كان خالد الرفاعي يراقب تعابير وجهها منذ أن فتحت العلبة، ورأى بالفعل ابتسامة السرور تعلو محياها."شكرا لك، الأستاذ خالد، إنها تعجبني حقا."حقق خالد الرفاعي مراده، فانحنت شفتاه في ابتسامة خفيفة. "جربيه."أخرجت نورة الخوري السوار واستعدت لارتدائه، لكنها ترددت لبرهة وكأنها تجمع شجاعتها، ثم مدت السوار إليه وقالت: "هل يمكنك مساعدتي في لبسه؟"كانت نظراتها مليئة بالترجي.توقف خالد الرفاعي لحظة، ثم مد يده وأخذه: "حسنا."تلامس السوار ذو البريق الناعم الهادئ مع أصابعه الممتدة الواضحة المفاصل في تناغم جميل. على الرغم من أن كفه كان مغطى بقطعة شاش، إلا أن هذا لم يؤثر على الجمالية.أثناء قيامه بلبس السوار، كان اتصال جلديهما حتميا، أشبه بريشة تمر برفق.أصبح تنفس نورة الخوري خفيفا لا إراديا.شدد خالد الرفاعي رباط السوار.كان تخمينه صحيحا، هذا السوار يناسبها حقا، بسيط وغير مبالغ فيه، يزين معصمها النحيل ويبرز بشرتها لتظهر أكثر بياضا."إنه يناسبك." قال خالد الرفاعي.لمست نورة الخوري برفق حجر السلامة الموجود عليه، وشعرت بلمسة من التأثر في قلبها.رأى خالد الرفاعي أنها لا تتكلم، فسأل: "ألا يعجبك؟""لا،" هزت
Read more