All Chapters of إغواء العقاب: Chapter 91 - Chapter 100

100 Chapters

الفصل91

لأنه جميل جداً، لم أرغب في أن ترتديها نورا.قالت نورا بثقة: "سآخذ هذا الفستان."لم يستطع وسيم أن يمنعها.اشتراه لها.في تلك اللحظة، تدخل صوت أنثوي آخر: "نورا، كيف تجرئين على المجيء إلى هذا المكان؟"التفتت نورا بمفاجأة لترى أن الزبونة الأخرى التي كانت البائعة تخدمها هي سارة، التي كانت تقوم بتجربة فستان آخر ذي تنورة واسعة.عندما اكتشفت سارة أن نورا تشتري من نفس الماركة، استشاطت غضباً، خاصة أن الفستان يبدو رائعاً عليها، كيف لهذه الانتهازية أن ترتدي الفستان بهذا الجمال؟"اخلعي هذا الفستان فوراً، هذه الماركة راقية جداً، هل تظنين نفسك جديرة بها؟"قالت سارة باستخفاف: "مجرد ارتدائك له يقلل من قيمته."رفعت نورا حافة الفستان بأناقة، وأدت تحية ساحرة: "لقد اشتريته بالفعل، ألا يثبت هذا أنني جديرة به؟"اصطدمت سارة بهذا الرد: "أنتِ... اشتريته؟ هذا الفستان الذي كنت أنظر إليه للتو.""يا للصدفة، لقد اشتريته للتو." ابتسمت نورا بثقة، شفتاها الحمراوتان تبرزان جمالها، "من يبطئ يخسر.""مستحيل أن يكون لديك المال لشرائه." سحبت سارة فستانها الثقيل وهي تسرع نحو نورا، "اخلعيه الآن!"ولكن بسبب ثقل فستانها وحذائها
Read more

الفصل92

"حسنًا." قال وسيم: "ألا تريدين رؤية المزيد؟"فغرت فمها مندهشة: "...من؟ من الذي يدفع لكِ؟"أجاب وسيم ببساطة: "أنا."لماذا يتهافت الرجال في الدائرة الاجتماعية حول نورا واحداً تلو الآخر؟انهارت أعصاب سارة مرة أخرى: "أخ وسيم، لا تنخدع بهذه المرأة، ما قيمة امرأة لا تملك سوى وجهاً جميلاً وقواماً ممشوقاً وصوتاً عذباً؟ هل تستحق أن تدفع أنت وجاسم لها؟"سألها وسيم بسخرية: "لقد ذكرتِ كل المميزات، ماذا عن العيوب؟"بدأت سارة تدوس بقدميها غاضبة: "ستندم، لا أستطيع إقناعك يا أخ وسيم، لكنك ستندم، هناك الكثير من النساء الطيبات في دائرتنا، لماذا يجب أن تكون هي؟""ما علاقة النساء الطيبات بي." قال وسيم ببرود، "هل أنا رجل طيب؟"صمتت سارة.غادر وسيم مع نورا، تاركين سارة في حالة من الغضب العاجز. بالصدفة، اتصلت ميار عبر الهاتف، فانفجرت صديقتها بالقول: "يا صديقتي، يجب أن تعرفي أن نورا بلا حياء على الإطلاق!"توتّرت ميار: "ماذا فعلت؟""لقد تعلقت بعائلة وسيم الآن." قالت سارة وهي تضع يدها على خصرها غاضبة، "حاولت منعهم دون جدوى، يجب أن تحذري، هذه الثعلبة ماهرة جداً، لا بد أن أخ جاسم قد انخدع ببراءتها المزيفة أيضًا."
Read more

