Semua Bab عيد لها، جنازة لي: Bab 431 - Bab 440

نظر سليم إلى وجه جميلة المليء بالحنان، فشعر براحة كبيرة.وشعر أن وجود جميلة إلى جانبه هو أجمل ما في الحياة.بعد عودتهما من الإجازة، بدأ سليم فورا في تغيير اتجاه تطور الشركة.وبناء على اقتراح جميلة، حول تركيز الشركة نحو مشروع الزراعة البيئية.أحدث هذا القرار ضجة داخل الشركة، حيث لم يفهمه الكثيرون، بل وواجه ببعض الاعتراضات.لكن سليم أصر على تنفيذ خطة جميلة، متجاهلا جميع الأصوات المعارضة."أنا أثق بحبيبتي جميلة، هي لن تؤذيني أبدا."قال سليم ذلك أثناء الاجتماع، وكانت نبرته حاسمة.وسرعان ما توصلت مجموعة عائلة عباس إلى اتفاق تعاون مع شركة تدعى "المجموعة الزراعية الخضراء".وهي شركة ناشئة متخصصة في تطوير الزراعة البيئية، وتتماشى رؤيتها كثيرا مع أفكار جميلة."الرئيس سليم، يسعدني التعاون معكم، وأعتقد أن شراكتنا ستكون ناجحة ومثمرة."قالت ذلك ممثلة الشركة، وكانت شابة مليئة بالحيوية، وصافحت سليم بحماس."وأنا كذلك." قال سليم مبتسما، وعيناه تلمعان بالأمل.وبفضل دعم المجموعة الزراعية الخضراء، تقدم المشروع البيئي بسرعة، وبدأ أداء الشركة في التحسن تدريجيا.أصبح سليم يعتمد أكثر فأكثر على جميلة، حتى إنه ب

"فهمت يا أختي، لا تقلقي." أجاب فارس بلسانه، لكنه في قلبه لم يعر الأمر اهتماما كبيرا.فقد اكتشف مؤخرا فرصة ذهبية للربح في العيادة، كيف له أن يتخلى عنها بسهولة؟نظرت جميلة إلى مظهر فارس غير الموثوق به، وشعرت بانزعاج شديد.كانت تخشى حقا أن يفسد هذا الأخ الأحمق خطتها الكبرى."حبيبي سليم، كيف تشعر هذه الأيام؟" استدارت جميلة ونظرت إلى سليم بلطف وسألته."أنا بخير، حبيبتي جميلة، لا داعي للقلق." ابتسم سليم وقال، "وجودك بجانبي يجعلني أشعر بتحسن كبير.""هذا جيد." ابتسمت جميلة بارتياح، "حبيبي سليم، لا تقلق، سأبقى إلى جانبك دائما.""أعرف ذلك." أومأ سليم برأسه."رئيسة ورد، هناك مستجدات."دخل سكرتير عادل مسرعا إلى مكتب ورد وقال."اليوم، ذهب فارس مرة أخرى إلى العيادة، و... وقد أجرى صفقة مع شخص غامض.""شخص غامض؟" رفعت ورد حاجبها، "هل رأيت ملامحه بوضوح؟""لا." هز سكرتير عادل رأسه، "كان يرتدي قبعة وقناعا، لم أتمكن من رؤية وجهه.""لكنني التقطت لهم صورة أثناء الصفقة." قال ذلك وسلم الهاتف المحمول إلى ورد.أخذت ورد الهاتف، ونظرت إلى الصورة حيث ظهر ذلك الشخص الغامض بشكل غير واضح، وبدت الحيرة في عينيها."من يك

