Todos los capítulos de عيد لها، جنازة لي: Capítulo 441 - Capítulo 450

راود ورد شعور سيئ، فما الذي جاء فارس ليفعله في العيادة؟ هل من الممكن أنه لديه ما يناقشه مع الدكتور ذكي؟راودها شعور خفي بالقلق، فظهور فارس جعل خطتها الأصلية أكثر تعقيدا وخطورة.خرج المساعد بسرعة من المكتب وعلى وجهه اعتذار خفيف: "نعتذر جدا، سيدتي، فكل مواعيد الدكتور ذكي بعد الظهر قد حجزت بالكامل، ولا يستطيع أن يجد وقتا إضافيا، فهل تفضلين التفكير في طبيب آخر؟"ارتسمت خيبة الأمل على وجه ورد، وقالت بنبرة محبطة بعض الشيء: "هكذا إذا، يا للأسف، يبدو أن زوجي لن يحظى بفرصة لمقابلة الدكتور ذكي اليوم."طمأنها المساعد قائلا: "لا داعي للقلق، فجميع أطبائنا في العيادة يتمتعون بمستوى عال من المهنية، يمكنك حجز موعد عادي مبدئيا ليتفحص الطبيب الحالة، وإن استدعى الأمر، يمكننا حينها حجز موعد مع الدكتور ذكي كخبير."ترددت ورد للحظة، وكأنها تفكر في نصيحة المساعد.في تلك اللحظة، خرج فارس من مكتب الطبيب، وكان وجهه عابسا وكأنه لم يقض وقتا مريحا مع الدكتور ذكي.وبينما كان فارس يسير، وقعت عيناه بالصدفة على ورد، فتوقف لبرهة وكأن ملامحها بدت مألوفة له.ارتجف قلب ورد، وأسرعت في خفض رأسها، محاولة إخفاء وجهها بيدها، خش

عندها فقط عبس الدكتور ذكي قليلا، لكنه في النهاية قرر التخلي عن مواصلة التفتيش في غرفة الملفات.ألقى نظرة أخيرة على الغرفة المليئة بالملفات، ثم استدار وغادر، ولم ينس أن يغلق باب الغرفة خلفه قبل رحيله.خفت صوت خطواته تدريجيا، وبعد أن تأكدت ورد من رحيله، خرجت ببطء من خلف خزانة الملفات.زفرت نفسا عميقا، وشعرت بأن ظهرها قد غمره العرق البارد.لقد كان الأمر على شفا كارثة، كادت تكشف!لكن لا وقت للاطمئنان، عليها أن تغادر فورا من هنا.قامت ورد بسرعة بإعادة ترتيب الملفات التي بعثرتها، وأعادتها إلى أماكنها لتبدو كل الأمور طبيعية كما كانت.ثم تأكدت من أن قفل الباب محكم، وبعد ذلك فتحت الباب بحذر وغادرت الغرفة.في الممر، كانت الممرضة تركض على عجل باتجاه غرفة الطوارئ، ولم تلحظ خروج ورد من غرفة الملفات.أخفت ورد قلقها، وتظاهرت بالهدوء وهي تمشي باتجاه باب العيادة.حافظت على مشيتها طبيعية، لا سريعة ولا بطيئة، لكن قلبها كان ينبض بقوة كأنه سيقفز من صدرها.وأخيرا، خرجت من باب العيادة، وتنشقت هواء نقيا، وشعرت بتراخي أعصابها المشدودة قليلا.من دون أن تتوقف لحظة، أسرعت ورد إلى السيارة المتوقفة غير بعيد، ركبت ب

