All Chapters of الزوجة الدامعة تـذوب فـي أحـضـان الأسـتـاذ: Chapter 121 - Chapter 130

385 Chapters

الفصل 121

أخذت نورة الخوري نفسا عميقا.لا بأس، لا بأس.لا يهم أنهما يديران شركة كبيرة، فهما بشر مثلنا، وليسا نمرين.أمسكت بيد خالد الرفاعي، وقادها للنزول من السيارة.حتى من على بعد، استطاعت نورة الخوري أن تشعر بنظراتهم تركز عليها، ثقيلة الوطأة."الأستاذ خالد..." أرادت نورة الخوري قول شيء ما.لكن خالد الرفاعي نظر إليها بحاجبين مقطبين: "أمام العائلة، ألا يجب أن تغيري طريقة مناداتي؟""ماذا؟" نظرت إليه في حيرة.كانت زوايا فم خالد الرفاعي تحمل ابتسامة: "قولي خالد الرفاعي، أو... زوجي؟"يا إلهي!!!كاد قلب نورة الخوري أن يقفز من صدرها.لم تجرؤ على مناداة خالد الرفاعي باسمه مباشرة.لكن، "زوجي"؟مجرد التفكير في هذا اللفظ يجعلها تشعر بالخجل.امتدت الحرارة برفق إلى خديها، وشعرت نورة الخوري بالذعر الشديد.اقتربت خطوات، فاشتدت تعابير وجه نورة الخوري على الفور، وتوقفت عن التفكير والتفتت إلى القادمين.في المقدمة كانت هناك جدة، شعرها فضي بالكامل، على الرغم من كبر سنها، إلا أنها لا تزال تبدو مشرقة، مليئة بهوية أنيقة ونبيلة.وراءها كان هناك رجل وامرأة في الخمسينات من العمر، يبدوان أنيقين، الرجل وسيم، والمرأة هادئة
Read more

الفصل 122

عند دخول الصالون الواسع، ارتفعت الصدمة البصرية إلى مستوى آخر. الأرضية مغطاة ببلاط كبير ذو زخارف بيضاء، مع تصميم غير مرئي للفواصل يظهر براعة فائقة في الحرفية. في منتصف الصالون تتدلى ثريا فاخرة من إيطاليا، تتلألأ كالنجوم، ينير الضوء الجدران المنحوتة بدقة، مشكلا أنماط طيور الكركي الحيوية.سحبت فاطمة الجليل نورة الخوري للجلوس على الأريكة، وكانت الطاولة مغطاة بصناديق كبيرة وصغيرة، ففتحتها فاطمة الجليل واحدة تلو الأخرى."هذا تمثال صغير للأمير الصغير من ريان، وهذه عملة تذكارية من قاعة الورود النورانية، وهذه قبعة حارس من لاندونيا، أعتقد أنها لطيفة فاشتريتها، والشوكولاتة لذيذة جدا، هذا عطر من دويتشلاند، بالإضافة إلى حلقة المفاتيح من جزيرة الأحلام الساحرة في أنجلوبوليس..."في غمضة عين، تراكمت طبقات من صناديق الهدايا أمام نورة الخوري، كادت أن تغمرها.كانت نورة الخوري في ذهول: "هذه... كل هذه لي؟"قالت جيهان الحنفي التي كانت تجلس بجانبها مبتسمة: "نعم، الجدة اشترتها لك خصيصا، في كل مكان كانت تذكر شراء هدية لزوجة حفيدها."كانت نورة الخوري مصدومة، ونظرت لا إراديا نحو خالد الرفاعي.كان يجلس على يسارها،
Read more

