Todos los capítulos de عيد لها، جنازة لي: Capítulo 481 - Capítulo 490

493 Capítulos

الفصل 0481

كانت دموع جميلة تتساقط كحبات اللؤلؤ المقطوع خيطها، وهي في حضن سليم تحتضنه بشدة.دفنت وجهها في صدره، وجسدها يرتجف قليلا، ثم قالت بصوت متهدج: "حبيبي سليم، كنت خائفة جدا، ظننت أنني لن أراك مجددا."كان بإمكانه أن يشعر بخوفها وضعفها، وعندما رأى تلك الجروح البارزة على ذراعها، كاد الغضب أن يبتلعه."لا تخافي، حبيبتي جميلة، كل شيء انتهى، أنا هنا، ولن أسمح لأحد بإيذائك بعد الآن."كان صوت سليم رقيقا إلى حد يصعب تصديقه، رفع وجه جميلة بلطف، ومسح دموعها بإبهامه برقة بالغة."قولي لي، هل فعلوا بك شيئا؟" سألها سليم بصوت مرتعش بالكاد يلاحظ، كان يخشى سماع أي إجابة سيئة.نظرت جميلة إلى سليم بعينين غارقتين في الدموع، وهزت رأسها باكية: "لقد... قيدوني هنا، ومنعوني من الطعام والشراب، و... واعتدوا علي بالضرب، حبيبي سليم، كنت خائفة جدا، ظننت أنني سأموت."وما إن أكملت جملتها حتى انفجرت بالبكاء من جديد، بصوت حاد يمزق القلوب.شعر سليم وكأن خنجرا يغرس في قلبه، ألم لا يطاق.ضمها إليه بقوة، وكأنه يريد أن يدمجها بجسده، ليحميها من كل أذى."لا تبكي، حبيبتي جميلة، كل شيء انتهى، كل شيء بخير الآن." ظل يرددها مرارا وهو يواس
Leer más

الفصل 0482

قال سليم بصوت ناعم كأنه يهدئ قطة مجروحة: "سنذهب إلى المستشفى الآن، الأطباء سيعتنون بك جيدا."حمل جميلة بين ذراعيه، وسار بخطى سريعة خارج المصنع المهجور، ثم وضعها بلطف في المقعد الخلفي للسيارة.أسرع فارس لفتح الباب، وأظهر حرصا مبالغا في الاعتناء بجميلة، دون أن ينسى أن "يذكر" سليم مرة أخرى: "يا صهري، هذه المرة يجب التحقيق جيدا، لا يمكن أن نترك من يقف وراء هذه الجريمة يفلت بفعلته!"رمقه سليم بنظرة باردة دون أن ينطق، لكنه أومأ برأسه بشدة.جلس في مقعد القيادة، أدار المحرك، وانطلقت السيارات كالسهم، تغادر المصنع المهجور بسرعة جنونية.وفي السيارة، كان سليم ينظر من وقت لآخر إلى المقعد الخلفي عبر المرآة، وعيناه مملوءتان بالشفقة والحنان تجاه جميلة.في مكان آخر، داخل شقة ورد.كانت شاشة الحاسوب تعرض تسجيلات كاميرات المراقبة.وقفت ورد إلى جانب جليل أمام الحاسوب، يدرسان المشاهد بدقة وتركيز.قالت ورد بنبرة هادئة ولكن حادة، مشيرة إلى التوقيت على الشاشة: "انظر، حبيبي، خرجت جميلة من الفيلا في الساعة الثامنة مساء، لكن انقطع تسجيل المراقبة في تمام الثامنة وخمس دقائق."أومأ جليل برأسه، وهو يحدق في الشاشة بنظ
Leer más

