدي سليم، كلامك سهل." قال أحد المساهمين واقفا، "لكن أسهم الشركة هبطت بشكل حاد، ومصالحنا تعرضت لضرر بالغ، فكيف ستعوضنا؟""صحيح، سيدي سليم." أيده مساهم آخر، "قراراتك السابقة كانت متهورة جدا، والآن غرقت الشركة في أزمة خانقة، ويجب أن تقدم لنا تفسيرا!"شعر سليم بصداع وهو يواجه أسئلة المساهمين.هؤلاء لا يتحركون إلا إذا ضمنت مصالحهم، وإن لم يمنحهم إجابة مرضية فلن يتركوه بسلام."أيها السادة، لا تقلقوا." قال سليم متماسكا قدر استطاعته، "لقد وضعت خطة تفصيلية ستخرج بالشركة من أزمتها. وأنا شخصيا مستعد للتخلي عن جزء من أسهمي لتعويض خسائركم."ومع ذلك، لم تؤثر
Read more

الفصل 0264

"أوه؟ حقا؟" سأل أحد المساهمين، "إذن أخبرينا، كيف يجب أن نعدل استراتيجيتنا؟""الأمر بسيط." قالت ورد، "علينا أن نتخلى عن بعض المشاريع غير المربحة، ونركز جهودنا على تطوير الأعمال الأساسية. وفي الوقت نفسه، يجب أن نسعى لفتح أسواق جديدة والبحث عن شركاء جدد. فبهذا فقط يمكن للشركة أن تستعيد حيويتها."أثارت كلمات ورد اهتمام المساهمين، وبدؤوا يفكرون جديا في مقترحاتها."الآنسة ورد، كلامك منطقي." قال أحد المساهمين، "لكن كيف نضمن أن اقتراحاتك ستنجح بالفعل؟""لأنني نجحت بالفعل." قالت ورد بثقة، "لقد أثبتت شركتي أن طريقتي قابلة للتطبيق. والآن، أنا مستعدة لمشاركة خبرتي معكم ومساعدة مجموعة عائلة عباس على الخروج من أزمتها."منحت كلمات ورد المساهمين بصيصا من الأمل، وبدؤوا يقتنعون بأنها قد تكون قادرة حقا على إنقاذ الشركة."الآنسة ورد، نحن مستعدون للثقة بك." قال أحد المساهمين، "أخبرينا إذن، ماذا علينا أن نفعل بعد ذلك؟""جيد جدا." ابتسمت ورد وقالت، "سأضع خطة تفصيلية وأقدمها لمجلس الإدارة للمراجعة. وإذا تمت الموافقة عليها، فسأتولى تنفيذها بنفسي وأقود مجموعة عائلة عباس نحو الازدهار."أحيت كلمات ورد الأمل في قل
Read more

الفصل 0265

ومع ذلك، واصلت جميلة التعلق بسليم، محاولة أن تستخلص منه آخر ما يمكن أن يقدمه لها من فائدة."يا حبيبي سليم، لا تكن هكذا." قالت جميلة بتصنع، "ما زلت معك، وسأبقى دائما إلى جانبك.""اخرجي الآن، لدي أمور أكثر أهمية يجب أن أنجزها، ولا أستطيع مرافقتك مؤقتا."نظر سليم إلى جميلة محاولا كبح الانزعاج المتصاعد داخله.فلو بقيت هنا، فلن يضمن ألا يفرغ غضبه عليها."يا حبيبي سليم، ستحل الأمور في النهاية، وسأكون في البيت بانتظارك."وقبل أن ترحل، ربتت جميلة على كتف سليم.ولما رأت غضبه قد اشتد حقا، لم تجرؤ على الإلحاح أكثر، وغادرت بخيبة.لكنها لم تتخل عن طموحها؛ فلجأت مجددا إلى سيف آملة أن يساعدها في استعادة مجموعة عائلة عباس."السيد سيف، أعلم أنك تعجب بورد."قالت جميلة: "إن ساعدتني على استعادة مجموعة عائلة عباس، فسأساعدك أنت على نيلها.""جميلة، هل جننت؟" قال سيف ببرود، "كيف يمكن أن أساعدك في أمر كهذا؟""ولم لا؟" قالت جميلة، "ألست تحب ورد؟ إن ساعدتني، سأتمكن من إعادتها إلى جانب سليم، وحينها، ألا تتاح لك الفرصة؟""أكرر كلامي: لن أساعدك." قال سيف، "وأحذرك: لا تعودي لمضايقتي، وإلا فلا تلوميني إن كنت قاسيا!"
Read more

