أخذت نورة الخوري نفسا عميقا.لا بأس، لا بأس.لا يهم أنهما يديران شركة كبيرة، فهما بشر مثلنا، وليسا نمرين.أمسكت بيد خالد الرفاعي، وقادها للنزول من السيارة.حتى من على بعد، استطاعت نورة الخوري أن تشعر بنظراتهم تركز عليها، ثقيلة الوطأة."الأستاذ خالد..." أرادت نورة الخوري قول شيء ما.لكن خالد الرفاعي نظر إليها بحاجبين مقطبين: "أمام العائلة، ألا يجب أن تغيري طريقة مناداتي؟""ماذا؟" نظرت إليه في حيرة.كانت زوايا فم خالد الرفاعي تحمل ابتسامة: "قولي خالد الرفاعي، أو... زوجي؟"يا إلهي!!!كاد قلب نورة الخوري أن يقفز من صدرها.لم تجرؤ على مناداة خالد الرفاعي باسمه مباشرة.لكن، "زوجي"؟مجرد التفكير في هذا اللفظ يجعلها تشعر بالخجل.امتدت الحرارة برفق إلى خديها، وشعرت نورة الخوري بالذعر الشديد.اقتربت خطوات، فاشتدت تعابير وجه نورة الخوري على الفور، وتوقفت عن التفكير والتفتت إلى القادمين.في المقدمة كانت هناك جدة، شعرها فضي بالكامل، على الرغم من كبر سنها، إلا أنها لا تزال تبدو مشرقة، مليئة بهوية أنيقة ونبيلة.وراءها كان هناك رجل وامرأة في الخمسينات من العمر، يبدوان أنيقين، الرجل وسيم، والمرأة هادئة
Read more