الفصل 0483

المستشفى، الجناح الفاخر.وضعت جميلة بعناية على سرير المستشفى الأبيض، وغطيت ببطانية ناعمة.كان وجهها شاحبا، وذراعها ملفوفة بالشاش، ومغذ مثبت في يدها، بدت ضعيفة للغاية.وقف سليم بجانب السرير، لم يبعد نظره عنها ولو للحظة، وعيناه العميقتان مليئتان بالقلق والشفقة.الطبيب، رجل في منتصف العمر يضع نظارات بإطار ذهبي ويبدو عليه الجدية، كان يحمل التقرير بيده ويتحدث إلى سليم بنبرة ثقيلة."الرئيس سليم، حالة الآنسة جميلة... ليست مطمئنة."خفق قلب سليم فجأة، وسأل بقلق شديد: "ماذا تقصد؟ دكتور، حبيبتي جميلة، ما بها بالضبط؟"كانت ملامح الطبيب مشدودة، ونظراته من خلف النظارات تحمل ثقلا: "الآنسة جميلة لديها إصابات جسدية متعددة، ليست خطيرة، لكنها تدل بوضوح على تعرضها لسوء معاملة."توقف لثوان، ثم أكمل: "لكن ما يقلق أكثر هو حالتها النفسية. لقد تعرضت لصدمة شديدة، ومشاعرها غير مستقرة إطلاقا. التشخيص الأولي يشير إلى اضطراب ما بعد الصدمة... أو ما يعرف بالصدمة النفسية."اسود وجه سليم فورا، وغضب شديد صعد إلى رأسه.حدق في جميلة الراقدة على السرير، وقلقه بلغ ذروته.ذلك الخاطف الحقير... كيف تجرأ على فعل هذا بجميلة!"كم
Leer más

الفصل 0484

انهمرت دموع جميلة دون توقف، كانت تمسك بيد سليم بإحكام، وكأنها تتمسك بآخر خيط نجاة.قالت بتقطع وصوت متهدج مليء بالخوف: "حبيبي سليم، هم... كانوا مخيفين جدا..."انقبض قلب سليم بشدة، فحاول تهدئتها بلطف: "حبيبتي جميلة، خذي وقتك، اخبريني بهدوء، ماذا فعلوا بك؟"أغمضت جميلة عينيها وأخذت نفسا عميقا، وكأنها تستجمع شجاعتها لتسترجع تلك اللحظات المرعبة.وعندما فتحت عينيها من جديد، كان فيهما بريق من الذعر والقلق، وكأنها عادت بذاكرتها إلى ظلام المصنع المهجور.ارتجف صوتها وهي تقول: "لم يعطوني طعاما، ولا حتى ماء... و... وضربوني..."رفعت ذراعها الملفوفة بالشاش، وقالت بصوت مخنوق بالبكاء: "جلدوني بالسياط، وركلوني بأقدامهم... حبيبي سليم، ظننت أنني سأموت، وأنني لن أراك مجددا..."ولم تستطع تمالك نفسها، فانفجرت في بكاء مرير ومؤلم.كان قلب سليم يتفتت كأنه طعن بألف إبرة، الألم لا يطاق.عانقها بقوة، وضمها إلى صدره ليمنحها الأمان."لا تخافي، حبيبتي جميلة، كل شيء انتهى، أنت الآن بأمان، لن أسمح لأي أحد أن يؤذيك بعد الآن." ظل يردد ذلك بصوت حنون وحازم.بكت جميلة في حضنه طويلا، إلى أن هدأت أنفاسها شيئا فشيئا.رفعت رأس
Leer más

الفصل 0485

عادت نظرات ورد إلى شاشة الحاسوب، تحدق في مشهد مغادرة جميلة للفيلا، وكانت نظرتها عميقة وباردة."هذا المصنع... فيه أمر مريب." قالت ورد فجأة، قاطعة سكون الغرفة.نظر جليل فورا إلى الشاشة، وبدأ بإعادة عرض تسجيلات المصنع المهجور بدقة.اقترب سيف من الحاسوب، وضيق عينيه وهو يراقب: "تقصدين أن أحدا تردد على المصنع مؤخرا؟"أشارت ورد إلى زاوية في الشاشة: "انظر هنا، رغم أن الزاوية مخفية، لكن العشب على الأرض مدعوس، وهناك آثار إطارات حديثة، هذا يعني أن أحدهم زار هذا المكان مرارا مؤخرا."قام جليل بتكبير الصورة وتمعن فيها، وبدأت تجاعيد خفيفة تظهر على جبينه: "صحيح، من الصعب ملاحظة ذلك لولا تركيزك، حبيبتي ورد، ملاحظاتك دقيقة للغاية."ضحك سيف ساخرا: "جميلة ذكية فعلا، اختارت هذا المكان ظنا منها أن لا أحد سيكتشف خطتها!"قالت ورد بصوت بارد يزداد حدة: "كلما بدت الأمور مخفية، كلما كان خلفها شيء. حبيبي، هل يمكنك التحقق من صور الأقمار الصناعية للمصنع؟ هل رصدت أي تحركات مؤخرا؟"أومأ جليل، وبدأت أصابعه الطويلة تطير فوق لوحة المفاتيح، وسرعان ما تحولت الشاشة إلى صور المراقبة بالأقمار الصناعية.وبعد دقائق، أشار جليل إ
Leer más

