ببعد أن غادر سليم، جلست ورد وحدها في المكتب.كانت تنظر إلى تلك الملفات الموضوعة على مجموعة عائلة عباس، وعيناها تحملان مزيجا معقدا من المشاعر.خلال هذه الأيام، كانت تخطو خطواتها بحذر، مستفيدة من المعلومات التي وفرها لها سكرتير عادل، ومن المساعدة الخفية لسيف، حتى دفعت مجموعة عائلة عباس إلى أزمة غير مسبوقة.ومع ذلك، لم تشعر في قلبها بأي متعة من الانتقام، بل كانت تغمرها مشاعر التعب والضياع."ترن ترن ترن…"قطع رنين الهاتف أفكار ورد، تناولت هاتفها، فرأت أن المتصل هو سيف."ألو؟" جاء صوت ورد مبحوحا قليلا."إنه أنا." جاء صوت سيف من الطرف الآخر، "هل أنت متفرغة هذا المساء؟ لنتناول العشاء معا.""هل هناك أمر ما؟" سألت ورد، فهي لم تكن تريد سوى أن تبقى وحدها قليلا."الأمر يتعلق بسليم، هناك مستجدات أرى أنه من الضروري أن أخبرك بها وجها لوجه." بدا صوت سيف جادا للغاية.ترددت ورد قليلا، ثم وافقت: "حسنا، أرسل لي العنوان."في المساء، وصلت ورد إلى المطعم الذي اتفقت عليه مع سيف. كان مطعما يتمتع بخصوصية عالية، أنيق التصميم، يسوده جو هادئ. كان سيف قد وصل قبلا، يجلس في مكان بجانب النافذة، وأمامه فنجان قهوة."لقد
Read more