All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 281 - Chapter 290

300 Chapters

الفصل 0281

قال سكرتير عادل وهو يحدق بقلق عبر الهاتف: "الرئيسة ورد، عليك أن تحذري في هذه الفترة. السيد سليم أنفق هذه المرة كل ما يملك، وتعاون مع عدة شركات لمواجهتك."تناولت ورد الصحيفة، فإذا بالصفحة الأولى مليئة بتقارير تتهمها بمنافسة غير مشروعة مع بعض الشركات، تقارير مليئة بالافتراءات ومحاولات التشويه.قال سكرتير عادل بقلق: "الرئيسة ورد، الأمر أصبح خطيرا، وبعض العملاء بدأوا يترددون في التعامل معنا. يجب أن نجد حلا سريعا."قالت ورد وهي تفرك جبهتها: "أعرف. هذه الخطوة من سليم قاسية فعلا. يريد أن يدمر سمعتي ويجعلني غير قادرة على البقاء في السوق."سأل سكرتير عادل: "فما العمل الآن؟ هل نعقد مؤتمرا صحفيا لنفي هذه الشائعات؟"هزت ورد رأسها وقالت: "لن يجدي ذلك نفعا. سليم ما كان ليجرؤ على هذه الخطوة لولا أنه استعد جيدا. ومهما قلنا الآن، فلن يصدقنا أحد."قال سكرتير عادل وقد نفد صبره: "وماذا نفعل إذن؟ هل نبقى مكتوفي الأيدي؟ بهذه الطريقة، سينهار عملنا قريبا!"لمع بريق بارد في عيني ورد وقالت: "بالطبع لا. إذا أراد اللعب، فسألعب معه حتى النهاية. هو يحب الخداع والمؤامرات، وأنا سأجعله يتذوق من نفس الكأس."سأل سكرتير
Read more

الفصل 0282

وبينما كان الاثنان غارقين في أحلامهما الحلوة، رن هاتف سليم فجأة.قال وهو يجيب بنفاد صبر: "نعم، ماذا هناك؟"جاء صوت مساعد نوفل عبر الهاتف مرتجفا: "سيدي سليم، الأمر خطير! انتشرت على الإنترنت فجأة أخبار سلبية كثيرة عنك، والضجة عارمة!""ماذا؟" فوجئ سليم بشدة، فأسرع بفتح الحاسوب ليتفحص.وإذا بالشبكة تعج بأخبار سيئة عنه: حياته الشخصية الفوضوية، واستغلاله لمنصبه لتحقيق مصالح شخصية، وتورطه في احتيال تجاري… وكل خبر منها كفيل بتحطيم سمعته.قال مذهولا، ووجهه قد شحب: "ما… ما الذي يحدث؟" لم يتخيل أن يتعرض لهجوم بهذه القسوة.سألت جميلة بقلق وقد رأت شحوب وجهه: "حبيبي سليم، ما الأمر؟"قال بصوت مرتجف: "لقد حدثت كارثة، هناك من نشر فضائحي على الإنترنت.""ماذا؟" صدمت جميلة، وقالت: "كيف يحدث ذلك؟ من فعلها؟"قال سليم وهو يضغط أسنانه: "ومن غير ورد تلك الحقيرة؟ إنها تنتقم مني!"قالت جميلة بغضب: "تلك الحقيرة، لا تكف عن ملاحقتنا! حبيبي سليم، ماذا نفعل الآن؟"صرخ سليم: "وماذا نفعل؟ علينا التحرك إعلاميا فورا! اتصل بالصحافة، وأوقف هذه الأخبار حالا!"قال مساعد نوفل بيأس: "لكن، سيدي سليم، الضجة هذه المرة كبيرة جدا،
Read more

