أومأ الطبيب برأسه وقال: "الآنسة جميلة، نتائج الفحص ظهرت، تفضلي بالدخول معي لتطلعي عليها."نظرت جميلة إلى سليم وقالت: "حبيبي سليم، تعال وادخل معي."أومأ سليم موافقا، ونهض ليدخل غرفة التشخيص مع جميلة.تبعهم سكرتير عادل بصمت، وقلبه ممتلئ بالاشمئزاز والحزن.ثم تلت ذلك مسرحية جديدة أعدت بعناية.أما سليم، فسيظل برضى كامل متفرجا على هذه المسرحية، بل وربما… شريكا في الجريمة.في غرفة التشخيص، ابتسم طبيب الأمراض النفسية بلطف وقال: "الرئيس سليم، الآنسة جميلة، نتائج الفحص تشير إلى أن اكتئاب الآنسة جميلة قد عاد بالفعل، وحالتها خطيرة نوعا ما، وتحتاج إلى متابعة علاجية مكثفة."بمجرد أن سمعت جميلة ذلك، انفجرت باكية وقالت: "دكتور، ماذا أفعل؟ أشعر حقا أنني على وشك الانهيار…"سارع سليم إلى احتضانها وهو يطمئنها بقلق: "لا تخافي، حبيبتي جميلة، سأبقى إلى جانبك في العلاج، لن أتركك أبدا."دفع الطبيب نظارته قليلا، وفي عينيه بريق ساخر خفي لا يكاد يلحظ.ها هو مجنون آخر فقد عقله تحت سطوة الحب.أمسك بالقلم وبدأ يدون سريعا في الملف الطبي: "الآنسة جميلة، سأصف لك بعض الأدوية، التزمي بتناولها في وقتها، وراجعي العيادة با
Leer más