Semua Bab عيد لها، جنازة لي: Bab 311 - Bab 320

493 Bab

الفصل 0311

في قاعة الحفل، كانت الموسيقى العذبة تنساب في الأجواء، والضيوف يرفعون كؤوسهم المتصادمة، يتبادلون الأحاديث والضحكات.وتحت ثريات الكريستال التي بعثت ضوءا وديعا، غمر البريق القاعة بألوان البذخ والرفاهية.وظهرت ورد برفقة جليل في وسط ساحة الرقص، تبادلا نظرة باسمة، ثم انطلقا في رقصة متناغمة.كان جليل يحيط خصرها بذراع رفيق، يقودها في دورات أنيقة وسط القاعة.أما خطوات ورد فكانت خفيفة رشيقة، كفراشة ترفرف بجناحيها.وقد ارتدت ثوب سهرة بنفسجيا فاتحا، يتماوج ذيله مع خطواتها، كأنه زهرة بنفسجية متفتحة.توافقت حركاتهما بانسجام تام، فكل التفاتة تحمل جمالا.ولم يلبث أن انشدت إليهما كل الأنظار، وصارا محور الاهتمام في القاعة.من بعيد، كان سليم يتابع بعينيه صورة ورد.رآها بين ذراعي جليل، يعلو وجهها بريق السعادة، فغمرت قلبه غيرة غامضة وحزن مكتوم."سليم، ما الذي تنظر إليه؟"ارتفع صوت جميلة في أذنه، قاطعا شروده.وقد لمحت اضطرابه، فانقبض صدرها غيظا."لا شيء." استعاد سليم وعيه، محاولا إخفاء اضطرابه."أ أنت ما زلت تفكر في ورد؟" سألت جميلة، وفي نبرتها مرارة.سألتها كاختبار، تحمل كلماتها شيئا من الغيرة."كلا." أنكر
Baca selengkapnya

الفصل 0312

"شكرا." قالت ورد."هل كانت الرئيسة ورد، حين كانت تعتني بسليم، تتأنق دائما بهذا الشكل أيضا؟"سألتها جميلة فجأة، وفي نبرتها شيء من الاختبار المتعمد.تعمدت أن تذكر بماضي ورد حين كانت ترعى سليم، محاولة الإيحاء بأنها كانت في وضع متواضع.لكن ورد التقطت المعنى الخفي، فابتسمت بهدوء وقالت:"آنسة جميلة، لا تمزحي. لقد كنت زوجة سليم، وما فعلته لم يكن إلا واجبا طبيعيا.""حقا؟" قالت جميلة، وقد علت في صوتها نبرة زهو خفي."كنت أظن أن السيدة ورد بارعة في خدمة الضيافة وتقديم الشاي، فالعناية بالناس مهارة بحد ذاتها."وشددت على عبارة "خدمة الضيافة وتقديم الشاي" لتجعلها سخرية مقصودة."الآنسة جميلة محقة، فالعناية بالناس فعلا فن قائم بذاته."قالتها بنبرة ثابتة لا تهتز."لكنني أجيد التجارة أكثر.""أوه؟ حقا؟" قالت جميلة، وقد حمل صوتها شيئا من الاستخفاف."إذن عليك أن تحسني الأداء اليوم، فالحاضرون كلهم من نخبة رجال الأعمال، فلا تسببي لنفسك إحراجا.""شكرا على تذكيرك يا آنسة جميلة." قالت ورد وفي نبرتها شيء من السخرية."لكنني لا أظن أنني سأخيب آمالك.""حسنا إذن." قالت جميلة، وقد أرادت أن ترى ما ستفعله ورد من حيلة."
Baca selengkapnya

