بعد انتظار أكثر من عشر ثوان، ردت ورد أخيرا."السيد سليم، ما الأمر في هذه الساعة المتأخرة؟ "نقل صوتها البارد عبر الهاتف، فهدأ قلب سليم القلق فجأة.تحركت تفاحة آدم في حلقه، وكان صوته مغناطيسيا وعميقا."ما زلت غاضبة؟ "أذهلتها هذه الكلمات الثلاث.ومض الذهول في عينيها، وشدت قبضتها على الهاتف ببطء، فبرزت عروق خفيفة تحت بشرتها البيضاء.هل كان سليم يعلم أنها مستاءة بسبب تلك الكلمات الثلاث، فجاء خصيصا ليوضح؟فتحت ورد فمها، لكن الكلمات التي أرادت قولها تحولت إلى كلمتين: "لم أغضب. "كانت علاقتها بسليم، في أحسن الأحوال، مجرد صداقة.فضلا عن ذلك، كانت حساسيتها مشكلتها الخاصة، ولم يكن على سليم أن يعتذر خصيصا.حتى عندما كانت مع سهيل ناصر، لم تهدأ حساسيتها يوما.تصرفات سليم أثارت في قلب ورد شعورا غريبا لم تعرفه من قبل، شعورا مكتوما، لكنه لم يكن مزعجا على الإطلاق."أعتذر، اليوم كانت المشكلة مني، سأنتبه لكلامي في المرة القادمة. "اعتذر سليم مرة أخرى، وحتى عبر الشاشة، شعرت ورد بصدقه.كان الليل هادئا، خاليا من أي ضوضاء.بعد صمت قصير، قال سليم بلطف: "آنسة ورد، لا تشككي بنفسك، في نظري، لا أحد يضاهيك. "‘دق
Read more