All Chapters of إغواء العقاب: Chapter 61 - Chapter 70

100 Chapters

الفصل61

سمعت نورا كيف كان حازم في البداية لا يهتم بها إطلاقاً، والآن يفضل أن يتعاركا بدلا من أن يتركها تذهب، فوقفت تنظر إليه بنظرة ثابتة لفترة طويلة.بعد صمت طويل، قالت فجأة: "حازم، هل أنت معجب بي؟"كاد حازم أن ينفجر غضباً، ترنح قليلا ثم صرخ في وجهها: "هل تعتقدين أنك تستحقين ذلك؟"ردت نورا بكل هدوء: "إذن وقِّع على الأوراق."لم تبدو نورا مستعجلة، تقدمت إلى مكتبه ورتبت الفوضى التي أحدثها، ثم أعادت طباعة أوراق الطلاق.وكبادرة حسن نية، وقعت أولاً.ثم مدت الأوراق لحازم.في تلك اللحظة، ارتجف قلب حازم قليلاً."كما ترى، أنا الآن الطرف المخطئ، لذا سآخذ أموالًا أقل."قالت نورا بنبرة خفيفة: "بعد التوقيع، وعندما تنتهي الإجراءات، سنستلم وثيقة الطلاق."كانت هادئة تماماً.أخذ حازم الأوراق من يدها بقسوة، دون أن يقول إن كان سيوقع أم لا، وغادر المكتب وهو يحمل أوراق الطلاق.في تلك الليلة، كان جاسم ينتظر نورا عند مبنى شركة حازم، فيما وقف حازم متكئاً على سيارته، يشعل سيجارة ببرود، ورأى شخصاً يقترب بين الدخان.ألقى جاسم السيجارة وأمسك بيدها: "نورا."لم ترد نورا، فقط رفعت نظرتها إليه بنظرة باردة."هل زارتك ميار اليو
Read more

الفصل62

في بعض الأحيان كانت تشعرت نورا أن خيال جاسم كان جامحاً جداً، حتى أنه استطاع تخيل مثل هذه السيناريوهات المقززة."هل ميار هي من أخبرتك بذلك؟" ابتسمت نورا بسخرية وهي ترفع حاجبها، "لماذا تمد يدك إلي؟ ألا تعرف أني امرأة متزوجة؟"وكأن مصطلح امرأة متزوجة ما زال يعني شيئًا الآن.نظر إليها جاسم بعينين متجمدتين: "تطلقي منه.""ثم ماذا بعد؟" ردت نورا، "إذا تطلقت منه، ألن تفقد ما يُمتعك؟ أليس هذا ما يعجبك؟ أن أكون زوجة لرجل آخر، لكن مضطرة للخضوع لسيطرتك؟"توقف قلب جاسم للحظة."هذا الشعور بالتفوق على ذكر آخر، بالسيطرة الكاملة عليه، إنه يبهجك، أليس كذلك؟"كان صوت نورا يرتجف من الغضب بينما تتحدث.نادراً ما كانت تفقد أعصابها هكذا.مدت يدها وأمسكت ربطة عنق جاسم، بدا شائكاً تحت أصابعها كشظايا عظام."امرأة متزوجة، لكنها رغم ذلك تحت رحمتك، أليس هذا مثيراً؟ هل شعرت بالانتصار عندما استغللت ضعفي البارحة؟" كانت عينا نورا تلمعان بالدموع، وقالت: "اكتشاف أن جسدي ما زال يستجيب لك رغم كل هذا الوقت، هل أسعدك ذلك؟"جف حلق جاسم من كلماتها، حتى نظراته أصبحت أكثر قتامة.ما مقدار الصدق الذي يختبئ خلف ذلك الوجه العابث الل
Read more