الفصل 0486

وضع الملفات التي نسخها بحذر شديد داخل فلاشة مشفرة، ثم أسرع في مسح كل آثار العمليات التي قام بها على الحاسوب.أخذ سكرتير عادل فلاشة ووضعها في جيبه، وكانت نظراته حازمة وحاسمة.ورد، أنت من طلب مني القيام بذلك، آمل ألا تخذليني.في المقهى، تقدم سيف وهو يحمل هاتفه، وعلى وجهه ملامح الجدية، واقترب من ورد وجليل."ورد، لقد توصلت إلى شيء، الدكتور ذكي تحرك أخيرا." قال سيف بصوت منخفض، ونبرته تحمل شيئا من الاستعجال.نظرت إليه ورد وجليل على الفور، وكانت في عيونهما لمعة من الترقب."لقد اشترى جواز سفر مزيفا، ويخطط للهرب خارج البلاد، والوجهة هي بلد التوت." قال سيف بسرعة."بلد التوت؟" قطبت ورد حاجبيها، وقالت: "لماذا يريد الهروب إلى بلد التوت؟ هل يمكن أن تكون جميلة قد رتبت شيئا هناك أيضا؟""لا نعلم بعد، لكن ما هو مؤكد أن الدكتور ذكي يعرف شيئا ما، أو ربما يحمل أدلة حاسمة ضد جميلة." قال جليل محاولا تحليل الموقف بهدوء."يجب أن نمنعه فورا!" قالت ورد بلهجة حاسمة، "الأخ الصغير، افعل ما بوسعك، لا تدعه يهرب، لا يمكننا السماح له بالمغادرة أبدا!"أومأ سيف بسرعة، "اطمئني، اتركي الأمر لي، سأرسل من يعترض طريقه فورا، و
Leer más

الفصل 0487

رفعت ورد رأسها فجأة، وكانت نظراتها حادة: "ماذا؟ الحسابات مجمدة؟ ما الذي يحدث؟""لا نعلم، البنك قال إنهم تلقوا بلاغا يفيد بأن شركتنا متورطة في غسيل أموال غير قانوني، ولذلك جمدت الشرطة الحسابات." قالت السكرتيرة بوجه شاحب وصوت مرتبك.تغير وجه ورد على الفور، فأمسكت بهاتفها بسرعة واتصلت بمحاميها.في مجموعة الفخم، في المكتب العلوي.كان جليل يحدق في شاشة الحاسوب وهو يقرأ الأخبار، ووجهه قاتم إلى حد مرعب."سليم، لم تستطع الانتظار فعلا، أليس كذلك؟" قال جليل ساخرا، وقد امتلأ صوته بالاستهزاء.أخذ سترته وغادر مكتبه بسرعة.في الجناح الفاخر بالمستشفى، كانت جميلة قد هدأت قليلا، لكنها فجأة انفجرت في نوبة من الهياج الشديد، وبدأت تتلوى وتصرخ بجنون."لا! لا تقتربوا مني! ابتعدوا! ارحلوا!" صرخت جميلة وهي ترتجف بالكامل، وامتلأت عيناها بذعر شديد.مزقت الإبرة المثبتة في يدها بعنف، وسال الدم بغزارة حتى صبغ الغطاء الأحمر.ثم أمسكت بسكين الفاكهة من فوق الطاولة، وقطعت معصمها بقوة.فانفجرت الدماء مرة أخرى، ملونة لباسها الأبيض الخاص بالمرضى.ما إن سمع سليم صراخا صادرا من الغرفة حتى اقتحمها بسرعة، وما رآه جعله يتجمد
Leer más

