نايف، باعتباره اليد اليمنى لجاسم، كان قادًاً على قراءة أفكاره بسهولة. دارت عيناه بخبث وهو يهمس لجاسم: "سيدي، ألا تريدني أن أخبر الآنسة نورا؟""تخبرها بماذا؟""أن بعض أمتعتها عندنا، لتأتي لاستلامها." قال نايف وهو يحاول استرضاء رئيسه: "هكذا تحصل على فرصة للقائها."كان جاسم في حالة لا يحتمل فيها عدم رؤية نورا.رفع جاسم رأسه، حاجباه الكثيفان وعيناه الواسعتان تبرزان ملامحه الحادة.قال بسخرية: "أرغب في رؤيتها؟ لا أريد ذلك الآن."ألم تكن نورا قد قالت سابقاً أنها لن يكون لها أي علاقة به؟إنها سخيفة، هل تعتقد أنها تستطيع العيش بسعادة دونه؟ ألم تكن تعتمد عليه في كل شيء سابقاً...ألقى جاسم القلم من يده: "لا داعي لإخبارها."يا إلهي، هذا يعني أنه يجب إخبارها بالتأكيد.هذا ما فهمه نايف، فأومأ برأسه: "حسناً، سأتصل بها حالاً."ارتسمت تجاعيد على جبهة جاسم.---في مطار دبي الدولي، وقفت نورا أمام مكتب تسجيل الوصول الخاص بركاب الدرجة الأولى، بينما كانت حنان تثرثر خلفها: "إلى أين ستذهبين أولاً؟""إلى دبي." أجابت نورا، "لأرى كيف يعيش الأثرياء الحقيقيون. ربما بعد رؤيتهم، سأدرك أن جاسم ليس استثنائياً."قالت ح
Read more