الفصل 123

نادرا ما شعر خالد الرفاعي بالإحراج، ففرك أنفه في خجل.كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها نورة الخوري هذا الجانب منه، فوجدته جديدا ومثيرا للاهتمام، ونظرت إليه ضاحكة.لم تتوقع أن يلاحظها خالد الرفاعي، فالتقى بنظرتها ثم ابتسم.شعرت نورة الخوري بالحرج من نظراته، وسحبت نظرها بخجل.لاحظت فاطمة الجليل تصرفاتهما وابتسمت مبتسمة راضية.يبدو أن العلاقة بين الزوجين الصغيرين جيدة.في الماضي، عندما درس خالد الرفاعي في الخارج، كانت قلقة من أن يعود بزوجة أجنبية، وعندما عاد وحيدا، كانت تشعر بالاستياء لأنه لم يحضر حتى زوجة أجنبية، وعندما استفسرت منه قال إنه ليس لديه خطط للزواج في الوقت الحالي.بعد وقت قصير من قول ذلك، أرسل صورة عقد الزواج في مجموعة العائلة، وكانت هذه أول مرة ترى فيها فاطمة الجليل شخصا يصفع نفسه بهذه السرعة.سرعان ما حان وقت العشاء، كانت جيهان الحنفي قد علمت مسبقا أن نورة الخوري لا تستطيع تناول الطعام الحار، لذا جهزت أطباقا غير حارة.جلست نورة الخوري بجانب خالد الرفاعي، وكان يخشى أن تشعر بالخوف من الغرباء، فكان يضع لها الطعام بين الحين والآخر."بالمناسبة، نورة،" قال بدر الرفاعي: "لقد
Read more

الفصل 124

بعد العشاء، جلست نورة الخوري مع فاطمة الجليل لبعض الوقت، حيث حكت لها الجدة بعض القصص الممتعة التي واجهتها خلال رحلتها، ثم اقترحت أن يأخذها خالد الرفاعي في رحلات خلال العطلات المستقبلية.كبار السن ينامون مبكرا، حوالي الساعة التاسعة، عادت فاطمة الجليل إلى غرفتها للاستعداد للنوم.صعدت نورة الخوري مع خالد الرفاعي إلى غرفته.بينما كانت تنظر إلى ظهر خالد الرفاعي الطويل، تسارعت دقات قلبها لا إراديا.تقع غرفة خالد الرفاعي في أقصى الطابق الثاني، عند فتح الباب كانت الغرفة كبيرة ونظيفة ومرتبة، مع بيجاماتين موضوعتين بأناقة على السرير، بدتا وكأنهما لزوجين."هل تريدين الاستحمام أولا؟" كان صوت خالد الرفاعي لطيفا.لم تجرؤ نورة الخوري حتى على مواجهة نظراته، فأومأت برأسها متجنبة النظر.رأى خالد الرفاعي أذنيها المحمرتين، وتلألأت عيناه بالابتسامة: "إذا كان هناك أي شيء، ناديني.""حسنا."دخلت نورة الخوري إلى الحمام للاستحمام، وبقلق استحمت وارتدت البيجاما الدافئة.عند خروجها من الحمام، لم يكن خالد الرفاعي في الغرفة.جلست نورة الخوري على السرير بحذر منتظرة قليلا.في هذه اللحظة، كانت مشاعرها مثل العروس في العص
Read more

الفصل 125

ليس صحيحا!فكرت نورة الخوري فجأة في شيء ما ونظرت لا إراديا نحو خالد الرفاعي.أليس كذلك؟ ما هو الوضع؟ ألا يعلمون أنها حامل بالفعل؟التقط خالد الرفاعي التساؤل في عيني نورة الخوري وسعل."أمي، هناك شيء نسيت إخبارك به.""ممم؟" قالت جيهان الحنفي بحيرة.قال خالد الرفاعي بهدوء: "نورة... حامل بالفعل.""ممم...""ممممم؟!!"حتى جيهان الحنفي التي لا تتزعزع أثناء التفاوض على صفقات بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، كانت تحدق في ابنها مذهولة.أما نورة الخوري الواقفة عند مدخل السلالم فكانت تشعر بالحرج لدرجة أنها تمنت لو تستطيع حفر حفرة في الأرض وتختفي فيها.منزل عائلة الرفاعي الذي هدأ قبل قليل عاد ليغمره الصخب مرة أخرى.السيدة فاطمة الجليل التي اعتادت النوم مبكرا كادت تقفز من فراشها عندما سمعت خبر حمل زوجة حفيدها.اجتمعت العائلة مرة أخرى على الأريكة، جلست نورة الخوري بجوار خالد الرفاعي بحذر وهدوء.أما خالد الرفاعي فظل محافظا على هدوئه.نعم، شعرت نورة الخوري أنها بحاجة إلى تمرين أكثر على صقل ثباتها النفسي."كيف لم تخبرنا بهذا الأمر مبكرا؟ لم يكن لدينا أي استعداد نفسي لهذا الخبر،" قالت جيهان الحنفي وهي
Read more

