مشاركة

الفصل 0485

مؤلف: مو ليان تشينغ
عادت نظرات ورد إلى شاشة الحاسوب، تحدق في مشهد مغادرة جميلة للفيلا، وكانت نظرتها عميقة وباردة.

"هذا المصنع... فيه أمر مريب." قالت ورد فجأة، قاطعة سكون الغرفة.

نظر جليل فورا إلى الشاشة، وبدأ بإعادة عرض تسجيلات المصنع المهجور بدقة.

اقترب سيف من الحاسوب، وضيق عينيه وهو يراقب: "تقصدين أن أحدا تردد على المصنع مؤخرا؟"

أشارت ورد إلى زاوية في الشاشة: "انظر هنا، رغم أن الزاوية مخفية، لكن العشب على الأرض مدعوس، وهناك آثار إطارات حديثة، هذا يعني أن أحدهم زار هذا المكان مرارا مؤخرا."

قام جليل بتكبير الصورة وتمعن فيها، وبدأت تجاعيد خفيفة تظهر على جبينه: "صحيح، من الصعب ملاحظة ذلك لولا تركيزك، حبيبتي ورد، ملاحظاتك دقيقة للغاية."

ضحك سيف ساخرا: "جميلة ذكية فعلا، اختارت هذا المكان ظنا منها أن لا أحد سيكتشف خطتها!"

قالت ورد بصوت بارد يزداد حدة: "كلما بدت الأمور مخفية، كلما كان خلفها شيء. حبيبي، هل يمكنك التحقق من صور الأقمار الصناعية للمصنع؟ هل رصدت أي تحركات مؤخرا؟"

أومأ جليل، وبدأت أصابعه الطويلة تطير فوق لوحة المفاتيح، وسرعان ما تحولت الشاشة إلى صور المراقبة بالأقمار الصناعية.

وبعد دقائق، أشار جليل إ
استمر في قراءة هذا الكتاب مجانا
امسح الكود لتنزيل التطبيق
الفصل مغلق

أحدث فصل

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0493

    تابع المحقق قائلا: "وفقا لتحقيقاتنا، ظهرت مؤخرا عمليات تحويل متكررة من هذه الحسابات الخارجية، والمستلم النهائي يبدو أنه عصابة إجرامية أجنبية مشبوهة للغاية.""عصابة إجرامية أجنبية؟!" اشتعل غضب سليم أكثر، "ورد، أنت حتى تواطأت مع عصابة إجرامية خارجية، ما الذي تخططين له بحق الجحيم؟!"قبض سليم على قبضته بشدة، وكانت في عينيه نيران حارقة من الغضب والرغبة في القتل.اضطر موكب جليل إلى تغيير مساره.وصل صوت السائق القلق: "سيدي، الطريق الفرعي أمامنا موحل وصعب المرور، قد يؤخرنا!"أمر مساعد جليل بلهجة حاسمة: "زد السرعة! لا بد أن نسبق الدكتور ذكي ونصل قبله!"زمجرت المحركات بقوة، وبدأت السيارات تتمايل على الطريق الجبلي الوعر.كان جليل يضغط شفتيه بصمت، ونظراته حادة كالصقر.فهو يعلم أن الدكتور ذكي هو الحلقة المفتاحية، ولا يمكن السماح له بالفرار.في الجناح الفاخر بالمستشفى، طلبت جميلة من الممرضة المغادرة، ثم أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل.كان على وجهها الشاحب لمحة من الحماس المريض، فأخرجت من تحت الخزانة صندوق إسعافات صغير.وفي داخله، كانت هناك عينات دم محفوظة وعدة حقن.ببراعة، نزعت جميلة الإبرة من أنبوب