الفصل 0266

"جليل؟" سخر سليم بضحكة باردة، "من يظن نفسه؟ ما دمنا متحالفين، فهل نخشى واحدا مثل جليل؟""السيد سليم محق!" رد الجميع بصوت واحد، "إذا اتحدنا فسنهزم سيف وورد بلا شك!"وبدأ سليم تنفيذ خطته بسرعة.فقد استغل الأدلة التي بين يديه وكشف للإعلام لغز نسب سيف.وسرعان ما انتشرت الشائعات عن كونه ابنا غير شرعي، وتضررت سمعة مجموعة عائلة شيري بشكل بالغ.وفي الوقت نفسه، تواصل سليم سرا مع بعض منافسي سيف، محاولا أن يوحد صفوفهم ضده.كما استغل شبكة معارفه ليرفع بلاغا إلى الشرطة ضد سيف بخصوص بعض المخالفات القانونية، آملا أن يزج به في السجن.لكن سيف سرعان ما شعر بتحركات سليم؛ لم يتوقع أن يكتشف سره بهذه السرعة.ولم يتوقع أيضا أن يكون سليم بهذا القدر من القسوة، عازما على القضاء عليه تماما."يا ورد، يبدو أن لدينا مشكلة." قال سيف عبر الهاتف بصوت ثقيل."ماذا حدث؟" سألت ورد وهي في مكتبها منهمكة في الأوراق، وقد عقدت حاجبيها بعد سماع كلماته."لقد عرف سليم نسبي، وهو يستغل الأمر لإحداث ضجة." قال سيف، "كما أنه أبلغ الشرطة عن بعض المخالفات المنسوبة إلي، والتحقيقات قد بدأت بالفعل.""ماذا؟" صاحت ورد بدهشة، "وكيف عرف بنسبك؟
Read more

الفصل 0267

كان جليل يراقب ورد وهي تنشغل في كل مكان من أجل قضية سيف، وشعر بمرارة في قلبه.كان يعرف أن العلاقة بين ورد وسيف مجرد تعاون، لكن مع ذلك، كلما رأى قربهما يزداد، لم يستطع أن يمنع نفسه من الشعور بالخذلان."يا حبيبتي ورد، هل تنوين حقا أن تفعلي كل هذا من أجل سيف؟" في ذلك اليوم لم يعد جليل قادرا على كتمان قلقه، فسألها: "أنت تعلمين كم هو خطر، فلماذا تصرين؟"كانت ورد ترتب الملفات، ولما سمعت كلامه توقفت يدها قليلا."جليل، أعلم ما الذي يشغلك." رفعت رأسها وحدقت فيه، "لكن لا أستطيع أن أقف مكتوفة الأيدي وأدع سليم يدمر سيف. لقد ساعدني كثيرا، ولا يمكنني أن أتخلى عنه الآن.""لكن، ألا تفكرين بنفسك؟" جاء صوت جليل مليئا بالقلق، "إن سليم رجل حقود، لن يرحمك. لقد حاصرته بالفعل، وسيجن في انتقامه.""أعلم." جاء صوت ورد خافتا لكنه ثابت، "لكن لم يعد أمامي طريق للعودة. منذ اللحظة التي قررت فيها الانتقام، هيأت نفسي لمواجهة كل شيء.""يا حبيبتي ورد…" حاول جليل أن يقول المزيد، فقطعته ورد."اطمئن يا جليل، لن يحدث لي مكروه." ابتسمت ورد، "أعدك أنني سأحمي نفسي."نظر جليل إلى ابتسامتها، وشعر بمرارة في قلبه.ففي داخل ورد جرح
Read more