الفصل 0488

"سيف، هذا الأمر لا يعنيك، ابتعد من هنا!" نظر إليه سليم بغضب، وصوته حاد وعدائي."الرئيس سليم، هذا منزل ورد، وهو أيضا منزل صديقتي، كيف تقول إنه لا يعنيني؟ أليست هذه وقاحة منك؟" رد سيف دون تردد، ونبرته شديدة."أنتما..." ارتجف جسد سليم من شدة الغضب، وأشار إلى ورد وسيف قائلا بعصبية: "جيد جدا! سترون ما سيحدث!"ثم غادر سليم الشقة غاضبا، يصطحب رجاله معه.في المصنع المهجور، داخل الغرفة السرية.وصلت ورد، جليل، سيف، وسكرتير عادل إلى المكان مجددا.أشار سكرتير عادل إلى صندوق حديدي في زاوية الغرفة السرية: "الرئيسة ورد، هذا ما وجده رجالي في الغرفة، تفضلي وافتحيه."اقتربت ورد وفتحت الصندوق، فظهرت بداخله عدة أربطة طبية مخصصة للتقييد.كانت الأربطة جديدة تماما، لكن عليها سلسلة من الأرقام.أخذت ورد أحد الأربطة بيدها، ونظرت بدقة إلى الرقم المطبوع عليه، فتغيرت نظراتها قليلا."هل هذه... أربطة طبية خاصة بالمستشفى؟" سألت ورد بلهجة متشككة."نعم، وهذا الرقم يبدو أنه رقم داخلي خاص بمعدات المستشفى." قال سكرتير عادل بتأكيد."المستشفى؟ جميلة؟" ومضت فكرة في ذهن ورد فجأة."هل يمكن أن..." بدا أن سيف أيضا فكر في شيء ما،
Leer más

الفصل 0489

أمعنت ورد وجليل النظر في توقيت تسجيلات المراقبة."خلال هذه النصف ساعة، لا توجد أي لقطات، بل الأدهى أن توقيت كاميرات المصنع من الداخل يختلف عن الخارج بنصف ساعة!" قال جليل وهو يقطب حاجبيه، "هذا بالتأكيد ليس صدفة، لا بد أن أحدهم عبث عمدا بتوقيت التسجيلات.""جميلة وأعوانها... بذلوا جهدا كبيرا فعلا." ضحكت ورد بسخرية، "من أجل توريطي، لم يترددوا حتى في التلاعب بسجلات المراقبة."واصل جليل تشغيل الحاسوب،"لقد تتبعت مصدر الرسالة النصية المجهولة، وكما توقعت، أرسلت من داخل مبنى مجموعة عائلة عباس.""مبنى مجموعة عائلة عباس؟" رفع سيف حاجبا، "يبدو أن فارس ومن معه لم يعودوا يحتملون الانتظار ليلفقوا التهم."في الجناح الفاخر بالمستشفى، كان فارس يمسك هاتفه وهو يقرأ تعليقات البث المباشر بوجه يملؤه الزهو."أختي، خطتك كانت عبقرية فعلا، الآن الجميع يتعاطف معك، وورد تلك الحقيرة أصبحت فضيحة على الملأ!" ابتسمت جميلة بدورها ابتسامة انتصار، "وسليم الأحمق؟ ألا ترينه يدور في فلكي كما أشاء؟ لا بد أنه الآن يكره ورد حد الموت.""طبعا!" قال فارس بتملق، "ولضمان نجاح الخطة، اشتريت ذمة الدكتور ذكي، وطلبت منه أن يزور ملفك ال
Leer más

الفصل 0490

لكن في خانة نتائج التشخيص، كتب ما يلي:"الحالة الجسدية جيدة، لا توجد إصابات خارجية، الحالة النفسية مستقرة، ولا توجد ميول اكتئابية."تبادل كل من ورد، جليل، سيف، وسكرتير عادل النظرات بدهشة، وكانت أعينهم مليئة بالذهول وعدم التصديق.الحقيقة... باتت على وشك أن تتكشف تماما.في الجهة الأخرى، استعمل جليل وسائل تقنية لاختراق ملفات المستشفى الذي يعمل فيه الدكتور ذكي."تم فك تشفير الملف." قال جليل بصوت هادئ لكنه يحمل لمحة من السرور، كاسرا صمت المكتب.نهضت ورد فورا وتقدمت نحو شاشة الحاسوب.على الشاشة، تحول الملف من رموز مشفرة إلى نص قابل للقراءة، وتبين أنه سجل طبي نفسي إلكتروني.وكان الاسم المدون على الملف واضحا: "جميلة"."سجل طبي نفسي؟" اقترب سيف من الشاشة وضيق عينيه وهو يقرأ: "هل هذه جميلة مصابة فعلا بمرض نفسي؟"تصفحت ورد محتوى الملف بسرعة، وارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة."السجل حقيقي، لكن المرض نفسه مزيف.""ماذا تقصدين؟" لم يستوعب سيف الأمر فورا.أشار جليل إلى بعض البيانات المهمة في الملف، وبدأ يشرح: "السجل يظهر أن جميلة زارت عيادة الطب النفسي عدة مرات، وتم تشخيصها بالاكتئاب في كل مرة، لكن عن
Leer más
ANTERIOR
1
...
454647484950
ESCANEA EL CÓDIGO PARA LEER EN LA APP
DMCA.com Protection Status