الفصل 0313

"السيد جبار، السيدة جبار، أنتما تبالغان في المديح." قالت ورد بتواضع."إنما أعددت الشاي هذه المرة على نحو عابر لا أكثر.""السيدة ورد، أنت متواضعة أكثر مما ينبغي." قال السيد جبار."فهذا الشاي لا يمكن أن يحضر اعتباطا، بل يحتاج إلى خبرة ومهارة.""صحيح، يا ورد." قالت السيدة جبار بإعجاب ظاهر."إن فنك في تحضير الشاي يبعث على الدهشة، حتى إنني أرغب أن أكون تلميذتك.""السيدة جبار تمزح." خفضت ورد عينيها بابتسامة رقيقة، ثم أضافت: "هذه مجرد حيل بسيطة، ولا تليق بأن تنال إعجابك.""كفى تواضعا يا ورد." قالت السيدة جبار وهي تتأمل صفاء الشاي، وقد ازداد إعجابها بها."حقا إن فنك في تحضير الشاي بديع، وأنا أقدرك كثيرا.""شكرا لك على لطفك، يا سيدة جبار."قالت ورد، بصوت صادق مفعم بالجدية.أما جميلة، فكانت واقفة على مقربة، تنظر إلى ورد وزوجي جبار وهما يتبادلان أطراف الحديث بمرح، فاشتعل قلبها غيرة.لم تكن تتوقع أن تكون براعة ورد في الشاي بهذا المستوى، وأن تنال هذا القدر من إعجابهما.لقد أرادت استغلال الفرصة لإذلال ورد، فإذا بها تمنحها المجد وتجعلها في أوج التألق أمام الجميع.فقالت، محاولة تدارك الموقف: "فن السيد
Baca selengkapnya

الفصل 0314

كانت جميلة أشبه بديك مهزوم، منكسة الرأس، بائسة ومهزومة.أما صورة سليم فقد انهارت في عيون الجميع، فغرق في حرج وخزي شديد.بدأ يعض أصابع الندم على قراره القديم، ولو لم يطلق ورد يومها، لما انتهى إلى هذا الحال.وبعد انتهاء الحفل، عاد سليم مع جميلة إلى السيارة."حبيبي... سامحني."قالت جميلة وهي مطأطئة الرأس، متصنعة البراءة: "ما كان علي أن أقترح اليوم أن تعد ورد الشاي... لم أكن أتوقع أنها...""الذنب ليس ذنبك."قاطعها سليم، وصوته مثقل بالإنهاك: "هي من أرادت أن تستعرض."لقد كان يبرر لها في قلبه، ويلقي باللوم كله على ورد."لكن... ما زلت أشعر بالأسف."قالت جميلة والدموع تدور في عينيها: "لقد جعلتك تفقد هيبتك أمام الجميع.""حبيبتي، أنا لا ألومك."ربت سليم على ظهرها برفق وقال: "لا تثقلي قلبك بالهم.""مم."أجابت جميلة بخضوع، وألقت رأسها على صدره.لكن فكر سليم كان قد سافر بعيدا.لم يستطع أن يمنع نفسه من استرجاع صورة ورد في مخيلته.لقد كانت مجرد ربة بيت بسيطة، تدور حياتها حوله وحول طفلتهما، فمتى تعلمت هذا الفن في تحضير الشاي؟بل والأدهى أن براعتها فيه بلغت درجة أدهشت حتى السيد جبار وزوجته.هل هذه فعلا
Baca selengkapnya

الفصل 0315

استدار سليم بعنف، وحدق في ورد بغضب وقال بصوت جاف قاس: "ماذا تنتظرين؟ ألا تذهبين لاستدعاء الطبيب بسرعة!"أما ورد، فقد رأت المشهد أمامها مثيرا للسخرية.يا لها من تمثيلية ركيكة! كم هو ساذج أن تظن جميلة أن حيلتها البالية ستخدع سليم!لكنها لم تجد جدوى في فضحها، إذ كان سليم قد رسخ في ذهنه أنها المذنبة، ومهما شرحت فلن يصدقها."حسنا، سأذهب لاستدعاء الطبيب." قالت ورد ببرود، ثم استدارت وغادرت.توجهت إلى ركن جانبي، وأخرجت هاتفها، وضغطت على رقم لتتصل.وحين أنهت المكالمة، ارتسمت ورد على شفتيها ابتسامة باردة ماكرة.جميلة... استعدي للفضيحة والانهيار.وفي قاعة الحفل، أثارت "وعكة" جميلة جلبة واضطرابا.وتجمع كثيرون حولها يسألون بقلق عن حالها."الآنسة جميلة، هل أنت بخير؟""هل حالتك خطيرة؟""السيد سليم، من الأفضل أن تأخذها إلى المستشفى فورا!"وتعالت الأصوات من كل جانب، حتى ساد المكان فوضى.كان سليم يحتضن جميلة والقلق ينهش قلبه.لم يعرف لماذا هاجمتها نوبة فجأة، لكنه أيقن أن ورد هي السبب.لا بد أن شيئا قالته قد أثارها، فأدى إلى انفجار مرضها.وتعمق حقده على ورد أكثر فأكثر."ابتعدوا! ابتعدوا جميعا!"صرخ سليم،
Baca selengkapnya