الفصل 0268

لم يتفوه سليم بكلمة، وعيناه غشيهما غمام من الكآبة.ورغم أن كلمات جميلة أزعجته، إلا أنها زادت شكوكه بشأن علاقة ورد بسيف."يا حبيبي سليم، أما زلت تذكر أيامنا حين كنا معا؟" تابعت جميلة بعدما رأت صمته، "كم كنا سعداء آنذاك! لكن منذ أن ظهرت ورد، تغير كل شيء."قاطعها سليم فجأة: "ألا تستطيعين الكف عن ذكر الماضي؟""أنا…" فاضت دموع جميلة، "أردت فقط أن تعرف كم أحبك. لا أريد أن أراك تجرح على يد تلك المرأة، ورد.""قلت لك: لا تتدخلي!" انفجر صوت سليم غاضبا، "افعلي ما يخصك فقط!"ارتعدت جميلة من صرخته، ولم تجرؤ على قول المزيد، بل جلست تبكي بصمت.نظر سليم إلى حالها، وشعر بانزعاج شديد.لم يعرف كيف صار على هذه الحال؛ كل ما كان يعرفه أنه متعب، ويريد أن يبقى وحيدا."ارجعي الآن." قال سليم ببرود وجفاء، "أريد البقاء وحدي قليلا."لم تجرؤ جميلة على عصيان أمره، فمسحت دموعها وغادرت مكتبه.وبعد رحيلها، جلس سليم وحيدا في مكتبه، وصور ورد مع سيف تتلاحق في ذهنه بلا توقف.كلما ازداد تفكيره، اشتعل غضبه، وزاد شعوره أن ورد قد خانته."يا ورد، لماذا تعاملينني هكذا؟" تمتم سليم، "أيعقل أنك أحببت ذلك اللقيط سيف؟"اشتعل صدره مرا
Read more

الفصل 0269

جلست ورد خلف مكتبها، وهي تنقر بالقلم على سطح الطاولة، محدثة صوتا منتظما "طق طق".انعقد حاجباها قليلا، وكأنها تفكر في أمر بالغ الأهمية."دق دق دق." جاء صوت الطرق على الباب، فقطع حبل أفكار ورد."تفضل." قالت بهدوء.دفع الباب ودخل سيف. رآها مقطبة الجبين، فسألها بقلق: "هل ما زلت منشغلة بأمري؟"رفعت ورد رأسها، وأجبرت نفسها على ابتسامة باهتة: "لا، إنني أفكر ببعض الأمور فقط.""أمرك هو أمري. بيننا لا حاجة للمجاملات." قال سيف وهو يضع ملفا أمامها على المكتب، "هذه بعض الفضائح التي جمعتها عن سليم، قد تنفعك."تناولت ورد الملف، وألقت نظرة سريعة فيه، فازدادت حدة عينيها شيئا فشيئا. "هذه الأدلة… كيف عثرت عليها؟""هل تذكرين ما حدث لوالدي من قبل؟" ومضت قسوة في عيني سيف، "هذا الرجل سليم حذر، لكنه يترك دائما خيوطا صغيرة خلفه. ومن يبحث، يجد."أغلقت ورد الملف، وفكرت لحظة قبل أن تقول: "هذه الأدلة مهمة فعلا، لكنها لا تكفي للإطاحة به كليا. إن سليم شديد الشك، ولن يثق بأحد بسهولة. علينا أن نجد خطة محكمة تحرمه من أي فرصة للنجاة.""وما خطتك؟" سأل سيف."هل تذكر أنني أخبرتك من قبل عن استغلال جميلة ضد سليم؟" ابتسمت ورد
Read more

الفصل 0270

كان سيف قد رفضها مرتين من قبل، لكن بعد أن نشرت تلك الأخبار، عاد فعلا إليها.قالت بوجه يملأه القلق: "السيد سيف، سمعت أنك تواجه بعض المتاعب مؤخرا، أهناك ما أستطيع مساعدتك به؟"نظر سيف إلى جميلة وهو يسخر في قلبه، لكنه لم يبد شيئا على وجهه: "الآنسة جميلة، يبدو أنك سريعة الاطلاع. لكن أموري أستطيع حلها بنفسي، فلا داعي لأن تتعبي نفسك.""السيد سيف، لا تكن رسميا معي." قالت جميلة، "نحن أصدقاء، ومن الطبيعي أن نساعد بعضنا. ثم إنني أعلم أن علاقتك بورد ليست عادية، فإذا ساعدتك، فربما أستطيع مساعدتها أيضا.""أوه؟" تظاهر سيف بالدهشة وسأل، "الآنسة جميلة، ماذا تعنين بهذا الكلام؟""السيد سيف، لا تتظاهر بالجهل." قالت جميلة، "أعلم أنك تحب ورد، وأعلم أيضا أنها تبغض سليم أشد البغض. إذا ساعدتني على استعادة مجموعة عائلة عباس، فسأتمكن من إعادتها إلى جانبه، وحينها ستنال فرصتك."سخر سيف في داخله، فهذا ما توقعه من هذه المرأة، لا تتورع عن أي وسيلة لتحقيق غايتها. لكن هذا تماما ما يريده."الآنسة جميلة، لا أفهم ما تقولينه." واصل سيف التظاهر بالغباء، "إنني مجرد صديق عادي لورد، فلا تسيئي الظن.""السيد سيف، لا تخدعني." قا
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status