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0492

    منذ أن تعرض سكرتير عادل لـ"طعنة في الظهر" من سليم، بدأ يراقب تحركات سليم وجميلة في الخفاء.ومن خلال أحد أصدقائه العاملين في المستشفى، علم أن هناك "أمورا غير طبيعية" تحدث مؤخرا."في قسم الطب النفسي، جاءت مريضة غريبة اسمها جميلة، يقولون إنها تعرضت لصدمات نفسية بعد اختطافها، لكن صديقي تجرأ وألقى نظرة على سجلها الطبي، واكتشف أن نتائج فحوصاتها كلها طبيعية، ولا يوجد أي مؤشر على أنها تعرضت لإصابات خطيرة."كلام الصديق زاد من شكوك سكرتير عادل.جميلة "اختطفت"، المستشفى "غير طبيعي"، ومع خيانة سليم السابقة له، بدأ يشعر بأن الأمور أعقد بكثير مما تبدو عليه.لذا قرر فتح تحقيق سري حول جميلة.على حدود الجنوب الغربي، في بلدة نائية.كان الدكتور ذكي يسير في شوارع البلدة وهو يرتدي قبعة وكمامة، وكانت نظراته مضطربة.كان يقبض بشدة على جواز سفر مزور، يستعد للهروب خارج البلاد باتجاه بلد التوت.لكن كل تحركاته كانت تحت المراقبة من رجال سيف."الهدف ظهر، وهو الآن يتجه نحو الحدود.""تم الاستلام، تحركوا فورا، ويجب منعه من مغادرة البلاد!"عندما تلقى جليل الخبر، أمر فريقه بالتحرك الفوري نحو الجنوب الغربي.على الطريق ال

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0491

    "يبدو أنهم لم يعودوا يطيقون الانتظار." قال سيف ساخرا، "ورد، هل ترغبين أن أجد من يرد عليهم؟ لنجعلهم يدفعون الثمن."هزت ورد رأسها وقالت: "لا داعي، إن رددنا الآن، فسوف يصبحون أكثر حذرا. دعينا ننتظر ونرى ما هي خطوتهم التالية."قال جليل بنبرة عميقة: "تعطيل الموقع الرسمي مجرد البداية، بالتأكيد لديهم تحركات لاحقة. حبيبتي ورد، عليك أن تكوني حذرة."أومأت ورد برأسها، ولمعت في عينيها نظرة باردة: "اطمئنوا، إن أرادوا اللعب، فسألعب معهم حتى النهاية."كان سيف سريعا في تحقيقاته.وفي اليوم التالي، عاد بخبر مهم."ورد، اكتشفت أن فارس يملك شركة وهمية، مؤخرا أصبحت التحويلات فيها غريبة، هناك مبالغ كبيرة تدخل وتخرج يوميا، بينما الشركة لا تمارس أي نشاط حقيقي."وضع سيف تقريرا إلكترونيا أمام ورد، وقال: "انظري، مصادر الأموال متفرقة جدا، كلها من حسابات صغيرة، لكنها تجمع في هذه الشركة الوهمية، ثم تحول بسرعة إلى جهة مجهولة."نظرت ورد بدقة إلى البيانات، ووجهها يزداد برودة."هذه الأموال من المحتمل أن تكون ما يستخدمه فارس لرشوة الناس أو لتزوير الأدلة." قالت ورد بثقة، "شركة وهمية وتحويلات مشبوهة، يبدو أن فارس قد استثمر

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0490

    لكن في خانة نتائج التشخيص، كتب ما يلي:"الحالة الجسدية جيدة، لا توجد إصابات خارجية، الحالة النفسية مستقرة، ولا توجد ميول اكتئابية."تبادل كل من ورد، جليل، سيف، وسكرتير عادل النظرات بدهشة، وكانت أعينهم مليئة بالذهول وعدم التصديق.الحقيقة... باتت على وشك أن تتكشف تماما.في الجهة الأخرى، استعمل جليل وسائل تقنية لاختراق ملفات المستشفى الذي يعمل فيه الدكتور ذكي."تم فك تشفير الملف." قال جليل بصوت هادئ لكنه يحمل لمحة من السرور، كاسرا صمت المكتب.نهضت ورد فورا وتقدمت نحو شاشة الحاسوب.على الشاشة، تحول الملف من رموز مشفرة إلى نص قابل للقراءة، وتبين أنه سجل طبي نفسي إلكتروني.وكان الاسم المدون على الملف واضحا: "جميلة"."سجل طبي نفسي؟" اقترب سيف من الشاشة وضيق عينيه وهو يقرأ: "هل هذه جميلة مصابة فعلا بمرض نفسي؟"تصفحت ورد محتوى الملف بسرعة، وارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة."السجل حقيقي، لكن المرض نفسه مزيف.""ماذا تقصدين؟" لم يستوعب سيف الأمر فورا.أشار جليل إلى بعض البيانات المهمة في الملف، وبدأ يشرح: "السجل يظهر أن جميلة زارت عيادة الطب النفسي عدة مرات، وتم تشخيصها بالاكتئاب في كل مرة، لكن عن