الفصل93

في الحقيقة، عندما وقعت عينا جاسم على نورا للمرة الأولى، شعر بصدمة حقيقية.تخبطت مشاعره في دوامة، حتى أن الغيرة استبدت به لدرجة أفقدته السيطرة على تصرفاته.نورا التي عرفها في الماضي لم تكن بهذا البهاء، ترتدي فستاناً فاخراً وتتألق بين الحضور كالنجمة، عيناها الساحرتان تعكسان كل ألوان الثراء والرفاهية، دون أن تترك لأحد فرصة لنيل ولو ذرة من اهتمامها.لم يستطع جاسم كبح ذلك الغضب المجهول الذي التهمه من الداخل، فظهرت على محياه الوسيم بعض العتمة: "تتحدثين عن اللعب؟ يا نورا، هل تملكين حتى المؤهلات للعب معي؟""ألا أملكها؟"اخترق ألم خفي قلب نورا، لكنها وجدت غرابةً في استمتاعها باستمرار احتقاره لها.نطقت ببطء وكأنها تنقش الكلمات في الهواء: "انظرْ بنفسك… هل أملكها الآن أم لا؟"تحدٍ صارخ... تحدٍ بلا مواربة.عبرت نظرة قاتمة في عيني جاسم، فلم يبالِ بصراخات الحضور، وجذب نورا بقوة خارج القاعة رغم كعبها العالي، بينما تمايلت خلفه دون أن تتعثر، وكأن أحذيتها المسننة قد تشبثت بالأرض كالمسامير رافضةً أن تسقط وتذل.حتى اختفيا عن الأنظار في شرفة الحديقة المطلة، تحت سقف يحميهما من المطر الخفيف الذي تسلل بخفة ليل
Read more

الفصل94 "

نورا، لقد أخطأت تقديركِ حقاً!"صرخ جاسم بعنف، مما جعل نورا تتجمد في مكانها."ألستِ تريدين المال فحسب؟!" احمرت عينا جاسم كأنه هو الأكثر معاناة، "أجيبي، ألستِ تريدين المال؟ نعم، لم أستطع الزواج منكِ، لدي خطيبة، لكن هل كنتُ سيئًا معكِ؟ ألم أمنحكِ كل مصادر علاقاتي لتنالي ما تريدين؟ هل كنتِ جاحدةً إلى هذه الدرجة؟ الجامعة المرموقة، الدراسات العليا، حياة الرفاهية، حتى أن أمكِ..."قبل أن يكمل، لطمته نورا بقوة!ظهرت قطرة دم على شفته، فالتهم أنفاسه ساخرًا: "ضربتيني يا نورا؟""كيف تجرؤ على ذكر أمي..."كانت دموعها تختلط بماء المطر، "أمي ظلت حتى لحظاتها الأخيرة تأمل أن تزوِّجني بكِ، ظنتك رجلاً طيبًا، ثريًا يستحق الثقة... قالت عنك كل خير، ولم أخبرها بالحقيقة كي لا تقلق."اخترقت جملة نورا الأخيرة قلب جاسم كالسهام—"أمي ماتت وهي تعتقد أنني تزوجتك! ظلت تحلم بذلك حتى النهاية!انفجر رعدٌ مدوٍّ في السماء.وقف جاسم شاحباً، وكأن الصاعقة قد ضربته مباشرة، الألم البطيء يعتصر ملامحه الوسيمة.أم نورا رحلت وهي تعتقد أن ابنتها سعيدة بزواجها.يا للسخرية... نورا التي تزوجت سرًا من رجل لا يحبها، والتي تخلص منها جاسم
Read more

الفصل95

كيف لم يُعاملها كحبيبته؟ أراد جاسم أن يجيبها، لكن الكلمات علقت في حلقه. طوال تلك السنوات، هل عاملها حقاً كحبيبة؟ أم أنها كانت مجرد دمية متعة له؟ كانت نورا مجرد وجهها الأبيض الناعم، ساقيها الطويلتين، خصرها النحيل، ومتعة في سريره... كانت هذه الأفكار الدنيئة قد خطرت له من قبل، بينما كانت عيناها تنظران إليه بحب. "زواجي من حازم خطأ؟ أن أكون سيدة حازم أفضل ألف مرة من أن أكون لعبتك." "تجرؤين على مقارنتي به؟" قال جاسم بفظاظة: "هل الحياة مع ذلك الفاشل ممتعة لهذا الحد؟ هو لا يستطيع حتى إسعادك في السرير، أما أنتِ فتتمسكين به ككلبة جائعة، فقط لأجل المال." وقفت نورا تحدق فيه بعينين واسعتين، ثم تراجعت خطوة للوراء، كأن قلبها تجمد فجأة. "لا تطمعي في أكثر مما تستحقين." كان صوته قارساً، "أستطيع أن ألعب بكِ حتى الموت. لا تظني أنكِ صرتِ جزءًا من عالمنا فجأة، وتستطيعين التلاعب بالرجال كيفما تشائين." "هل لديكِ حتى مقعد على الطاولة؟" اخترقت كلماته روحها. كل هذا الكفاح، كل هذا التسلق، لم يكن في عينيه سوى نكتة. "ليست لديك سوى هذه الحياة لتجازفي بها، ولا تكفي إلا لمرة واحدة، أتظنين أن
Read more