الفصل63

ضحك أنس وقال: "سيدتي، في البداية كان الأمر كذلك بالفعل، لكنك عرضتِ سعراً أعلى، والآن أنا رجلكِ."ابتسمت نورا: "أنت صريح على الأقل.""ما كان لي خيار، من يدفع أكثر أخدمه." أدار أنس عجلة القيادة: "هل لديكِ مهمة لي؟""نعم. هل كان جاسم على اتصال بميار خلال السنة الماضية؟"استغرب أنس سؤالها عن ميار: "على ما يبدو لا.""متى عادت إلى البلاد؟"فكر أنس قليلاً: "كما سمعت، عادت مؤخراً لترى السيد جاسم، قال الجميع أنها خطيبته، وقد جاءت سابقاً لتُعلن خطوبتها منه، ثم غادرت فجأة، والآن كما ترين عادت مرة أخرى."فتحت نورا عينيها فجأة: "هل يمكنني فهم أن ميار تعود فجأة بسببي؟"توقف أنس عن الكلام للحظة: "عندما تذكرين الأمر، نعم، يبدو أنها تعود كلما حدث تواصل بينكما.""هل يمكنك معرفة موعد عودتها الأخيرة؟""لا حاجة للبحث." أجاب أنس مباشرةً بتاريخ محدد: "أتذكره، لأن السيد جاسم سأل عنه أيضاً."تغير تعبير وجه نورا فور سماع التاريخ.كان قبل أيام قليلة من تدهور صحة والدتها المفاجئ.هل هذه مصادفة؟حاولت كبح أفكارها، لكن الشكوك تسللت إلى عقلها كالسم.همست نورا: "غداً أريد إجازة، سأذهب إلى المستشفى الذي كانت والدتي تُ
Read more

الفصل64

أخذت نورا فنجان القهوة، ثم توقفت فجأة كما لو أنها تذكرت شيئاً: "هل يمكن أن تكون...""لم نلتق منذ زمن بعيد، أنا كريم، الأخ الأكبر لجاسم." رفع حاجبيه وهو يبتسم: "هل ما زلت تتذكرينني يا زوجة أخي الصغير؟""أنا لست." بدأت نورا تعترض بحركة يد، ثم تركت يديها تسقطان بضعف: "أنا لست زوجة أخيك.""ما المشكلة؟"جلس كريم بجانبها على مقعد المستشفى الطويل، محدقاً فيها بنظرة عميقة: "ما سبب قدومك المفاجئ إلى هذا المستشفى؟ هل أنت مريضة؟""لا، الأمر يتعلق بتدهور صحة والدتي المفاجئ، أشعر بأن هناك شيئا مريباً، أريد التحقق من الظروف في ذلك الوقت.""لقد مر عام كامل على تدهور صحة والدتك." بدا كريم وكأنه يسترجع ذكريات: "أي سجلات ستبقى بعد كل هذا الوقت؟""أشعر فقط أن هناك شيئاً غير طبيعي. كان جاسم صديقي في ذلك الوقت، هو الذي ساعد في علاج والدتي في المستشفى، وكانت حالتها مستقرة تمامًا." لم تحاول نورا تجنب الحديث عن هذه الذكرى: "بصراحة، بخصوص أمر والدتي، ما زلت مدينة له بالشكر.""أما زلتما معًا؟"بدا كريم وكأنه غير مطلع على آخر التطورات، يحدق في وجه نورا: "ألم تعودي تحبينه؟"ارتجفت شفاه نورا قليلاً: "لا تسخر مني
Read more

الفصل65

"شكراً، لكن هناك الكثير من الجميلات." "هل انا وسيم؟" "لا تترددي." "جميل." "إذن قولي: أنت وسيم." "أنت وسيم." "حسناً." نهض كريم، وقال: "لقد حصلت على ما أردت." صُدمت نورا، "أخ كريم، هل عقلك..." التفت كريم مبتسماً ببرودة، ثم مد لها بطاقة عمل، "هذه معلومات التواصل مع مكتبي، سنحتاج للقاء كثيراً." ماذا يقصد؟ هل يريد أن يكون محامي لقضية طلاقها؟ بينما كانت تتأمل البطاقة، كان كريم قد غادر ليلحق بموكله. بعد 20 دقيقة، تلقى جاسم تسجيلاً صوتياً على واتساب. "هل انا وسيم؟" "وسيم." "أنت وسيم." انفجر جاسم غضباً، "كريم، ما هذا الهراء؟" "لا تستعجل." كان كريم واقفاً أمام المستشفى مرتدياً بدلة سوداء، "تحدث بهدوء." "قابلت نورا؟ أين؟ كيف تجرؤ على..." "لقد أطرتني على وسامتي." "أنت قبيح لا تساوي نصف وسامتي، لو كانت..." "هل قالت لك ذلك من قبل؟" "سأطعنك." "ومن سيدافع عنك حينها؟" "سأنهي حياتنا معاً" "إذن ستبقى نورا مع حازم للأبد." أغلق جاسم المكالمة غاضباً. التفت إلى صديقه حمود الذي كان يلعب معه البوكر، "خذ أوراقك! لا أريد اللعب." "إلى أين تذهب؟" "لرؤية نورا."
Read more

