لم تجب ورد، بل وضعت طبق المعكرونة بهدوء أمام جليل، وظلت تراقبه وهو يأكل بشهية كبيرة، وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة رضا."تمهل في الأكل، احذر أن تحرق نفسك."قالت ذلك بصوت رقيق، أشبه بزوجة وديعة."مم."كان جليل يأكل ويهز رأسه في الوقت نفسه، وقال بتمتمة غير واضحة: "حبيبتي ورد، معكرونتك لذيذة جدا.""إن كنت تحبها فكل المزيد."ابتسمت ورد وقالت: "سأطبخها لك كل يوم من الآن فصاعدا.""ممتاز."رفع جليل رأسه وحدق في ورد بعينين مليئتين بالعاطفة: "إذن اتفقنا."ارتبكت ورد من نظرته، فخفضت رأسها وقالت بصوت منخفض: "ومن قال لك أنني اتفقت معك؟""هاها."انفجر جليل ضاحكا، "أنت كما عهدتك، تقولين غير ما يضمر قلبك."احمرت وجنتا ورد قليلا، وحدجته بنظرة عتاب: "كل معكرونتك قبل أن تبرد.""حسنا، كما تريدين."ابتسم جليل وعاد يغوص في طعامه."اهم... اهم..."سعل سيف مرتين بخفة، قاطعا أجواء الود التي جمعت بينهما."ورد، علينا أن نتحدث في الأمور الجدية."استعادت ورد وعيها، فأومأت وقالت: "أعلم، لقد تواصلت سرا مع السكرتير عادل، وطلبت منه مراقبة سليم وجميلة عن كثب.""السكرتير عادل؟"رفع جليل رأسه سائلا: "هل يمكن الوثوق به؟""اطم
Read more