All Chapters of عيد لها، جنازة لي: Chapter 291 - Chapter 300

300 Chapters

الفصل 0291

لم تجب ورد، بل وضعت طبق المعكرونة بهدوء أمام جليل، وظلت تراقبه وهو يأكل بشهية كبيرة، وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة رضا."تمهل في الأكل، احذر أن تحرق نفسك."قالت ذلك بصوت رقيق، أشبه بزوجة وديعة."مم."كان جليل يأكل ويهز رأسه في الوقت نفسه، وقال بتمتمة غير واضحة: "حبيبتي ورد، معكرونتك لذيذة جدا.""إن كنت تحبها فكل المزيد."ابتسمت ورد وقالت: "سأطبخها لك كل يوم من الآن فصاعدا.""ممتاز."رفع جليل رأسه وحدق في ورد بعينين مليئتين بالعاطفة: "إذن اتفقنا."ارتبكت ورد من نظرته، فخفضت رأسها وقالت بصوت منخفض: "ومن قال لك أنني اتفقت معك؟""هاها."انفجر جليل ضاحكا، "أنت كما عهدتك، تقولين غير ما يضمر قلبك."احمرت وجنتا ورد قليلا، وحدجته بنظرة عتاب: "كل معكرونتك قبل أن تبرد.""حسنا، كما تريدين."ابتسم جليل وعاد يغوص في طعامه."اهم... اهم..."سعل سيف مرتين بخفة، قاطعا أجواء الود التي جمعت بينهما."ورد، علينا أن نتحدث في الأمور الجدية."استعادت ورد وعيها، فأومأت وقالت: "أعلم، لقد تواصلت سرا مع السكرتير عادل، وطلبت منه مراقبة سليم وجميلة عن كثب.""السكرتير عادل؟"رفع جليل رأسه سائلا: "هل يمكن الوثوق به؟""اطم
Read more

الفصل 0292

"وماذا بعد؟" سألت ورد."أنوي أن أرسل رجالا للسيطرة سرا على أوكار هؤلاء الأوباش، ثم أبلغ الشرطة بشكل مجهول ليتم القبض عليهم جميعا دفعة واحدة."كانت سرعة جليل في التحرك مذهلة.فما إن وجد الأدلة حتى أرسلها على الفور إلى الشرطة.وتحركت الشرطة على وجه السرعة، فقبضت على جميع الأوباش، وأثناء التحقيق اكتشفت أن حساباتهم استقبلت مؤخرا مبلغا ضخما من المال.وتتبعت الشرطة خيوط القضية، فوجدت أن هذا المبلغ قد حول من حساب فارس، شقيق جميلة.عندما علم الجميع بالخبر، لم يتمالك سيف نفسه فسخر قائلا: "ذلك الأحمق فارس، يبدو أن الدرس السابق لم يكن كافيا له، ومع ذلك تجرأ على الاعتداء على ورد! هذه المرة، سأجعله يدفع ثمنا باهظا!"كانت عيناه تشتعلان غضبا، كأنهما ستلتهمان كل شيء من حوله."سيف، عليك أن تهدأ قليلا."وضعت ورد يدها على يد سيف محاولة تهدئته."أعرف أنك غاضب، وأنا كذلك. لكن الآن ليس وقت تمزيق علاقتنا مع جميلة نهائيا.""ولكن..."أراد سيف أن يقول شيئا، غير أن ورد قاطعته."أدرك أنك تريد الانتقام لي، لكن ما هو أهم الآن هو أن نهزم سليم تماما، ونسيطر على مجموعة عائلة عباس."كان صوت ورد خافتا، لكنه مشبع بقوة لا
Read more

