تحدث وكأنه شخص ضعيف لا يقدر على مواجهة أي عاصفة. كانت سارة تدرك تمامًا مدى قوة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الزمن، فخبر سلبي واحد قد يهدم شركة عمرها مائة عام. فكرت به بهدوء: "حتى لو تزوجتني، سيظل الناس يتحدثون بسوء."أمسك بشير بيدها مرة أخرى وقال: "لا أريد أن أعيش تحت ألسنة الناس. الأنظار علينا كثيرة، وإذا لم تتزوجيني، سيظنون أنك ندمت وتريدين العودة إلى مراد."نفت سارة بسرعة: "أنا لم أندم."ابتسم بشير بخفة، وقال مطمئنًا: "إذن لا تقلقي، اتركي الأمر لي."ضغط على يدها بقوة أكبر، ونظر إلى الحضور بعينين سوداوتين تملؤهما الهيبة. لم ينطق بكلمة، لكن الجميع سكت، وصمتهم كان ثقيلًا، كأن الهواء في القاعة قد تجمد.عندما شعر الجميع بثقل وجوده، وكادوا يختنقون، قال أخيرًا: "أيها الأقارب والأصدقاء، أشكركم على حضور حفل زفافي اليوم. هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي أتزوج فيها خلال حياتي التي دامت ثلاثين عامًا. المرأة التي بجانبي هي زوجتي، وهي الوحيدة التي أحببتها وسأظل أحبها طوال حياتي."تابع قائلًا: "كنت أحبها سِرًّا منذ زمن بعيد، وأنتم ترونني أمسك يدها اليوم، لكنكم لا تعلمون أنني انتظرت هذا ال
Read more