غطّت سارة في نوم عميق، وعندما فتحت عينيها كان النهار قد أطلّ من الخارج.كانت قد شعرت بإرهاق شديد البارحة، إضافة إلى قلة النوم في ليلة زفافها، لذا نامت هذه المرة لفترة طويلة.لكن هذا اليوم هو أول يوم لها في عائلة راشد، والاستيقاظ المتأخر هكذا ليس بالأمر الجيد.نهضت بسرعة، لكنها بالكاد حركت جسدها حتى سمعت صوتًا متمهلًا يقول: "لننم قليلًا بعد."توترت، لم ينهض بشير بعد؟تنفست بعمق، وحاولت أن تتحرك، وقالت: "لقد أطلّ النهار، الاستيقاظ متأخرًا ليس جيدًا."فجأة أحست بشيء يلفّ حول خصرها، كان ذراع الرجل عاريًا يحتضنها رغم الغطاء بينهما، وأحسّت سارة بجسدها يشتعل، فتوقفت عن الحركة.ردّ بشير بصوت أصبح أقرب إليها قليلًا: "الاستيقاظ المبكر هو الأسوأ."كانت تدير ظهرها له، لكنها شعرت بأن المسافة بينهما أقرب كثيرًا من الليلة الماضية.أغمضت عينيها قليلًا وقالت: "والداك سيقولان... "همس بصوت منخفض كأنه يقول في أذنها: "هم فقط من يقولون إنني لم أبذل جهدي الليلة الماضية."صمتت سارة...لم يتحدث بشير بعدها، وربما غطّ في النوم، لكن ذراعه الطويلة كانت ثقيلة عليها، فتمتمت: "سأذهب إلى الحمام، هل ترفع يدك قليلًا؟"
Magbasa pa