الفصل 0293

"لا تعودي إلى ذكر ما مضى." قال سليم، "علينا أن ننظر إلى الأمام.""لكنني لا أستطيع التوقف عن التفكير." جاء صوت جميلة مليئا بالظلم والمرارة."لو أنني لم أغادر في ذلك الحين، لكان الشخص الذي يرافقك الآن هو أنا، لا ورد.""حبيبتي جميلة..." لم يعرف سليم ماذا يقول."كنت أفكر أحيانا، لو أننا لم نفترق حينها، لكان الأمر رائعا. لكن هذا العالم لا يعرف الـ (لو). ما فات قد فات." واصلت جميلة."لا، لم نفت شيئا." قال سليم فجأة، "ألسنا معا الآن من جديد؟""لكن بيننا حاجزا من أمور كثيرة." قالت جميلة، "أشخاص وأحداث فرقتنا، فهل نستطيع العودة كما كنا؟""ولماذا لا نستطيع؟" رد سليم بسؤال."ما دمنا نحب بعضنا، فلن يستطيع شيء أن يعيقنا.""لكن ورد..." ترددت جميلة."لن تكون عقبة أمامنا." قال سليم، وقد اشتد بريق القسوة في عينيه، "سأتولى كل شيء."كانت إصابة جليل تشغل قلوب الجميع، أما ورد فقد لازمته عند سريره ليلا ونهارا، تخشى أن يصيبه أي مكروه.ولحسن الحظ، كان جسد جليل قويا بما يكفي، فبعد أيام قليلة من الراحة صار قادرا على الحركة بشكل طبيعي.في ذلك اليوم، اتكأ جليل على وسادة خلف ظهره، وفي يده ملف، وعلى جبينه ملامح قلق
Read more

الفصل 0294

"نعم، السيد سيف!" أجاب الجميع بصوت واحد، ممتلئين بالعزم والإصرار.تحت قيادة سيف، صارت شركة ورد كذئاب جائعة، تلتهم بجنون حصص مجموعة عائلة عباس في السوق.انخفضت أسهم مجموعة عائلة عباس بشكل حاد، وتقلصت قيمتها السوقية، فيما ساد الاضطراب والانقسام داخل الشركة.لم يعد المساهمون قادرين على الاحتمال، فانهالوا بالاتصالات على سليم، يطالبونه بالعودة فورا لإدارة الأمور."سيد سليم، متى ستعود بالضبط؟" سأل أحد المساهمين بلهفة عبر الهاتف، "الشركة الآن فوضى عارمة، وإذا لم تعد، فسنكون في خبر كان!""صحيح، سيد سليم، لا يمكنك الاستمرار على هذا النحو!" أيده مساهم آخر، "عليك أن تعود فورا لتتولى القيادة!"أرهق سليم من كثرة تلك الاتصالات، وكان هو نفسه يرغب بالعودة فورا إلى الشركة، لكن جميلة أبت أن تدعه يرحل مهما كان."حبيبي سليم، لا يمكنك أن تذهب!" قالت وهي مستلقية على السرير، شاحبة الوجه، تمسك يده بقوة، "أنا متألمة جدا، وأحتاجك بجانبي.""حبيبتي جميلة، أعلم أنك تتألمين، لكن الشركة هناك..." بدا سليم في حرج شديد."لا يهمني!" صاحت جميلة باكية، "أريدك أن تبقى معي فقط! إن غادرت، فلن أستطيع أن أعيش حتى يوما واحدا!"
Read more

الفصل 0295

"حبيبي سليم، ألن تسمعني هذه المرة؟ افعل ذلك من أجلي، ومن أجل مستقبلنا، خذ قسطا من الراحة لبعض الوقت، أرجوك."رفعت رأسها، وعيونها مبللة بالدموع تنظر إلى سليم بملامح بائسة، مما جعل قلبه يلين تماما."حسنا، أعدك."في النهاية، رضخ سليم.أشرقت ابتسامة وسط دموع جميلة، ثم عانقته بقوة."كنت أعلم أنك أكثر من يهتم بي."ربت سليم على ظهرها برفق، لكن عينيه حملتا نظرة معقدة.فأوضاع الشركة هناك لم تعد تحتمل التأجيل.كانت هجمات ورد وسيف تزداد شراسة، وأسهم مجموعة عائلة عباس تواصل الانخفاض، وحصتها السوقية تتآكل باستمرار، فيما يسود الانقسام والاضطراب داخلها.كان لا بد أن يعود بسرعة ليمسك بزمام الأمور، وإلا فإن مجموعة عائلة عباس قد تنهار تماما بين يديه.لكن، وهو ينظر إلى حال جميلة، كيف له أن يتركها؟امتلأ قلب سليم بالتناقض والحيرة، لا يعرف ما الذي ينبغي عليه فعله.وفي تلك اللحظة، رن هاتفه مجددا، وهذه المرة كان المتصل سكرتير عادل.تردد سليم قليلا، لكنه في النهاية أجاب."سيد سليم، متى ستعود بالضبط؟"كان صوت سكرتير عادل ممتلئا بالقلق واليأس."الشركة الآن في فوضى عارمة، والمساهمون جميعهم ينتظرون عودتك!""أنا..
Read more

