"ألهذا الحد ستُهملين حياتكِ؟""أليست حياتي هي ثمن هذه اللعبة؟ أنا امرأة انتهازية." كانت نورا متألقة بجمالها، خاصةً وهي تتحدث بتلك القسوة.شخصيتها ليست بيضاء ولا سوداء، بل رمادية ضبابية، عكرة ومليئة بالشرايين الدموية، غير نظيفة ولا واضحة."لطالما كنتُ الضحية، أنتم جميعاً استغللتموني. أنت تستمتع بإذلالي، وحازم ساند عائلته في اضطهادي واستنزافي، حتى الطلاق منعوه عني، لأنني ضعيفة."لم يبقَ لها إلا الاستعانة بقوة أخرى، قوة توازي رأس المال، لتجلس إلى طاولة المفاوضات."هي من اختارت الشر، ليس خطئي." مدت نورا يدها بأناة نحو كوب الماء على الطاولة المجاورة، عيناها تتقدان بشررٍ مكبوت. "لقد بدأتُ أتساءل متى ستتحركون، كل ليلة وأنا أتوسل في أحلامي: يا حماة، كفي عن صبركِ، أرسلي رجالكِ، لينهالوا عليّ ضرباً".صوت ضحكتها المُرّة قطع جدار الصمت في الغرفة، كزجاج محطم يُداس بأحذية عسكرية.لقد انتظرت هجومكم بفارغ الصبر.جمد جاسم في مكانه كأنه صعق، أطرافه باردة. انتقام نورا كان يحمل بذرة تدمير ذاتي.هز رأسه غير مصدق: "ماذا لو حدث لكِ مكروه؟ لو قررت سهيلة قتلكِ مباشرة؟""سأموت فقط." قالتها نورا ببرود: "جاسم، أ
Read more