“هل نقترب قليلا لنحاول سماع ما يقولونه؟” اقترح سيف.هزت ورد رأسها، “هذا محفوف بالمخاطر، من السهل أن نكتشف.”“حاليا يكفي أن نتأكد من وجود شيء مريب بينهم.” حللت ورد بهدوء، “الخطوة التالية هي أن نحصل على دليل مادي على الصفقة.”في تلك اللحظة، أنهى فارس والطبيب لقاءهما وغادرا الزقاق الواحد تلو الآخر.ركب فارس سيارته وغادر، بينما عاد الطبيب إلى داخل العيادة.تابعت ورد السيارة وهي تختفي في زحمة المرور، وبدت عليها علامات التفكير العميق.“هذا فارس، أكثر حذرا مما توقعت.” قالت ورد.“صحيح، يبدو أنه يعلم جيدا أن ما يفعله غير شرعي.” وافقها سيف.“هيا بنا، حان وقت العودة.” نهضت ورد وأخذت رشفة من قهوتها، “والآن ننتظر تطورات جليل.”في مكان آخر، في مكتب رئيس مجلس الإدارة بمجموعة الفخم.كان جليل يجلس خلف مكتبه يستمع إلى تقرير من مساعده.“سيدي جليل، تحققنا من هوية الطبيب، اسمه ذكي، وله سوابق في حوادث طبية.” قال المساعد، “كما أنه مديون بمبالغ كبيرة، وضعه المالي سيء جدا.”بدأ جليل ينقر على سطح المكتب بأصابعه وهو يفكر، “وضعه المالي سيء...”“إذا، من المحتمل جدا أنه تم شراؤه.” قال جليل بنبرة منخفضة.“ماذا تريدن

تنهد جليل، فهو يعرف شخصية ورد، ومتى ما اتخذت قرارا، فقلما تغيره."حسنا، سأحترم قرارك،" قال جليل بصوت جاد، "لكن عليك أن تعديني بشيء واحد: كوني حذرة، فسلامتك أهم من كل شيء.""لا تقلق، لن أستهين بسلامتي،" ردت ورد بنبرة حاولت بها التخفيف عن قلقه، "سأتنكر جيدا، لن يتعرف علي أحد.""سأرسل مجموعة من الحراس لحمايتك من بعيد،" تابع جليل، "وفي حال شعرت بأي خطر، انسحبي فورا، لا تغامري أبدا.""حسنا، شكرا لك، حبيبي جليل." غمر الدفء قلب ورد، فوجود جليل بجانبها يمنحها طمأنينة لا توصف."حبيبتي، لا داعي للشكر بيننا،" قال جليل برقة، "فقط تذكري، كوني حذرة جدا.""نعم!" أومأت ورد بقوة، وعزيمتها تزداد.ولضمان النجاح، أعدت ورد خطة مفصلة ومحكمة.غيرت مظهرها بالكامل، ووضعت مكياجا يختلف كليا عن المعتاد، وارتدت باروكة ونظارات، كما اختارت ملابس بسيطة وعادية، حتى بات من يراها يظن أنها شخص مختلف تماما.بعد أن أكملت تنكرها، أخذت ورد نفسا عميقا، ونظرت إلى انعكاسها في المرآة، وقالت: "ورد، هذه المرة، عليك أن تنجحي!"وفقا للخطة، توجهت ورد إلى العيادة المستهدفة.تنكرت في هيئة قريبة لأحد المرضى، تحمل بيدها سجلا طبيا، ودخلت

كان شاب يرتدي قميصا أبيض ونظارة جالسا خلف المكتب، ينظر إلى شاشة الحاسوب، وعندما سمع الصوت، رفع رأسه ونظر إلى ورد بنظرة فاحصة."مرحبا، أنا مساعد الدكتور ذكي، هل يمكنني مساعدتك بشيء؟" جاء صوت المساعد هادئا ومحترما، يحمل قدرا مناسبا من اللباقة.دخلت ورد في الدور من جديد، وظهرت على وجهها علامات القلق، وقالت: "مرحبا، سيدي المساعد، جئت لأحجز موعدا لزوجي. يعاني من صداع شديد هذه الفترة، وسمعت من صديقة أن الدكتور ذكي بارع جدا في علاج حالات الصداع، لذلك أردت أن أستشيره."أومأ المساعد برأسه: "لقد فهمت حالة زوجك، وكلام صديقتك صحيح، الدكتور ذكي لديه خبرة واسعة في هذا المجال، لكن لماذا تصرين على أن تريه بالتحديد؟ فلدينا أطباء آخرون في العيادة.""الممرضة أخبرتني بذلك، لكن حالة زوجي حرجة للغاية، فهو لا يستطيع النوم ليلا من شدة الألم، ولا يستطيع التركيز نهارا. صديقتي أكدت أنه من الأفضل أن يراه الدكتور ذكي شخصيا في أسرع وقت ممكن، لذلك أردت أن أعرف إذا كان هناك أي طريقة لتسريع الموعد." قالت ورد بنبرة صادقة، ونظرات مليئة بالأمل."سمعت عن مهارة الدكتور ذكي، وأنا على يقين بأنه سيتمكن من علاج صداعي. فقط دعون