الفصل 0296

"نعم." أومأت ورد برأسها وقالت: "تذكر، عليك أن تجعل هذه القضية تثير ضجة أكبر ما يمكن، أريد أن أجعل سليم هدفا لسهام الجميع!""حسنا، الرئيسة ورد، فهمت." انصرف سكرتير عادل بعد أن تلقى الأمر.جلست ورد في المكتب، وعيونها يكسوها البرود.سليم، بما أنك لم تظهر إنصافا، فلا تلومني إن عاملتك بغير عدل!وسرعان ما انتشرت أخبار لقاء سليم بجميلة في المنتجع عبر مختلف وسائل الإعلام.في لحظة قصيرة، ضجت الساحة العامة، وسقطت صورة سليم من علياء، ووصف بأنه "ضعيف عاجز" و"غير مسؤول"."هذا سليم، تصرفاته لا تحتمل حقا!""الشركة تكاد تنهار بسببه، ومع ذلك لا يزال منشغلا باللهو والمجون في الخارج!""كنا عميانا حين اخترناه رئيسا تنفيذيا؟""شخص كهذا لا يستحق إدارة الشركة من الأساس!""علينا أن نجبره على التنحي فورا!"وعلى الفور عقدت جمعية المساهمين داخل الشركة.فمنذ أن اقترح سليم في المرة الماضية أن يستخدم أمواله الخاصة لضمان تجاوز الشركة للأزمة، اختفى تماما.أما ورد فقد أبدت بعض التهاون ومنحتهم وقتا كافيا للرد.لكن ما دام المنفذ الفعلي غائبا، فإن هؤلاء المدراء لا يملكون السلطة الكاملة لإدارة الشركة بشكل فعال.واليوم، مع
Read more

الفصل 0297

نظر سكرتير عادل إلى المشهد أمامه، فلم يشعر إلا بموجة من العجز تغمر قلبه. جلس سليم على الأريكة عاقدا حاجبيه، بينما جميلة متكئة إلى جانبه في هيئة مثيرة للشفقة."سيدي سليم، لا يمكنكم الاستمرار هكذا!" جاء صوت سكرتير عادل مشوبا بالقلق، "أنتم تعلمون وضع الشركة الآن، وإن لم تعودوا لتتولوا زمام الأمور، فإن مجموعة عائلة عباس ستنتهي حقا!""حبيبتي جميلة مريضة الآن، فكيف أتركها وحدها؟" قال سليم بنبرة مملوءة بالعجز والإرهاق."لكن، سيدي سليم…" أراد سكرتير عادل أن يضيف شيئا، غير أن جميلة قاطعته."حبيبي سليم، لا تلم سكرتير عادل." جاء صوت جميلة واهنا ضعيفا، وكأنها ستغشى عليها في أية لحظة، "أعلم أن أمر الشركة مهم، فلتعد إليها، ولا تهتم بي.""حبيبتي جميلة، ما هذا الكلام السخيف؟" نظر سليم إليها بعينين مفعمتين بالشفقة، "صحتك هي الأهم، كيف أتركك وحدك؟""لكن…" دارت دموع جميلة في مقلتيها، "لا أريد أن يتأخر عملك بسبب مرضي.""يا حمقاء، صحتك أغلى من كل شيء." مسح سليم برفق على شعرها، "أما أمر الشركة، فسأجد له حلا."وقف سكرتير عادل جانبا، وهو يشاهد الاثنين في هذا المشهد "المليء بالحب"، فلم يتمالك نفسه من أن يتأفف
Read more