الفصل 0283

تراجعت أسهم مجموعة عائلة عباس بشكل متواصل، وتبخر أكثر من نصف قيمتها السوقية، فيما تعالت شكاوى المساهمين.فكر سليم طويلا، ثم قرر أخيرا أن يذهب إلى ورد.كانت هذه فرصته الأخيرة، فإن رفضت أن تعفو عنه، فسيكون نهايته المحتومة.دخل سليم مكتب ورد، ذلك المكتب الذي كان يوما مكتبه هو، أما الآن فقد بدا كالغريب، كالمتطفل.كانت ورد جالسة خلف مكتبها، منشغلة بقراءة ملفات.بدت هادئة واثقة، وكأن كل شيء تحت سيطرتها."ورد." نطق سليم بصوت أجش.رفعت ورد رأسها ونظرت إليه بعينين باردتين بلا أثر لمشاعر."ما الذي جئت لأجله؟" سألت ببرود، لا يظهر في نبرتها أي انفعال.قال سليم محاولا التماسك: "جئت… لأتحدث معك."ضحكت ورد بسخرية وقالت: "بيننا، هل بقي ما يقال؟"قال سليم منكس الرأس، وفي صوته نبرة ندم: "أعلم أنني أسأت إليك من قبل.""لكنني أدركت خطئي، وقد دفعت ثمنه. ألا يمكنك… أن تتركي لي فرصة؟""تتركي لك فرصة؟" انفجرت ورد ضاحكة."سليم، أتظن أن كلمة (آسف) ستمحو كل ما سببته لي من ألم؟""أنا…" تحركت شفتا سليم، لكنه لم يجد ما يقوله.كانت ورد على حق، فما فعله بها لا يمكن إصلاحه."لقد تسببت في موت ابنتنا، دمرت حياتي، حرمتني
Read more

الفصل 0284

لمع بريق قاس في عيني فارس عند سماع كلامها."حسنا يا أختي، اتركي هذه المسألة لي." قال وهو يربت على صدره مؤكدا."سأجعل الأمر يتم على أكمل وجه!" ارتسم الرضا على وجه جميلة، فأومأت برأسها."أخي، حين تتولى الأمر، أنا مطمئنة." قالت."لكن عليك أن تكون حذرا، لا تترك أي دليل خلفك.""اطمئني يا أختي." أجاب فارس."الذين أعرفهم محترفون، يعرفون جيدا ما يفعلون."اتصل فارس خفية بعدد من القتلة المأجورين، مستعدا لاغتيال ورد.قال لهم إن المال ليس عائقا، ما داموا يستطيعون قتلها.وبمجرد أن شم القتلة رائحة المال، وافقوا على الفور.وبدأوا بتعقب ورد، باحثين عن فرصة للانقضاض.لاحظ جليل اضطراب سليم.فسليم من النوع الذي قد يفعل أي شيء لتحقيق غايته.فخشي جليل على سلامة ورد، فزاد من تدابير الحماية حولها سرا.فأرسل عدة حراس مهرة ليحموها على مدار الساعة، كما نصب أجهزة مراقبة حول منزلها.وفي يوم تنفيذ الاغتيال، تسلل القتلة إلى منزل ورد.ظنوا أنهم محكمون الخطة، لكن كل حركة لهم كانت تحت عين جليل.وقبل أن يتمكنوا من الانقضاض، اندفع جليل مع حراسه واشتعلت معركة ضارية.كان نجاح بارعا في القتال، يواجه أكثر من خصم بلا خوف.وك
Read more

الفصل 0285

كان جو المستشفى مشبعا برائحة المطهرات، ما جعل النفس يضيق والصدر يثقل.جلست ورد إلى جانب السرير، تنظر إلى وجه جليل الشاحب، وقلبها مليء بالذنب وتأنيب الضمير.لقد ظلت ساهرة بجواره ثلاثة أيام بلياليها، وعيناها محمرتان بخيوط الدم، ووجهها قد أنهكه التعب.وخلال هذه الأيام الثلاثة، كانت تسترجع باستمرار ذكريات تعرفها على جليل وما مرا به معا، وقلبها يغمره الندم واللوم لنفسها.وإن حدث لجليل مكروه، فلن تسامح نفسها ما دامت حية.وفي صباح اليوم الرابع، استعاد جليل وعيه أخيرا. وعندما وقع بصره على ملامح ورد المرهقة، اعتصره الألم."حبيبتي ورد، كيف أهملت نفسك هكذا؟" قال جليل بصوت واهن، "ألم تريني بخير الآن؟""جليل، لقد استيقظت أخيرا!" قالت ورد بدموع الفرح، "لقد أخفتني كثيرا، أتدري؟""يا حمقاء الصغيرة، ها أنا بخير." ابتسم جليل محاولا رفع يده ليمسح على رأسها، لكنه وجد نفسه بلا قوة، "كفى بكاء، فالدموع تفسد جمالك."ضحكت ورد بين دموعها، وأمسكت بيده بقوة قائلة: "جليل، سامحني، كل ما حدث بسببي، ما كان يجب أن أزج بك في هذه الدوامة.""ما هذا الكلام الفارغ؟" قال جليل، "نحن أصدقاء، ومن الطبيعي أن نساند بعضنا. ثم إنن
Read more