أخذت ورد نفسا عميقا، تحاول تهدئة مشاعرها المتأججة."حبيبي جليل، علينا أن نضمن هذه المرة أن تكون الأمور محكمة تماما، لا يمكن أن نمنحهم أي فرصة للنجاة."نظر جليل إليها بعينين يملؤهما الحنان والحزم."لا تقلقي، حبيبتي ورد، لن أسمح لهم بالإفلات من العقاب القانوني.""سأفعل كل ما بوسعي لأضمن سير التحقيق بسلاسة، ولن أتهاون أبدا."توقفت ورد لحظة، ونظرت إليه بتساؤل خفي."ما الذي تنوي فعله؟ لا تتهور!" قالت ورد بقلق وهي تتذكر الأزمات السابقة، وأمسكت بذراعه لا إراديا.ابتسم جليل بلطف، وقبض على يدها بلطف، في عينيه لمحة يصعب تفسيرها: "لا تقلقي، حبيبتي ورد، لن أضع نفسي في خطر، لكن أحيانا، بعض الأساليب الخاصة تكون أكثر فاعلية."رمش سيف بعينيه من جانبه، وكأنه لمح شيئا ما، لكنه لم يعلق.ورغم أن ورد شعرت ببعض الحيرة، إلا أن ما يهمها الآن هو استرداد العدالة لأميرة ولنفسها."حسنا، حبيبي جليل، أنا أثق بك."نظرت إليه بعينين يملؤهما الامتنان والثقة.ابتسم جليل، وبدت على ابتسامته لمحة رقيقة من الدلال."حبيبتي ورد، لا تقلقي، كل شيء سيسير على ما يرام."تناول هاتفه وبدأ بإجراء الاتصالات لتنفيذ الخطوة التالية."سكر

"نرسل الرسالة بهذا الشكل." قال جليل وهو يشير إلى نص الرسالة المحرر على شاشة الهاتف، مخاطبا ورد، "يجب أن تكون الصياغة غامضة، ولكن توصل الرسالة، ليدع المجال لتفكيره."قرأت ورد محتوى الرسالة بعناية، ثم أومأت برأسها: "موافق، هذه الصيغة ستجعله يشك، خصوصا بشخصية سليم."نص الرسالة كان كالتالي:(الرئيس سليم، هل حالتك الصحية بخير مؤخرا؟ سمعت أنك تتناول بعض الأدوية، فهل أنت على دراية كاملة بمكوناتها وآثارها الجانبية المحتملة؟ بعض الأدوية عند استخدامها لفترة طويلة قد تؤدي إلى تأثيرات غير متوقعة. ننصحك بالتحقق جيدا، حفاظا على صحتك.)قال سيف من جانبه وهو يصفق بلسانه: "ذكي جدا! هذه الخطة أفضل بمئة مرة من مواجهتنا المباشرة لجميلة."ابتسمت ورد وقالت: "نأمل أن يدرك الرئيس سليم نوايانا الحسنة.""ما أخبار سكرتير عادل؟" سأل جليل وهو ينظر إلى ورد."لقد أخبرته بما يجب عليه فعله، وهو يعرف تماما ما المطلوب." أجابت ورد."جيد، إذا ننتظر تحركاته." ابتسم جليل بثقة، وملأت عينيه نظرة حاسمة.حل المساء، وفي مكتب الرئيس التنفيذي لمجموعة عائلة عباس، كان سليم يفرك صدغيه بتعب.منذ أن بدأ في تقليل جرعات الدواء، ازدادت نوبا

كان سكرتير عادل يعلم جيدا أن كل ما كان عليه قوله قد قيل، وما تبقى الآن، يعتمد على سليم نفسه، كيف سيفكر، وماذا سيفعل.كانت أجواء المكتب خانقة للغاية، مليئة بالتوتر.بعد صمت طويل، قال سليم أخيرا بصوت مبحوح: "سكرتير عادل، اتركني وحدي، أحتاج لبعض الهدوء.""حسنا، سيدي سليم." أجاب سكرتير عادل بارتياح، ثم غادر المكتب على الفور.لم يبق في المكتب سوى سليم وحده.جلس خلف مكتبه، وملامحه متقلبة، وعيناه تمتلئان بالحيرة والشكوك.كانت كلمات سكرتير عادل كفتيل أشعل كل الشكوك التي كانت تشتعل بصمت في داخله.رسالة مجهولة، وتحذيرات سكرتير عادل، إضافة إلى تدهور حالته الصحية مؤخرا — كل شيء كان يقود إلى حقيقة مرعبة واحدة.جميلة... كانت تخدعه بالفعل!هذا الإدراك جعله يشعر بألم حاد يمزق قلبه — ألم أقسى من كل ما شعر به جسديا.لطالما أحب جميلة بصدق، كان يثق بها ثقة عمياء، ويعتبرها أهم شخص في حياته.لكن، إن كانت جميلة تخدعه وتضع له الدواء عمدا، فهل كانت كل ثقته وكل مشاعره طوال هذه السنوات مجرد نكتة؟لم يستطع سليم تصديق هذا، لكنه لم يتمكن من تجاهل حقيقة أن كل الأدلة تؤكد تلك الحقيقة القاسية.شعر بغضب وإذلال لم يختبر