كانت دموع جميلة تتساقط كحبات اللؤلؤ المقطوع خيطها، وهي في حضن سليم تحتضنه بشدة.دفنت وجهها في صدره، وجسدها يرتجف قليلا، ثم قالت بصوت متهدج: "حبيبي سليم، كنت خائفة جدا، ظننت أنني لن أراك مجددا."كان بإمكانه أن يشعر بخوفها وضعفها، وعندما رأى تلك الجروح البارزة على ذراعها، كاد الغضب أن يبتلعه."لا تخافي، حبيبتي جميلة، كل شيء انتهى، أنا هنا، ولن أسمح لأحد بإيذائك بعد الآن."كان صوت سليم رقيقا إلى حد يصعب تصديقه، رفع وجه جميلة بلطف، ومسح دموعها بإبهامه برقة بالغة."قولي لي، هل فعلوا بك شيئا؟" سألها سليم بصوت مرتعش بالكاد يلاحظ، كان يخشى سماع أي إجابة سيئة.نظرت جميلة إلى سليم بعينين غارقتين في الدموع، وهزت رأسها باكية: "لقد... قيدوني هنا، ومنعوني من الطعام والشراب، و... واعتدوا علي بالضرب، حبيبي سليم، كنت خائفة جدا، ظننت أنني سأموت."وما إن أكملت جملتها حتى انفجرت بالبكاء من جديد، بصوت حاد يمزق القلوب.شعر سليم وكأن خنجرا يغرس في قلبه، ألم لا يطاق.ضمها إليه بقوة، وكأنه يريد أن يدمجها بجسده، ليحميها من كل أذى."لا تبكي، حبيبتي جميلة، كل شيء انتهى، كل شيء بخير الآن." ظل يرددها مرارا وهو يواس
Leer más