الفصل 0286

"السيد جليل ما زال يرقد في المستشفى، أنت..." قال السكرتير عادل مترددا وكأن الكلام انقطع على شفتيه."أعلم." قاطعت ورد كلام السكرتير عادل، وقالت: "سأعتني بجليل، فلا تقلق.""الرئيسة ورد، عليك أنت أيضا أن تحافظي على صحتك." قال السكرتير عادل، "إن واصلت إنهاك نفسك هكذا فلن يحتمل جسدك.""أدركت ذلك، عد أنت الآن." قالت ورد، "أما شؤون الشركة، فاتركها لك.""حسنا، الرئيسة ورد، إذا كان هناك أي خبر فسأبلغك." أومأ السكرتير عادل برأسه ثم استدار وانصرف.عادت ورد إلى غرفة المريض، فرأت أن جليل قد غفا.اقتربت بخطوات هادئة إلى جانب السرير، وحدقت في وجهه الهادئ النائم، فتنفست الصعداء قليلا."جليل، شكرا لك." قالت في قلبها همسا، "شكرا لأنك كنت دوما بجانبي، وشكرا على كل ما فعلته من أجلي."أخذت منشفة، بللتها بماء دافئ، وبدأت تمسح برفق جبين جليل ووجنتيه.كانت حركاتها رقيقة جدا، تخشى أن توقظه."جليل، عليك أن تتعافى سريعا." همست بصوت خافت، "ما زال عندي الكثير من الكلام لأقوله لك، والكثير من الأمور التي أود أن أقوم بها معك."ظلت تلازمه بهدوء إلى جوار سريره حتى بزغ الفجر.في اليوم التالي، تحسنت حالة جليل كثيرا، وأصب
Read more

الفصل 0287

شعر سليم وكأن نور البصيرة قد انكشف أمامه، فألقى بالفعل كل المسؤولية على ورد."تلك المرأة، لا تحمل في قلبها سوى المصلحة، فأي مشاعر حقيقية عندها؟" قال سليم بصوت يفيض احتقارا، "الآن هي منبوذة من الجميع، ولم يبق معها إلا جليل ذاك الأحمق الذي ما زال يقف بجانبها، فطبيعي أن تسعى للتخلص منه بأسرع وقت!""حبيبي سليم، أليس من الممكن أنك أسأت الفهم تجاه الآنسة ورد؟" سألت جميلة مترددة، "ربما إصابة السيد جليل كانت مجرد حادث بالفعل؟""حادث؟ وهل هناك كل هذا العدد من الحوادث!" ازداد سليم انفعالا وهو يتحدث، "ألا تعلمين كم أن تلك المرأة شريرة؟! في السابق، كي تنتقم مني، لم تتردد حتى في إيذاء ابنتنا! فأي شيء بقي لا يمكنها فعله؟""حبيبي سليم، لا تنفعل، انتبه لصحتك." أسرعت جميلة تهدئه، "أنا فقط أرى أن الآنسة ورد كانت زوجتك سابقا، فهل بينكما ربما مجرد سوء تفاهم؟""سوء تفاهم؟ بيني وبينها لا يوجد إلا الكراهية!" قال سليم بأسنان مطبقة غيظا، "لقد دمرت كل ما أملك، ولن أغفر لها أبدا!"نظرت جميلة إلى سليم وهو غارق في غضبه، وشعرت في قلبها بارتياح خفي.كانت واثقة أنه ما إن يذكر اسم ورد أمامه حتى يفقد صوابه."حبيبي سليم
Read more

