عندما عادت إلى المنزل، استلقيت مريم الهاشمي على السرير تتقلب دون أن تستطيع النوم.كان أسد الخوري نائما بجانبها، وشعر بحركتها المستمرة، بينما تسلل الهواء البارد من فراغات الغطاء.قال بمزاج متعكر: "إذا كنت لا تنامين، اذهبي إلى غرفة نورة ولا تؤثري على نومي هنا."عندما سمعت مريم الهاشمي ذلك، جلست على السرير غاضبة وقالت: "نوم، نوم، كل ما تعرفه هو النوم، هادي أصبح على هذا الحال ولا زلت تستطيع النوم.""وماذا سنفعل إذا لم ننم؟ يجب أن أذهب إلى العمل غدا، العائلة تعتمد على دخلي، دفعت مصاريف الدراسة للطفلين منذ فترة، ورأس السنة على الأبواب بعد شهر أو شهرين، والآن هادي يحتاج إلى عملية جراحية والتي ستكلف مالا أيضا، إذا لم أذهب إلى العمل فكيف سنعيش؟" قال أسد الخوري بصوت غاضب.عندما تذكرت هذا، ازدادت ملامح القلق على وجه مريم الهاشمي: "لا أعرف كم ستكون تكلفة عملية هادي هذه المرة."ثم تذكرت فجأة شيئا ما، ودفعت أسد الخوري قائلة: "نورة لم تطلب منا مصروفا منذ دخولها الجامعة، يجب أن يكون ما تكسبه من عملها الجزئي ومنحها الدراسية جيدا، هذه المرة يجب أن تشارك في مصاريف عملية أخيها، لتساعد العائلة في تخفيف بعض
Baca selengkapnya