استيقظت سارة لتجد نفسها في حضن بشير.حملها في الليلة الماضية إلى الغرفة، ترك هاتفه قليلًا، ثم عاد فنام بجانبها بعد أن استحمت.كانا زوجين فقط على الورق، لكن في هذه اللحظة، بدا الأمر مختلفًا، وكأنهما حقًا معًا. سمعته يقول بصوت هادئ مازح: "زوجتي تحب فعلًا الاحتضان."ربما لأن فقدان والديها في الصغر ترك فراغًا عميقًا، كانت تلهث خلف الأمان أينما وجدت.لطالما اعتادت النوم وهي تحضن دمية، ودبها الكبير الذي يرافقها حتى الآن، ليمنحها شعورًا بالطمأنينة وسط عالم متقلب.في تلك الليلة، كان هو الدب الذي احتاجت إليه لتشعر بالأمان.لكن لم تكن لتقول ذلك، فهي لا تريد أن تثير المشاكل في الصباح الباكر، فقالت: "بشير، من الآن فصاعدًا إذا نمت على السرير فلتذهب أنت للنوم على الأريكة، أو سأنام أنا على الأريكة."وقفت من السرير، وفي لحظة تذكرت شيئًا، نظرت إلى هاتفها لترى الوقت ثم نظرت إليه: "أليس من المفترض أن تسافر اليوم؟ لماذا لم تذهب بعد؟""هل تريدين إبعادي؟" قال بشير بطريقة تحمل معانٍ أخرى.كانت تعرف أن عودته سيرًا على الأقدام مستحيلة، فهو لا بد أن يسافر بالطائرة، والوقت الآن متأخر بوضوح."هل يعني أنك لن تذهب
Read more