الفصل66

كلمات وسيم جعلت جاسم يشعر بصدمة قوية، كما لو أن شيئًا ما قد تحطم وكشف عن نفسه. وقف جاسم دون حراك لبرهة، بينما كان قائد يحدق فيه بنظرة متفحصة. وضع جاسم يده على مقبض الباب، وصوته بارد كالثلج: "أنا أريدها لنفسي؟ إنها فقط مسلية، بينما الآخرون مملون، ونورا بالذات جذبت اهتمامي."قبل أن يتم كلامه، اهتز هاتف جاسم مرة أخرى. ظن أنها مكالمة أخرى من أخيه المزعج كريم، لكنه فوجئ برقم مجهول. تجهم جاسم وهو يتساءل: "من قد يكون في هذا الوقت المتأخر؟"رفع السماعة بشكل غريزي، ليجد صوت أنثى يبدو مألوفاً بعض الشيء: "أهذا السيد جاسم؟" اعتقد جاسم أنها واحدة من أولئك النساء اللاتي يحلمن بالزواج من الأثرياء، وحصلت على رقمه بطريقة ما، فهم بقطع المكالمة، لكن صوتها ارتفع بقلق: "لا تقطع المكالمة، أنا ندى، لم أستطع الاتصال بنورا، كنا نتحدث ثم انقطع صوتها، فجأة هل يمكنك التحقق من الأمر؟"حُبست أنفاس جاسم في تلك اللحظة، وظهرت سحابة من القتامة على وجه قائد الذي كان يقف خلفه..........فتحت نورا عينيها لتفاجأ بأنها محتجزة في ما يبدو أنه فندق فاخر، يحيط بها رجال يرتدون أقنعة سوداء تغطي وجوههم بالكامل. شعرت نورا بال
Read more

الفصل67

أجبروها على استنشاق هذا الغاز، محاولين إصابتها بالارتباك العقلي، وفقدان السيطرة على نفسها. أما ما قد يحدث بعد ذلك...فهي لم تجرؤ حتى على تخيله...أبناء الطبقة الراقية الذين يحتقرون القانون يحبون خوض مثل هذه التحديات التي تتخطى حدود الأخلاق والإنسانية، بينما عامة الناس مثلها لا يجرؤون حتى على تخيل مثل هذه الفظائع.ولكن من كان يظن أن هذه الأساليب سوف تستخدم يوماً كمؤامرة شريرة ضدها؟تمتلك نورا حساً قوياً بالحفاظ على نفسها، نتيجة لمعاناتها السابقة من انعدام الأمان، تعرف جيداً ما يجب فعله لحماية نفسها بأقصى درجة ممكنة، فمدت يدها فجأة وحاولت اقتلاع عين أحد الخاطفين! أصيب الرجل بجرح في وجهه من حركتها المفاجئة، وأمسك بوجهه وهو يصرخ من الألم: "هذه العاهرة تجرؤ على المقاومة! علينا أن نعلمها درساً""دعوها تتبجح الآن، فبعد أن تستنشق كمية كافية من الغاز، ستفقد عقلها تماماً، وعندها سنتمكن من اللعب بها كما نشاء، أحضر الكاميرا سريعا.""إنها حقاً مثيرة، لا عجب أن السيد جاسم يحبها. قريباً ستصبح مثل الدمية التي لا حول لها ولا قوة، تماماً كما في الأفلام الإباحية اليابانية، سنستمتع بها كما يحلو لنا.""سنسج
Read more

