قال وهو يمرّ بجانبي وقد قاربنا إنهاء الطعام: "آنسة جيهان، يا لها من صدفة؟" رفعت رأسي على الفور، وحدّقت فيه لحظةً قبل أن أتذكّر مَن هو! إنه صاحب السيارة ذات اللوحة 66688، صديق سُهيل، ووريث عائلة الغصني. يا للصدفة فعلًا. قلت وأنا أنهض بتحيّة لطيفة: "مرحبًا، السيد إياد." أومأ إياد: "مرحبًا." ثم اتجهت نظراتُه إلى من يجلس مقابلي. أدركت قصده بسرعة فبادرت أعرّفهما: "هذا المدير الجديد لشركتي، السيد رائد. سيّد رائد، هذا وريث مجموعة إياد القابضة، إياد، أحد الأسماء اللامعة في مدينة قرناج. تعارفا، فربما يجمعكما لاحقًا تعاون." وقبل أن أُتمّ كلامي كان السيد رائد قد نهض ومدّ يده باحترام: "تشرفنا، السيد إياد، نتطلع للتعلّم منكم." قال إياد: "لا داعي للتكلّف." بعد المصافحة عادت عيناه إليّ يسأل بفضول: "ألم تتّفقي مع سُهيل على نزهة في عطلة نهاية الأسبوع؟ هذه أول سقوط ثلجي هذا العام، والشارع في الخارج يعجّ بالناس." نظرتُ من النافذة؛ كان الثلج يزداد كثافةً، يتطاير برقة، وقد غطّى البياض أحزمةَ الخُضرة على جانبي الطريق. كثيرون يتعمّدون الوقوف تحت الثلج يلتقطون الصور ويمرحون. قلت بصدق: "آه… التقينا
Read more