الفصل 0288

"لا، مستحيل!" قالت ورد بحزم شديد، "من دون أدلة قاطعة، لن يسمح لأحد أن يأخذه!""الآنسة ورد، هذا يعد عرقلة للمهام الرسمية!" قالت الممرضة بقلق."لا يهمني!" وقفت ورد موقفا لا يتزحزح، "ما لم يخرجوا الأدلة، فلن أسمح لأي أحد أن يأخذه!""حبيبتي ورد، لا تفعلي هذا." جذب جليل يد ورد قائلا: "سأذهب معهم قليلا وأوضح الأمر، وسينتهي كل شيء."لكن ورد ما زالت غير مطمئنة."اطمئني، لن يحدث لي مكروه." قال جليل مطمئنا، "انتظريني هنا، سأعود سريعا.""جليل..." أرادت ورد أن تقول شيئا، لكن جليل قاطعها."كوني مطيعة." قال جليل بصوت رقيق وحازم، "ثقي بي."نظرت ورد في عينيه، وفي النهاية أومأت برأسها: "حسنا، سأنتظرك حتى تعود."خرج جليل مع رجال الشرطة، فيما امتلأ قلب ورد بالقلق."سليم، إنك حقير ودنيء!" قالت ورد وهي تقرص أسنانها من الغضب، "لن أتركك بسلام أبدا!"أخرجت فورا هاتفها واتصلت بالسكرتير عادل."سكرتير عادل، تحر لي فورا عمن يقف وراء هذه المؤامرة ضد جليل!" قالت ورد بصوت بارد، "أريد معرفة كل التفاصيل!""حسنا، الرئيسة ورد، سأباشر الأمر حالا." أجاب السكرتير عادل.أغلقت ورد الهاتف، وقد امتلأت عيناها بالغضب.وبعد أن تم
Read more

الفصل 0289

لم يخطر ببال ورد أن ينحدر سليم إلى هذا الدرك من الدناءة، فلكي يواجهها لم يتردد في تلفيق التهم الباطلة لجليل البريء."ماذا عساي أن أفعل الآن؟" كانت ورد قلقة كالنملة على صفيح ساخن، تمشي ذهابا وإيابا في المكتب.كانت تدرك تماما شخصية جليل، فهو يستحيل أن يقوم بتسريب أسرار تجارية، وهذا لا شك مؤامرة دبرها سليم."الرئيسة ورد، لا تقلقي." قال السكرتير عادل محاولا تهدئتها، "لا بد أن نجد وسيلة لإنقاذ جليل.""الرئيسة ورد، عليك أن تهدئي أولا." تابع السكرتير عادل محاولا إعادتها إلى رشدها، "الأهم الآن هو أن نعثر على الأدلة التي تثبت براءة جليل."وفيما كانت ورد تشتعل قلقا، دخل سيف مسرعا."ورد، سمعت أن جليل قد اعتقل، ما الذي حدث بالضبط؟" سأل سيف بلهفة فور دخوله."أليس ذاك الحقير سليم من دبرها!" قالت ورد بغضب، "فقط ليحاربني، اتهم جليل زيفا بتسريب أسرار تجارية، إنه لعار لا يطاق!""هذا الوغد، تجاوز كل الحدود!" اشتعل غضب سيف أيضا، "هيا بنا إلى مركز الشرطة الآن، أريد أن أرى، هل بات سليم يتصرف وكأنه فوق القانون!"قال سيف هذا، وأمسك بيد ورد متجها بها نحو الخارج."انتظر!" توقفت ورد فجأة، "لا يمكن أن نذهب هكذا،
Read more

الفصل 0290

"قلت لكم، لم أفعل ذلك!" ارتفع صوت جليل عدة نبرات، "أنتم تلفقون لي التهم وتكيدون لي!""جليل، نرجو منك أن تهدأ قليلا." قال الشرطي، "نحن فقط نقوم بواجبنا الروتيني، ونأمل منك التعاون.""أطلب حضور محامي." قال جليل، "ولن أجيب عن أي سؤال قبل وصوله."رأى الضباط صلابته، فلم يجدوا ما يقولونه، واضطروا إلى حبسه مؤقتا.في الخارج أمام مركز الشرطة، كانت ورد تنتظر بقلق، لا تعلم حال جليل في الداخل، ولا إن كان قد لاقى ظلما أو أذى.كلما فكرت أكثر، ازداد غضبها، وكادت تقتحم المكان لتأخذ جليل بنفسها."الرئيسة ورد، لا تقلقي، فجليل إنسان طيب، والسماء تحفظه، سيخرج بخير إن شاء الله." قال السكرتير عادل محاولا تهدئتها."ليت الأمر كذلك." تنهدت ورد، "آمل ألا يتعرض للكثير من العذاب."وفي هذه الأثناء، أقبل سيف."ورد، لقد وجدت الدليل!" قال سيف، "هذا الدليل كفيل بإثبات براءة جليل.""حقا؟ هذا رائع!" قالت ورد بلهفة، "أرني إياه بسرعة."ناول سيف ملفا إلى ورد.أخذت ورد الملف وبدأت تتصفحه بعناية."هذا..." لمع بريق في عينيها، "هذا هو الدليل القاطع على براءة جليل!""نعم." قال سيف، "بهذا الدليل نستطيع المطالبة فورا بإطلاق سراحه
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status