الفصل 0298

أخبر سكرتير عادل ورد سرا عن مأزق سليم وقراره."الرئيسة ورد، إن السيد سليم قد أصبح الآن مرفوضا من الجميع." جاء صوت سكرتير عادل مشوبا بالعجز وخيبة الأمل، "ما زال غارقا في أوهامه، ويرفض إلا أن يبقى بجانب تلك المرأة.""هه، هذا جزاء ما اقترفت يداه." ضحكت ورد بسخرية، "أيظن أنه ما زال ذاك سليم الذي كان يحرك الرياح ويأمر فيطاع؟ إنه الآن ليس سوى أحمق أسكرته امرأة!""الرئيسة ورد، ما خطتكم القادمة؟" سأل سكرتير عادل، "غياب السيد سليم عن الشركة هو أفضل فرصة لنا للتحرك.""بالطبع، علينا أن نضربه وهو ضعيف!" لمع بريق قاس في عيني ورد، "سأجعله يذوق مرارة فقدان كل شيء!""الرئيسة ورد حكيمة!" قال سكرتير عادل، "لقد بدأت بالفعل بتنفيذ أوامرك.""جيد." أومأت ورد برضا، "تذكر، يجب أن نحسم الأمر بسرعة، وألا نمنحه أي فرصة لالتقاط أنفاسه!""نعم، الرئيسة ورد!"وبفضل تعاون ورد مع سيف، تفاقمت أزمة مجموعة عائلة عباس أكثر فأكثر. أصبحت شركة ورد مثل ذئب جائع، تستولي بجنون على حصص مجموعة عائلة عباس في السوق، وتفوز بعدة مشاريع كانت ملكا لهم.تراجعت أسهم مجموعة عائلة عباس بشكل حاد، وانخفضت قيمتها السوقية، وفقدت عددا كبيرا من
Read more

الفصل 0299

"حبيبي سليم، أشعر بألم شديد…" كانت جميلة مستلقية على السرير، وجهها شاحب، تبدو ضعيفة وواهنة."حبيبتي جميلة، ما بك؟" هرع سليم إلى جانب السرير يسألها بقلق."لا أعلم أيضا،" جاء صوت جميلة ممتلئا بالألم، "فقط أشعر أن جسدي كله متعب وغير مرتاح…""سأستدعي الطبيب حالا!" قال سليم وهم أن ينهض ليطلب الطبيب."لا…" أمسكت جميلة بيده بشدة، "لا تستدع الطبيب… لا أريد الذهاب إلى المستشفى…""لكن حالك هكذا…" بدا القلق واضحا على وجه سليم."أنا بخير." ابتسمت جميلة ابتسامة متكلفة، "يكفيني أن تبقى معي فقط…""حسنا، سأبقى معك." أمسك سليم يدها برفق، "لن أذهب إلى أي مكان، سأظل هنا بجانبك.""همم…" اتكأت جميلة في حضنه، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفية مليئة بالرضا.ظل سليم مأخوذا بعذوبة جميلة ورقتها، غافلا تماما عن نواياها الحقيقية، مستمرا في رعايتها بعناية وإخلاص.أما جليل، فبفضل رعاية ورد الدقيقة، تعافى جسده سريعا.وبدأ تدريجيا يشارك في شؤون الشركة، يقاتل جنبا إلى جنب مع ورد.وفي تلك الفترة، عاشت ورد أزهى أيامها في السوق، فحققت انتصارات متتالية في مشاريع حاسمة، وأجبرت مجموعة عائلة عباس على التراجع خطوة بعد أخرى.ولل
Read more

الفصل 0300

"جليل…" نظرت ورد إلى جليل، وقد غمر قلبها شعور عميق من التأثر.وقف سيف على مقربة، يراقب التفاعل الحميم بين ورد وجليل، فاشتعلت في داخله مشاعر متناقضة.كان سعيدا لأجلهما، ومع ذلك شعر ببعض الخسارة والفراغ في قلبه.وبينما كان حفل النصر في منتصفه، وكانت ورد تهم برفع كأسها للاحتفال مع الجميع بهذا النصر الثمين، مد جليل يده فجأة ليمنعها."حبيبتي ورد، لقد تعبت كثيرا في الفترة الأخيرة، من الأفضل ألا تكثري من شرب الخمر." جاء صوت جليل مفعما بالقلق.نظرت ورد إلى عينيه المليئتين بالاهتمام، فشعرت بالدفء يتسلل إلى قلبها. أومأت برأسها، ثم وضعت كأس الخمر جانبا، وأمسكت بكأس عصير بدلا منه."حسنا، سأسمع كلامك." قالت ورد مبتسمة.وقد وقعت حركة جليل في عين سيف، فرفع كأسه وتقدم نحو ورد."ورد، أرفع لك نخبا." قال سيف، "مبروك على هذا النجاح الكبير."رفعت ورد كأس العصير وصافحت كأسه."شكرا لك، يا أخي الصغير." قالت ورد، "من دون مساعدتك، ما كنت لأحقق هذا النصر بهذه السرعة.""نحن أصدقاء، ومن الطبيعي أن نساعد بعضنا." ابتسم سيف وقال، "لكنك حقا فاجأتني، أنت أقوى مما تصورت.""أخي الصغير، لا تبالغ في مدحي." قالت ورد بخجل، "
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status