الفصل96

عندما التفت جاسم مجدداً نحو نورا، وجدها ترتجف وهي تتجه نحو وسيم، تمد ذراعها المرتعشة: "أعطني... كأساً."قال وسيم بقلق: "هل تستطيعين الشرب؟""يجب أن أشرب لأهدأ." عيناها محمرتان وهي تهز رأسها، "لا أريد أن أكون هكذا، أشعر بالخجل هذا ليس أنا الحقيقية..."تنهد وسيم وأعطاها كأس الشمبانيا، وقال مازحاً: "هل تريدين قصبة لشربه؟""أنت وغد." ارتعش صوتها، فهي تعاني من فرط التنفس عند التوتر. من لا يفهم حالتها قد يظن الأمر مضحكاً، لكن فقط من يعانون يعرفون مدى الألم.راقب جاسم المشهد بعينين معقدتين، حاجباه معقودان.شربت نورا الشمبانيا دفعة واحدة، ثم طلبت كأساً آخر، وأخذت حتى كأس وسيم.كانت الكحول تخدر أعصابها المتوترة.وسيم الذي أراد يوماً رؤيتها خارج السيطرة، ها هو يحقق أمنيته.لكن الثمن كان رؤيتها تتألم بسبب جاسم.قال وسيم بمكر: "لابد أن القهوة الصباحية على معدة فارغة سببت هذا، انظري كيف ترتعش يديكِ، حساسية من الكافيين."قهوة الصباح تتسبب بهذا في المساء؟ لكن من الواضح أنه كان يحاول صرف انتباهها لمساعدتها على تخطي النوبة.كانت بالكاد تمسك الكأس الرقيق بيديها المرتعشتين، وقالت: "أريد العودة للحفل.""
Read more

الفصل97

ظلت نورا منبطحة على السرير بلا حراك. وسيم الذي اعتاد رؤيتها بهيبتها وبرودها، وجد الموقف مسلياً. تلك المرأة التي طالما بدت أنيقة لا تُمس، ها هي الآن مثل طفلة صغيرة. "هل يمكنكِ الالتفاف؟" سألها وسيم بعد أن مسح دموعها. أجابت متلعثمة: "ساعدني." انفجر وسيم ضاحكاً، قلبها كأنه يقلب بيضة في المقلاة، ثم وضع يده على كتفها كصديق قديم: "أتشعرين بضغطي؟" "كادت أصابعك تخترق كتفي." "آسف، أنا أقوى مما أبدو." حدق في وجهها المحمر، "سأغادر حالما تتحسنين." "تبني لنفسك صورة الرجل النبيل." قالت بصوت أجش، "لو كنت حقاً لا تريد إزعاجي، ما كنتَ اختارتني مرافقةً وأنت تعلم أن جاسم سيأتي." يا لها من ذكيَّة."بالضبط." أغمض وسيم عينيه مبتسماً، "أردت إثارة غضبه." كان يعلم أن جاسم سيأتي.فقد صرخ حمود في المجموعة أن "الأخ جاسم فقد صوابه وسيحجز طائرة خاصة إلى دبي". كانت خطته محكمة: 1- جمال نورا سيضفي عليه هيبة. 2- يختبر مدى تعلق جاسم بها. "أنتِ ذكية جداً." "شكراً." كانت عيناها لا تزالان رطبتين، "هذا صحيح." "هل أمدح صدقكِ أم غروركِ؟" تنهد وسيم: "آسف لاستخدامكِ كأداة." "إذن ادفع لي." كانت
Read more

الفصل98

قال وسيم: "لكنكِ كنتِ حبيبة جاسم من قبل.""نعم، لذلك كنتُ غبية." بدت عينا نورا تفقدان التركيز مجدداً، "كنت ضحية في سلسلة الغذاء، كان عليّ أن أعرف أنه لا يوجد غداء مجاني، كان الأفضل أن أطلب المنفعة المباشرة مثلك."طلب الحب كان الطلب الأكثر كلفة.في اللحظة التي همّ فيها وسيم بالرد، لاحظ احمراراً غريباً في أذنيها، فانتفض: "نورا، هل أنتِ..."لكنها أغلقت عينيها وضغطت خدها على كفه البارد، "إنه منعش."انقطعت أعصاب وسيم فجأة.كيف لهذا أن يحدث؟ حاول إبعادها عن السرير، لكنها سقطت في حضنه بلا قوة، كالقطّة الصغيرة، تتمايل بين ذراعيه وتتمتم: "وسيم، أشعر بالحرارة، هل أصبت بالحمى؟""أنتِ..." تحركت تفاحة آدم في عنقه، بينما كانت الأفكار تتسارع في رأسه. عندما حاول رفعها، انزلق جسدها الناعم بين ذراعيه، وبدأت تفرك رأسها بصدره.يا نورا، لماذا تظهرين هذا الجانب الآن؟ أهذه دعوة واضحة؟عندما لمس صدرها الملتهب، شعر بقطرات عرق باردة تسري على ظهره.هذا ليس طبيعياً، هناك خطب ما.بصوت متغير، سحبها بعيداً: "هل شعرتِ بشيء غريب في الشمبانيا؟"قالت وهي تترنح: "متى أتيح لي شرب الشمبانيا؟ في الحفلات، كنتُ أحفظ بقايا الط
Read more