الفصل 126

خرج خالد الرفاعي من الحمام ليجد نورة الخوري مستلقية على السرير، وقد تركت له مساحة كبيرة، وهي تغمض عينين متظاهرة بالنوم الهادئ.لكن خالد الرفاعي كان يعرف أنها لم تكن نائمة، فمن ينام بجسد متصلب هكذا؟ابتسم قليلا وتقدم نحو السرير.عندما أحست بانخفاض بسيط في جانب السرير، حبست نورة الخوري أنفاسها.لقد صعد إلى السرير!رفع الغطاء!استلقى!كان هنا بجانبها، كلاهما على نفس السرير.كانت نورة الخوري متوترة لدرجة كادت تفقد السيطرة على تعبير وجهها "الهادئ"، وعقلها يعمل بسرعة محاولا تذكر ما تعلمته قبل أيام.آه... عقلها كان فارغا، لم تستطع تذكر أي شيء.ساد الغرفة صمت تام، ولم تصدر أي حركة من الشخص بجانبها بعد استلقائه.بعد معاناة داخلية، فتحت عينيها بحذر.أدارت رأسها قليلا فوجدت وجه خالد الرفاعي الجانبي قريبا جدا، ملامحه وكأنها منحوتة بإتقان، بخطوط أنيقة ومثالية.كاد قلبها أن يتوقف.هذا الرجل المثالي كان مستلقيا بجانبها، كما لو كان حلما.فجأة فتح خالد الرفاعي عينيه، والتقت نظراتهما فجأة.تخطى قلبها نبضة."كنت تتلصصين علي؟"صوته العميق يدوي في أذنيها.ارتبكت نورة الخوري واحمر وجهها: "لا..."أجابها خالد
Read more

الفصل 127

أخذت نفسا عميقا وقالت: "طابت ليلتك."ساد الهدوء الغرفة، لم يبق سوى ضوء خافت ينبعث من مصباح صغير بجانب السرير. بدأ قلب نورة الخوري المتوتر يهدأ شيئا فشيئا، بينما بدأ النعاس يتسلل إليها.أما خالد الرفاعي الذي كان بجانبها، فلم ينم طوال الوقت، لا تزال الحرارة التي أشعلتها في جسده مناداتها المتكررة له بـ"زوجي" قائمة.كان يعلم أن البقاء في منزل عائلة الرفاعي هذه الليلة كان بدافع أناني صغير منه، ليختبر ما إذا كانت نورة الخوري ترفض مشاركته الغرفة نفسها.صدرت أنفاس خفيفة منتظمة من جانبها، مما أكد أنها كانت تنعم بنوم هادئ.ألم يكن لديها أي حذر تجاهه على الإطلاق؟ ألا تخشى أن يفعل بها شيئا؟تحرك جسد خالد الرفاعي باتجاه نورة الخوري قليلا، ثم قليلا آخر.في تلك اللحظة، انقلبت هي على جانبها، لتصبح كأنما تحتضنها بين ذراعيه.تشنج جسده للحظة، كان من الصعب عليه الحفاظ على هدوئه بينما هي بين ذراعيه تنبعث منها رائحة عطرة.بعد قليل، استرخى جسده المتوتر تدريجيا، ولف كفه حول خصرها.كانت نورة الخوري وكأنما وجدت مصدرا للدفء، فاقتربت لا إراديا نحو صدره.تحت الضوء الخافت، ارتفعت زوايا شفتي خالد الرفاعي قليلا.ليلة
Read more

الفصل 128

لقد كان يطلب من الجدة للتو ألا تمازحها، وهو نفسه الآن يمازحها!لا تعرف من أين أتتها الشجاعة، فنقرت بإصبعها عليه بعنف.نظر خالد الرفاعي إليها وهي خجلة، وكأنها تتوافق مع الورود الوردية الفاتحة خلفها.تحركت تفاحة آدم، وانحنى ليقطف وردة متفتحة تماما ووضعها خلف أذنها.أصابت اللمسة بالقرب من أذنها نورة الخوري بالذهول."أهديك إياها،" قال خالد الرفاعي بلطف: "الزهور تليق بالجميلة."كاد قلب نورة الخوري أن يتوقف في تلك اللحظة.لفتت فاطمة الجليل التي كانت تتفرج عليهما في الخلف عينيها.قالت في نفسها: "يا لك من فتى! تستخدم أزهاري التي زرعتها لإغواء زوجتك، إنك بارع حقا في تقديم الهدايا على حساب الآخرين.""أنت نزيه، أنت رائع."بعد الإفطار، انضمت نورة الخوري إليهما في ري الزهور، وشرحت فاطمة الجليل لها أنواع الزهور بحماس، وكانت هناك العديد من الأزهار التي لم تسمع بها من قبل، وعلمت لاحقا أن بعضها يساوي راتبها لشهر كامل.الوردة التي وضعها خالد الرفاعي خلف أذنها، لم تكن تريد إزالتها، كانت متفتحة بكل بهائها وكأنها لا تزال تنبعث منها رائحة خفيفة.شاهد خالد الرفاعي نورة الخوري التي كانت تستمع باهتمام بجانبه،
Read more