الفصل 0316

"ورد لم ترتكب أي خطأ، بأي حق تحملها كل هذا اللوم؟""هذا بيني وبينها، ما شأنك أنت؟" قال سليم بحدة واضحة."إنها شريكتي في العمل، وصديقتي أيضا." قال جليل بحزم، "ولا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين وأراك تظلمها هكذا.""تظلمها؟" ضحك سليم بسخرية، "وبأي عين رأيتني أظلمها؟""أوليس ما فعلته ظلما بحد ذاته؟" رد جليل متسائلا."كفى يا جليل." قالت ورد بهدوء، "أنا بخير، ولا داعي لأن نضع أنفسنا في مستوى واحد معهم."وأضافت بصوت في غاية السكينة: "شكرا لأنك وقفت تحميني، جليل.""لا مجال للشكر بيننا." ابتسم جليل، "يكفيني أنك بخير."أما سيف فكان يراقب الموقف ببرود، وقد لمح في عيني سليم بقايا مشاعر نحو ورد، فبدأ يخطط في سره كيف يستغل هذه الثغرة.سليم رجل متكبر للغاية، ولا يقبل أبدا أن ينهزم أمام ورد.فلو تمكن من إقناعه بأن ورد لا تزال تحبه، لسعى سليم بكل وسيلة لاستعادتها.وعندها يستطيع هو أن يستغل صراع المشاعر بينهما لتحقيق مقاصده.وبعد انتهاء الحفل، عاد سليم مع جميلة إلى السيارة، والجو مثقل بالكآبة."حبيبي... هل أنا عديمة الفائدة؟"قالت جميلة برأس مطأطأ، متصنعة البراءة."أنا دائما أسبب لك المتاعب... ألست عبئا عل
Baca selengkapnya

الفصل 0317

مكثت جميلة في المستشفى عدة أيام، وخلال هذه الفترة لم يكد سليم يغادرها خطوة، الأمر الذي جعل قلبها يفيض سرورا. لقد بدا أن خطتها بالتظاهر بالمعاناة تنجح دائما بلا استثناء.لكنها كانت تعلم أن التظاهر بالمرض ليس حلا طويل الأمد، فلا بد أن تجد وسيلة تجعل سليم يخلص لها كليا.في ذلك اليوم، جلس سليم إلى جوار سريرها كعادته، يقطع التفاح لها برفق."حبيبي، هل أثقلت كاهلك مجددا؟" قالت جميلة بصوت خافت متعب، وقد غلفته نبرة اعتذار، "هل أمور الشركة بخير؟""لا تقلقي." أجابها سليم وهو يناولها قطعة التفاح، "الشركة على عاتقي، يكفي أن تهتمي بصحتك.""لكن..." ترددت جميلة، وظهر القلق على ملامحها."ما الأمر؟" سألها سليم بقلق."أشعر أن مرضي المستمر سيثقل عليك." خفضت جميلة عينيها، مظهرة صورة الفتاة البريئة الضعيفة."حبيبتي، كيف تقولين هذا؟" مد سليم يده ليمسح على شعرها، "أنت أغلى ما عندي، فكيف أراك عبئا؟""ولكن..." تمتمت جميلة، "سمعت أن أوضاع الشركة ليست على ما يرام، وكل ذلك بسببي...""كفي عن هذه الأوهام." قاطعها سليم بحزم، "أمور الشركة لا علاقة لك بها، بل هي مسؤوليتي أنا وحدي.""حبيبي، لا داعي لأن تخفف عني." رفعت ج
Baca selengkapnya