الفصل99

"وماذا أفعل إذًا؟" صرخت نورا وهي تحاول نزع فستانها، "أشعر بالاختناق، يا وسيم، أنا..."أمسك وسيم يديها بقوة، وعندما التقت أطرافهما، ارتعشت نورا وقال: "هل تعرف من فعل هذا؟"قال وسيم دون تفكير: "أليست سارة؟""مستحيل." نفت نورا بينما تواصل خلع ملابسها، انفصل عقلها الواعي عن جسدها المسكون بالدواء."لا يمكن أن تكون هي...""ولماذا لا؟ توقفي عن لمسي، هل تعرفين كيف تفكين ربطة العنق؟" سعل وسيم، وظهرت تفاحة آدم في عنقه بوضوح، "لا تخنقيني.""بالطبع أعرف." بكت نورا، "جاسم علمني."غضب وسيم ودفعها على السرير: "جاسم مجدداً، دائماً جاسم."أصبحت رؤية نورا ضبابية، أشعل الدواء جسدها حتى كادت تفقد القدرة على الكلام، عيناها تفيضان بالدموع.لا تعرف إن كانت من تأثير الدواء أم بكائها.قالت: "لا يمكنك استغلالي هكذا، رغم أنك تساعدني الآن، يجب أن...""أعطيكِ مقابلاً، أعرف..." قال وسيم وهو يحاول فك حزامه بغضب، "أنتِ امرأة..."انتظرت نورا أن يكمل."غير منطقية!" صرخ، "لم أرَ في حياتي امرأة غير منطقية مثلكِ، لقد تم تخديركِ، أحدهم يحاول إيذائكِ!"لم تعد نورا تسمع شيئاً، شعرت بجسد وسيم الثقيل يعلوها، أنفاسها تتصاعد.صو
Read more

الفصل100

"أنا..." ارتعش صوت نورا من الذعر، "كيف أصبحتَ أنت هنا؟""ولماذا لا أكون هنا؟" توهج الغضب في عيني جاسم الوسيمتين، "أن تستيقظي وتنادي اسم صديقي المقرب، ما هذا؟ هل حقاً حدث شيء بينكِ وبين وسيم؟" قبل أن تتمكن من الرد، أمسك بوجهها بين يديه، "لماذا كان اسم وسيم على شفتيكِ؟" "ظننتُ أنه كان معي..." "وإذا كان هو؟ هل كنتِ ستستسلمين له أيضاً؟" بلغ الغضب ذروته في جاسم، حتى أنه نسي تفسير سبب حضوره بدلاً من وسيم، كل ما يشغله الآن هو أنها نادت اسم غيره. "نورا، هل تجرأتي على السماح لآخر بلمسكِ؟" "أنت مجنون!" دفعتْه بعيداً بعينين محمرتين، "لقد تم تخديري البارحة، وسيم هو من أحضرني، ظننتُ أنه..." توقفت فجأة، "انتظر، هل قبضوا على من فعل هذا؟" نظر إليها جاسم بتفحص. ضحكت نورا بسخرية، "الجماع معكِ مقزز أكثر من وسيم، لو كان الخيار بينكما، لاخترته." "كرري ذلك!" اشتعل غضب جاسم. بعد ليلة من الصراخ والبكاء، تستيقظ لتقول إنه أسوأ من وسيم! يكاد يريد أن يقتلها! "أتحب أن تسمعها؟ يمكنني أن أقولها كل يوم، وأغير الأسماء، اليوم وسيم، غداً ياسر، وبعد غد قائد." إنها تعرف كيف تُغضبه! مجرد سماع
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status