توقفت نورا عن الحركة، مشلولة من هول الصدمة.كان قلب نورا يدق كعدّادٍ تنازلي.ظلت واقفة في مكانها، حتى جاء جاسم ولمس وجهها برفق، ثم وضع شفتيه على شفتيها.ثم قال: "لن أحاول الانتحار مجدداً."كان صوته مبحوحاً للغاية، كأن صداه يأتي من أقاصي الأفق، غليظاً متقطعاً كزئيرٍ بعيد."إذا متِ، سأموت في اليوم نفسه الذي تموتين فيه.".........استيقظت نورا فجأة من الحلم، جسدها كله مغطى بعرق بارد، وعيناها مفتوحتان على وسعهما.اكتشفت أنها موجودة في سريرٍ غريب لكنه مألوف. شعرت نورا بوخز مؤلم عندما أدركت أنها ما زالت تشعر ببعض الضعف.تذكرت نورا المكان.المكان الذي كانت تعرفه جيداً في الماضي، منزل جاسم.شعرت نورا وكأن قلبها انقبض بقوة، حاولت أن تجلس رغم ضعفها.بينما كانت تنهض ببطء، رأت شخصاً يقترب منها، ثم لاحظت زوجاً من النعال الوردية.ارتجفت أصابع نورا قليلاً.كانت تلك النعال الوردية التي اشترتها لجاسم بخصم كبير من موقع في الانترنت قبل سنوات.(زولبيديم)، اسم دواء.وضع جاسم تقريراً طبياً بقوة على منضدة السرير بجوار نورا، كان يحتوي على سجلّها الطبي ووصفاتها الدوائية."هل كنتِ تعتمدين على هذا النوع من الحبو
Read more