الفصل68

نظر قائد بعينين ضيقتين إلى نورا المستلقية على السرير، ثم غادر بوجهٍ عابس. كانت عينا جاسم خلفه تتقدان بشرارة القتل، إلا أن ياسر شعر بأنه لو حدث أي مكروه لنورا حقاً، فسوف تختفي كل الإنسانية من جاسم إلى الأبد. في عمق الليل، وصل قائد نجل عائلة قائد البارزة متعباً إلى فيلا العائلة، ليجد الأنوار مضاءة، وكأن أحداً ما ينتظره عمداً. ما إن فتح الباب الطويل القامة، حتى هرعت إليه فتاة متألقة تقول: "أخيراً عدت، أين كنت؟ انتظرتك طويلاً، من المعتاد أنك..." قبل أن تكمل كلامها، أمسك قائد بتمثال صغير في الردهة، وحطمه على الأرض. ارتجفت شفتا ميار، وأخذت رموشها الطويلة ترفرف: "أخي، لماذا تغضب فجأة هكذا؟" "هل أنتِ المسؤولة؟" سألها قائد بوجهٍ غامض: "قولي لي الحقيقة يا ميار، هل أنتِ من أرسلتِ من خطف نورا؟" تجنبت ميار نظره، ثم هزت رأسها بسرعة قائلة: "لا أفهم ما تقصد." "سألت، هل أنتِ من فعل هذا؟" أصبح صوته أكثر حدة وهو يقول: "أتعلمين أن هذا جريمة قد تودي بحياة إنسان؟ قبضت الشرطة على الخاطفين حاليًّا، ومتى ما اعترفوا باسمكِ، سأضطر لإنقاذكِ، أتعرفين العواقب لو علم والداكِ؟ لو انتشرت أي إشاعة..
Read more

الفصل69

"الكلام لا يُثبت شيئاً، بأي دليل تستطيع إثبات تورطي؟" لم تظهر ميار أي خوف، ربما لأنها اعتادت حياة الثراء والغرور حتى النخاع، تعرف أن نفوذها سيحميها في النهاية، لذا استهانت بكل شيء، بما في ذلك كرامة الناس العاديين وقدسية القانون.حاول قائد أن يقول شيئاً، لكنه لم يستطيع.جذبت ميار طرف ثوبه بخفة تقول: "كفى يا أخي، دع تلك العجوز سهيلة تذوق عصير جنايتها، هي من اقترف الخطأ ويجب أن تدفع الثمن، أليس كذلك؟"ابتلع قائد ريقه."ألم تكن تكره نورا دائماً؟ الآن قد ذاقت العقاب وعانت بما يكفي، يجب أن تشعر بالارتياح، هي من خانت زوجها مع جاسم، والحماة سهيلة كأم حاولت فقط حماية ابنها حازم، فانفعلت وارتكبت هذا الخطأ."بكلمات قليلة مموهة، حولت جريمة الآخرين إلى ذنب تتحمله الضحية نورا.ابتسمت ميار ببرودة قائلة: "لا تقلق يا أخي، لن يمسني سوء.".........بفضل ضغوط جاسم، تقدمت التحقيقات بسرعة ووصلت إلى عائلة حازم.عندما استفاقت نورا من غيبوبتها، رأت وجه جاسم الشاحب بجانبها.وقف بجانب السرير ببرودة، وقال: "نورا، من أثارت غضبه بهذا الشكل؟"كانت نورا ضعيفة جدًاً."لو تأخرت قليلاً..." لا أحد يعرف أكان غاضبًا من نفس
Read more

الفصل70

شعر جاسم بإحساس عميق بالعجز.ولكن في الوقت نفسه، برز إحساس أعمق من أعماق قلبه.لم تتغير، ما زالت قادرة على رؤية خبثه وظلامه خلف كلماته المعسولة.مد جاسم يده ولمس وجه نورا، لم تقاومه، ولا تملك القوة لذلك. ثم ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت: "لماذا تتصرف وكأنك قلقت عليّ؟ يجب أن تكون سعيداً بدلاً من ذلك."ازدادت عينا جاسم ظلمة وهو يقول: "نورا، الذكاء الزائد ليس صفة جيدة في المرأة."تظاهرت نورا بعدم الفهم."الذكاء الشديد يجلب الأذى، كل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده." خفض جاسم صوته: "خاصةً وأنكِ الآن مصابة بسبب ذلك..."توقف صوته فجأة."مصابة"نعم، كيف لم تتوقع نورا الذكية الكارثة التي تنتظرها؟بدأت يد جاسم ترتعش خفية.كاد يفقد القدرة على الكلام، وبعد صمت طويل قال بصدمة: "كنتِ تعلمين أنكِ قد تصابين..."في تلك اللحظة، ابتسمت نورا وقالت: "نعم، ليس كافياً أن أكون ضحية فقط."سمع جاسم دقات قلبه كأنها مطرقة تضرب جسده.اتسعت عيناه قليلًا وهو يقول: "نورا، أنتِ مجنونة.""عائلة حازم لن تتركني بسهولة، حتى لو تطلقت، سيجعلونني أدفع ثمناً باهظاً."نهضت نورا بصعوبة من السرير، عيناها الصافيتان تتناقضان مع وجهها ا
Read more
PREV
1
...
5678910
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status