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0489

    أمعنت ورد وجليل النظر في توقيت تسجيلات المراقبة."خلال هذه النصف ساعة، لا توجد أي لقطات، بل الأدهى أن توقيت كاميرات المصنع من الداخل يختلف عن الخارج بنصف ساعة!" قال جليل وهو يقطب حاجبيه، "هذا بالتأكيد ليس صدفة، لا بد أن أحدهم عبث عمدا بتوقيت التسجيلات.""جميلة وأعوانها... بذلوا جهدا كبيرا فعلا." ضحكت ورد بسخرية، "من أجل توريطي، لم يترددوا حتى في التلاعب بسجلات المراقبة."واصل جليل تشغيل الحاسوب،"لقد تتبعت مصدر الرسالة النصية المجهولة، وكما توقعت، أرسلت من داخل مبنى مجموعة عائلة عباس.""مبنى مجموعة عائلة عباس؟" رفع سيف حاجبا، "يبدو أن فارس ومن معه لم يعودوا يحتملون الانتظار ليلفقوا التهم."في الجناح الفاخر بالمستشفى، كان فارس يمسك هاتفه وهو يقرأ تعليقات البث المباشر بوجه يملؤه الزهو."أختي، خطتك كانت عبقرية فعلا، الآن الجميع يتعاطف معك، وورد تلك الحقيرة أصبحت فضيحة على الملأ!" ابتسمت جميلة بدورها ابتسامة انتصار، "وسليم الأحمق؟ ألا ترينه يدور في فلكي كما أشاء؟ لا بد أنه الآن يكره ورد حد الموت.""طبعا!" قال فارس بتملق، "ولضمان نجاح الخطة، اشتريت ذمة الدكتور ذكي، وطلبت منه أن يزور ملفك ال

  • عيد لها، جنازة لي   الفصل 0488

    "سيف، هذا الأمر لا يعنيك، ابتعد من هنا!" نظر إليه سليم بغضب، وصوته حاد وعدائي."الرئيس سليم، هذا منزل ورد، وهو أيضا منزل صديقتي، كيف تقول إنه لا يعنيني؟ أليست هذه وقاحة منك؟" رد سيف دون تردد، ونبرته شديدة."أنتما..." ارتجف جسد سليم من شدة الغضب، وأشار إلى ورد وسيف قائلا بعصبية: "جيد جدا! سترون ما سيحدث!"ثم غادر سليم الشقة غاضبا، يصطحب رجاله معه.في المصنع المهجور، داخل الغرفة السرية.وصلت ورد، جليل، سيف، وسكرتير عادل إلى المكان مجددا.أشار سكرتير عادل إلى صندوق حديدي في زاوية الغرفة السرية: "الرئيسة ورد، هذا ما وجده رجالي في الغرفة، تفضلي وافتحيه."اقتربت ورد وفتحت الصندوق، فظهرت بداخله عدة أربطة طبية مخصصة للتقييد.كانت الأربطة جديدة تماما، لكن عليها سلسلة من الأرقام.أخذت ورد أحد الأربطة بيدها، ونظرت بدقة إلى الرقم المطبوع عليه، فتغيرت نظراتها قليلا."هل هذه... أربطة طبية خاصة بالمستشفى؟" سألت ورد بلهجة متشككة."نعم، وهذا الرقم يبدو أنه رقم داخلي خاص بمعدات المستشفى." قال سكرتير عادل بتأكيد."المستشفى؟ جميلة؟" ومضت فكرة في ذهن ورد فجأة."هل يمكن أن..." بدا أن سيف أيضا فكر في شيء ما،

فصول أخرى
استكشاف وقراءة روايات جيدة مجانية
الوصول المجاني إلى عدد كبير من الروايات الجيدة على تطبيق GoodNovel. تنزيل الكتب التي تحبها وقراءتها كلما وأينما أردت
اقرأ الكتب مجانا في التطبيق
امسح الكود للقراءة على التطبيق
DMCA.com Protection Status