الفصل 129

"..."لم يرافق خالد الرفاعي المرأة في التسوق من قبل، لذا لم يكن يعرف حقا مدى صعوبة ذلك.ولم يتوقع أن يعود هذا الأمر ليصيبه بعد بضع سنوات، حينها فهم تماما لماذا قال والده ذلك.بينما كادت نورة الخوري التي كانت تستمع إلى حديثهم على الجانب أن تضحك.تم تحديد الأمر في النهاية، وبين توجيهاتهم، غادرت نورة الخوري وخالد الرفاعي منزل عائلة الرفاعي.على عكس وقت مجيئهما، كانت نورة الخوري في طريق العودة تهمس بأغنية دون وعي.على الرغم من أن الصوت كان منخفضا، إلا أن خالد الرفاعي سمعه.كانت تهمس بأغنية "الحمار الصغير".ارتفعت زوايا فم خالد الرفاعي قليلا: "سعيدة هكذا؟"أومأت نورة الخوري دون تردد: "نعم."ليس فقط لأن عائلة خالد الرفاعي قبلتها، ولكن أيضا لأن عائلة خالد الرفاعي كانت جميلة مثله.أمسك خالد الرفاعي بعجلة القيادة بأصابعه الطويلة، وقال براحة: "الجيد أنك سعيدة."بعد العودة إلى المنزل، كانت نورة الخوري تستعد للذهاب إلى المكتب للقراءة."انتظري." ناداها خالد الرفاعي.التفتت نورة الخوري ورأت خالد الرفاعي يحمل صندوقا صغيرا.هذا الشكل...خفق قلبها قليلا.عند فتح الصندوق، كما هو متوقع، كان فيه خاتمان، ت
Read more

الفصل 130

في صباح اليوم التالي، أثناء تناول الإفطار، لاحظت نورة الخوري أن خالد الرفاعي كان يرتدي الخاتم في يده.بصفته شخصية بارزة تلفت الأنظار، ارتداؤه المفاجئ لخاتم في إصبع البنصر يعني أن الخبر سينتشر في جميع أنحاء الجامعة خلال وقت قصير.كان هذا هو السبب وراء تردد نورة الخوري في ارتدائه.وكما هو متوقع، بينما كانت نورة الخوري تدرس في مكتبة الجامعة، سمعت أصوات مناقشة منخفضة من الجوار."يا إلهي! يقولون إن الأستاذ خالد يرتدي خاتما في إصبع البنصر!""ماذا؟! أي حالة هذه!""ألم يكن يرتديه من قبل؟ هل تزوج الأستاذ خالد؟""فقط بعد عطلة نهاية أسبوع واحدة، أصبح الأستاذ خالد رجلا متزوجا؟""مستحيل! لا يمكن! لا أحد يستحق الأستاذ خالد، لا أصدق هذا.""سواء صدقت أم لا، ماذا لو تزوج الأستاذ خالد حقا؟""من تعتقدون أن زوجة الأستاذ خالد؟ لا بد أنها شخصية استثنائية مثله."سمعت نورة الخوري كل كلمة من نقاشهن، فلمست أنفها بإحساس بالذنب.بصراحة تامة، زوجة الأستاذ خالد تجلس بجانبكن وتستمع في الخفاء إلى ثرثرتكن.باختصار، إمكانية زواج خالد الرفاعي أثارت ضجة بين الطلاب.كمشرف نورة الخوري، وهو من القلائل في الجامعة المطلعين عل
Read more
PREV
1
...
1112131415
...
39
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status