السيدة بديعة عدلت حالتها النفسية بسرعة وأخبرت ابنها بفرح شديد: "أتسوق في الخارج وأرى شجرة برتقال كبيرة جميلة وأفكر أنها إذا وضعت في منزلك مع ورد فستكون جميلة جدا."سهيل ابتسم ابتسامة خفيفة: " مثل هذا الأمر تتخذين فيه القرار كما تشائين."السيدة بديعة فرحت كثيرا وقالت: "سهيل أنت اليوم سهل جدا في الكلام وإنني أثناء تسوقي قبل قليل اشتريت خصيصا لورد وشاحا من الكشمير وهو أحدث موديل من علامة فاخرة ولونه النقي يناسبها وإنها الآن حامل ولابد من الاهتمام بالدفء. يجب عليك أن تعتني بها جيدا وإن حصل خطأ فأنا لن أسامحك."في جهة الهاتف الأخرى سهيل كان يستمع بهدوء.إلى أن السيدة بديعة أنهت المكالمة.الظلام بدأ يصعد وكان اليوم يقترب من نهايته.سهيل خفض رأسه ونظر إلى سيجارة عند أطراف أصابعه ولا يعرف ماذا يفكر.سكرتيرة ياسمين كانت ترافقه دائما.عندما اسود لون السماء قليلا قال سهيل بصوت خفيف: "أخبري طبيب هلال بأنني لست بملائم لإجراء العملية حاليا واطلبي منه أن يصف لي بعض الأدوية للسيطرة على المرض فقط."سكرتيرة ياسمين تجمدت وقالت: "لكن..."سهيل أطفأ عقب السيجارة ونظر إلى سكرتيرة ياسمين وابتسم ابتسامة خفيفة:
Read more