الفصل 0318

ما إن أنهت ورد المكالمة، حتى قفزت من الفرح.وأسرعت لتخبر جليل بهذا الخبر السعيد."جليل! مجموعة عائلة جبار ستتعاون معنا!" قالت ورد بلهفة، "لقد نجحت!""حقا؟" تهللت أسارير جليل، "رائع! كنت واثقا أنك قادرة على ذلك!""والفضل يعود لك أيضا." قالت ورد، "لولا مساعدتك ما سارت الأمور بهذه السلاسة.""لا مجال للمجاملة بيننا." ابتسم جليل وقال: "هذا انتصارنا المشترك.""مم!" هزت ورد رأسها بحماسة، "ولكي نحتفل بكوني فزت بهذا التعاون المهم مع مجموعة عائلة جبار، فلنحتفل الليلة كما يليق!""موافق." قال جليل، "وكيف ترغبين أن نحتفل؟""الأمر إليك." أجابت ورد، "أنا أثق بك.""إذن سأرتب كل شيء." قال جليل، "وأعدك أنك ستسعدين.""أنا بانتظارك." ردت ورد بابتسامة.وفي المساء، دخل جليل المطبخ بنفسه، وأعد مائدة عامرة بالأطباق.كما اشترى قالب حلوى كتب عليه: مباركة على نجاح الشراكة."يا إلهي، كم هو رائع!" قالت ورد مدهوشة أمام المائدة، "أنت مذهل فعلا!""المهم أن يعجبك." ابتسم جليل، "تفضلي وتذوقي مهارتي.""مم." التقطت ورد عيدان الطعام وتذوقت لقمة، ثم هتفت: "لذيذ! جليل، طبخك يزداد براعة يوما بعد يوم!""طالما يعجبك، فسأعده لك
Baca selengkapnya

الفصل 0319

على المائدة، كانت ورد تأكل بسرعة كبيرة، حتى إنها لم تراع اتزانها، وكأنها على عجلة من أمرها للانصراف إلى مكان آخر.راقبها جليل وهي تلتهم الطعام بنهم، فانقبض حاجباه قلقا عليها."حبيبتي ورد، تمهلي في الأكل، انتبهي كي لا تختنقي."قال ذلك وهو يسكب لها كأسا من الماء برفق."جليل، أنا بخير." ردت ورد من دون أن ترفع رأسها، مستمرة في حشو الطعام بفمها."لقد دعتني السيدة جبار لمرافقتها في جولة تسوق، لذا علي أن أسرع.""تسوق؟" قال جليل بدهشة."ومنذ متى صرت على علاقة جيدة بالسيدة جبار؟""كل هذا من أجل شؤون الشركة." قالت ورد بعدما ابتلعت لقمة، موضحة."مجموعة عائلة جبار أبدت رغبة في التعاون معي، ولا بد أن أغتنم هذه الفرصة.""هكذا إذن." أومأ جليل برأسه متفهما.لكنه لم يستطع كبت قلقه، فأضاف يحذرها: "لكن لا ترهقي نفسك، اعتني بصحتك أيضا.""مم، أعلم." ابتسمت ورد، وبعد أن أنهت ما في فمها من طعام، التفتت إليه قائلة: "بعد أن أنتهي من التسوق، تعال أنت وخذني.""حسنا، بالتأكيد." تفاجأ جليل من طلبها هذا، فغمره السرور وأجاب من دون تردد."إذن أكملي طعامك، وسأحضر لك بعض الفاكهة."وقد اتفقت ورد والسيدة جبار على اللقاء
Baca selengkapnya

الفصل 0320

"آه، إنها جميلة." قالت السيدة جبار بفتور، ونبرتها تحمل بعض البرود."وسليم أيضا هنا.""مرحبا، سيدتي." قال سليم وهو يتبع جميلة، وألقى عليها التحية."جميلة، كيف حال صحتك؟ هل أصبحت أفضل؟" سألتها السيدة جبار بلغة مجاملة."شكرا على اهتمامك، يا سيدتي. لقد تحسنت كثيرا." أجابت جميلة بابتسامة، وعلى وجهها لمعة من الزهو.وأرادت أن تستغل الموقف لتستعيد بعض كرامتها أمام السيدة جبار، فأخذت تثني على الحقيبة التي تمسك بها."ذوقك رائع حقا يا سيدتي. هذه الحقيبة من أحدث التصاميم لهذا العام، وقد قرأت عنها مؤخرا."قالت كلماتها وفيها تلميح بأنها أيضا ترغب في تلك الحقيبة.غير أن السيدة جبار تظاهرت وكأنها لم تفهم التلميح، واستدارت إلى ورد قائلة: "حبيبتي ورد، هذه الحقيبة اخترتها أنت لي، ما رأيك فيها؟""أرى أنها مناسبة جدا لك." أجابت ورد بنبرة هادئة."نعم، وأنا أوافقك الرأي." قالت السيدة جبار."سآخذها إذن." ثم التفتت إلى البائعة: "رجاء غلفي لي هذه الحقيبة.""أمر حاضر يا سيدتي." قالت البائعة باحترام.فتحول وجه جميلة في الحال، وغشاه السواد.لم تكن تتوقع أن تتجاهلها السيدة جبار بهذا الشكل، وتضعها في موقف محرج أمام
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
3031323334
...
50
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status