لومينا (لونا).رأيتُ وجهَ ابني يَعتريه الظلام وهو يقرأُ الرسالةَ النصيةَ على هاتفي. عيناه، الشبيهتان بعيني والده بلونيهما الأخضر، امتلأَتَا بخيبة الأمل.كان تعبيرًا رأيتُه مرارًا لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، سواء في حياتي السابقة أو في هذه الحياة."أبي لن يأتي، أليس كذلك؟" سألَ أولي، وهو يعرفُ الإجابةَ مسبقًا.انحنيتُ إلى مستواه، واضعةً هاتفي جانبًا بينما أحتضنُه برفق."لا، يا حبيبي. لا يستطيعُ الحضورَ اليوم.""هل هذا بسبب مشروعي الفني؟ ألا يريدُ رؤيتَه؟" كانت أصابعه الصغيرة تتشبثُ بطرف قميصه وتلفُّها. لقد أصبحت عادةً عصبيةً اكتسبها مؤخرًا."بالطبع لا"، قلتُ، وأنا أُمرّرُ يدي على شعره. "إنَّ والدك لديه... مسؤولياتٍ فحسب.""أهيَ أهمُّ منِّي؟" بدا عليه من الحزنِ ما جعلني أشعرُ وكأنني أتهشمُ من جديد.في حياتي السابقة، لَاختلقتُ الأعذارَ لزينويس. لَقلتُ لأولي إنَّ والده يحبُّه أكثرَ من أي شيء، وإنَّ العملَ يُبقيه مشغولًا.قضيتُ سنواتٍ أُخفي عن ابني الحقيقةَ، فإلى أيِّ شيءٍ أوصلنا ذلك؟إلى طفلٍ يلومُ نفسَه على غيابِ والده، وإلى طفلٍ ماتَ وهو يعتقدُ أنَّه لم يكنَ مهمًّا بما يكفي.هذه ا
อ่านเพิ่มเติม